کد مطلب:27838
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:5
1 ـ هل الخلاف بين السنة والشيعة خلاف في العقائد ام في الفروع ؟
2 ـ ما قولكم فيمن لايقول بان الامامة اصل من اصول الدين ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
جـ 1 : في حين وجود نقاط وفاق بين الطائفتين علي أصل التوحيد والنبوة والمعاد والكتاب وجملة من أركان الدين كالصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد ... الا أن هناك نقاط افتراق في أصول الدين فإن جملة كبيرة من أهل السنة والجماعة قائلون بالتجسيم في الباري تعالي عن ذلك علوا كبيراً كما انهم لا يقولون بالعصمة المطلقة في النبي (ص) كما أن الاشاعرة منهم وهم جملة كبيرة منهم قائلون بالجبر في الافعال كما انهم لا يقولون بإمامة الائمة الاثنا عشر من أهل بيت النبي (ص) وانهم اوصياء للنبي (ص) ، وغير ذلك من المسائل الكثيرة العقائدية التي يخالفهم فيها الشيعة الإمامية التابعون لآل محمد صلوات الله عليهم .
جـ 2 : روي عن النبي (ص) كل من الفريقين بطرق متواترة « أن من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية » بألفاظ مختلفة ، ومن البين أن المعرفة قلبية اعتقادية وهذا الامام الذي معرفته هي مدار إيمان والا فيموت الانسان موتة أهل الجاهلية ، لا يكون الا معصوماً والقول بإمامته من أصول الدين ، وكذلك قوله تعالي ( قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربي ) فان جعل أجر الرسالة كلها بما فيها من اصول الدين جعل أجر أصول الدين وفروعه مودة آل محمد صلوات الله عليهم دال علي أن مودتهم وولايتهم وإمامتهم من نسيج اصول الدين بمقتضي التعادل والتساوي بين المعوض والعوض والأجر ، والا لكان تعبير القرآن بالأجر مسامحة والعياذ بالله تعالي .
وكذلك قوله تعالي ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) « سورة المائدة آخر السور نزولاً » ما هو الخطب في ذلك اليوم الذي يصفه القرآن بأن الدين لم يكمل قبله ، أن أصول الدين لم تكمل قبله ، وأنه تعالي لم يكن راضياً للمسلمين بالإسلام من دونه فما هو ذلك الخطب في ذلك اليوم يوم غدير خم بعد حجة الوداع ، لا يكون ما نزل في ذلك اليوم الا من أصول الدين فهو الذي يتناسب مع هذا الحجم من التعظيم والخطورة التي يبرزها القرآن له ولذلك قال تعالي في سورة المائدة آخر السور نزولاً أيضاً ( يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين ) فما هو هذا الأمر الذي عادل الباري تعالي بينه وبين مجموع الرسالة وأن خطورته تعدل مجموع الرسالة وانه كانت لدي النبي (ص) خشية من عدم قبول الناس لتبليغه ذلك الأمر ، وانه تعالي جعل الجاحدين لذلك الأمر هم القوم الكافرين بالإيمان ، فتري المعادلة في هذه الآية وكذلك الآية السابقة وكذلك آية المودة وكذلك الحديث النبوي في معرفة الإمام ، وكذلك حديث الثقلين المتواتر عند الفريقين اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإن المعادلة بين الكتاب والعترة ، يقضي بان امامتهم من أصول الدين لأن الإيمان بالكتاب من اصول الدين ومن الإيمان بنبوة النبي (ص) فكذلك أعدال الكتاب ، وغير ذلك من الأدلة الدالة علي كون إمامتهم من أصول الدين ، وعلي ذلك فمن يقول بأن الإمامة ليست من اصول الدين ، يعني أن الإعتقاد بإمامتهم غير واجب وغير لازم ، أي لا يلزم نفسه بالإعتقاد بإمامتهم وبالتالي فيخرج نفسه من ربقة الإيمان بمقتضي الأدلة والبراهين الدينية المتقدمة . وان بقي علي ظاهر الإسلام لا علي حقيقته ( قالت الإعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً ان الله غفور رحيم ) .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.