کد مطلب:71203 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:303

المعارضون











إننا إذا رجعنا إلی القرآن الكریم، فسنجد أنه قد أفصح لنا عن وجود فئات من الناس، كانت تقف فی وجه الرسول [صلی الله علیه وآله] مباشرة، وتمنعه من بیان أمر الإمامة وإقامة الحجة فیها، حتی احتاج [صلی الله علیه وآله] إلی طلب العصمة من الله سبحانه، لیتمكن من مواجهة هؤلاء، وكبح جماحهم.

فمن هم هؤلاء الأشرار الأفَّاكون، والعتاة المجرمون؟!. الذین یجترؤون علی مقام النبوة الأقدس، ویقفون فی وجه إبلاغ أوامر الله، وأحكامه.

الجواب:

إن كتب التاریخ والحدیث، والسیرة زاخرة بالشواهد

[صفحه 30]

والدلائل القاطعة، والبراهین الساطعة، التی تكشف لنا القناع عن وجه هؤلاء، وتظهر مدی تصمیمهم علی رفض هذا الأمر، ومحاربته، وطمسه ومنابذته، بكل ما أوتوا من حول وقوة..

ونحن فی مقام التعریف بهم، والدلالة علیهم نبادر إلی القول: إنهم ـ للأسف ـ قوم رسول الله [صلی الله علیه وآله]، وقریش، بالذات.. قریش، التی حاربت الإسلام فی بدء ظهوره، وحاربته وهو غض طری العود، ثم حاربته بعد أن ضرب بجرانه، وعملت علی زعزعة أركانه، حینما أرادت حرمانه من العنصر الضروری والأهم للحیاة وللاستمرار، والبقاء.. وأعنی به عنصر الإمامة والقیادة. والنصوص التالیة خیر شاهد علی سیاسات قریش هذه. فلنقرأها بتمعن، وصبر، وأناة.



صفحه 30.