کد مطلب:145545 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:85
رؤيا الامام الحسين بعد ارتحاله من قصر بني مقاتل
و في «عقاب الأعمال» عن الصدوق باسناده الي عمرو بن قيس المشرفي قال: دخلت علي الحسين عليه السلام أنا و ابن عم لي، و هو في قصر بني مقاتل، فسلمنا عليه فقال له ابن عمي: يا أباعبدالله! هذا الذي أري خضابا أو شعرك؟
فقال: خضاب، و الشيب الينا بني هاشم يعجل.
ثم أقبل علينا فقال: جئتما لنصرتي؟
فقلت: اني رجل كبير السن، كثير الدين، كثير العيال، و في يدي بضائع للناس، و لا أدري ما يكون، و أكره أن اضيع أمانتي، و قال له ابن عمي مثل ذلك.
قال لنا: فانطلقا فلا تسمعا لي واعية و لا تريا لي سوادا، فانه من سمع واعيتنا، أو رأي سوادنا فلم يجبنا و لم يعنا كان حقا علي الله عزوجل أن يكبه علي منخريه [1] في النار. [2] .
ثم قال المفيد رحمه الله: و لما كان في آخر الليل أمر فتيانه بالاستقاء من الماء، ثم أمر بالرحيل من قصر بني مقاتل.
فقال عقبة بن سمعان: فسرنا معه ساعة فخفق عليه السلام و هو علي ظهر فرسه خفقة، ثم انتبه و هو يقول: (انا لله و انا اليه راجعون)، و الحمد لله رب العالمين.
ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا، فأقبل اليه ابنه علي بن الحسين عليه السلام و هو علي فرس، فقال: مم حمدت الله و استرجعت؟
فقال: يا بني! اني خفقت خفقة فعن لي فارس علي فرس و هو يقول: القوم يسيرون، و المنايا تسير اليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت الينا.
فقال له: يا أبت! لا أراك الله بسوء، ألسنا علي الحق؟
قال: بلي، و الله الذي مرجع العباد اليه.
قال: فاننا اذا لا نبالي أن نموت محقين.
فقال له الحسين عليه السلام، جزاك الله من ولد خير ما جزي ولدا عن والده.
[1] منخر - بفتح الميم و الخاء و كسرهما و ضمهما -: ثقب الأنف، «منه رحمه الله».
[2] عقاب الأعمال: 308 ح 1.