کد مطلب:145544 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:87
وصوله الي قصر بني مقاتل
ثم قال المفيد رحمه الله: فلما سمع الحر ذلك تنحي عنه، و كان يسير بأصحابه في ناحية و الحسين عليه السلام في ناحية اخري، حتي انتهوا الي «عذيب الهجانات»،
ثم مضي الحسين عليه السلام حتي انتهي الي قصر بني مقاتل، فنزل به، فاذا هو بفسطاط مضروب فقال: لمن هذا؟
فقيل: لعبيد الله بن الحر الجعفي.
فقال: ادعوه الي.
فلما أتاه الرسول قال له: هذا الحسين بن علي عليهماالسلام يدعوك.
فقال عبيدالله: انا لله و انا اليه راجعون، والله؛ ما خرجت من الكوفة الا كراهية أن يدخلها الحسين، و أنا فيها، و الله؛ ما اريد أن أراه و لا يراني.
فأتاه الرسول فأخبره، فقام الحسين عليه السلام فجاء حتي دخل عليه، فسلم و جلس، ثم دعاه الي الخروج معه، فأعاد عليه عبيدالله بن الحر تلك المقالة
و استقاله مما دعاه اليه.
فقال له الحسين عليه السلام: فان لم تنصرنا فاتق الله تعالي أن تكون ممن يقاتلنا، فوالله؛ لا يسمع واعيتنا أحد فلا ينصرنا الا هلك.
فقال له: أما هذا؛ فلا يكون أبدا، ان شاء الله تعالي.
ثم قام الحسين عليه السلام من عنده حتي دخل رحله [1] .
و في روايد الصدوق رحمه الله: فنظر الي فسطاط مضروب فقال عليه السلام: لمن هذا الفسطاط.
فقيل: لعبدالله بن الحر الحنفي.
فأرسل اليه الحسين عليه السلام فقال: أيها الرجل! أنت مذنب خاطي ء، و أن الله أخذك بما أنت صانع، ان لم تتب الي الله تبارك و تعالي في ساعتك هذه فتنصرني و يكون جدي شفيعك بين يدي الله تعالي.
فقال: يابن رسول الله! و الله؛ لو نصرتك لكنت أول مقتول بين يديك، و لكن هذا فرسي خذه اليك، فوالله؛ ما ركبته قط، و أنا أروم شيئا، الا بلغته، و لا أرادني أحد الا نجوت عليه، فدونك فخذه.
فأعرض عنه الحسين عليه السلام بوجهه، ثم قال:
لا حاجة لنا فيك و لا في فرسك، و لا كنت متخذ المضلين عضدا، و لكن فلا لنا و لا علينا، فانه من سمع واعيتنا أهل البيت، ثم لم يجبنا، كبه الله تعالي علي وجهه في نار جهنم [2] .
[1] الارشاد: 82، 81، عنه البحار: 379، 377 / 44، مع اختلاف يسير في الألفاظ.
[2] أمالي الصدوق: 219 ضمن ح 239 المجلس 30.