کد مطلب:39605
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:0
في الكافي الشريف أن الأئمة (عليهم السلام) يتوارثون كتاباً مختوماً، أو خواتيم (ج 1 كتاب الحجة باب أن الأئمة (عليهم السلام) لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلون إلاّ بعهد من اللّه) يفتحها كل منهم ويمضي ما فيها، وأن الحسين (عليه السلام)فتحها فوجد فيها أن قاتل فاقتل وتُقتل واخرج بأقوام للشهادة لا شهادة لهم إلاّ معك ففعل، وأن زين العابدين (عليه السلام) فتحها فوجد فيها أن اصمت وأطرق، وأن الباقر (عليه السلام) فتح الخاتم الخامس فوجد فيه فسّر كتاب اللّه وصدّق أباك وورّث ابنك واصطنع الأمة . . . وهكذا تري أين يقع ما يقوم به بعض الكتاب والمفكرين الإسلاميين من تحليل تاريخ الأئمة واستنباط الآراء والمواقف من سيرتهم، انهم يعرضون الأمور في كتاباتهم وتحليلاتهم علي نحو يفهمه القارئ كتفسير للحدث وتعليل لعمل المعصوم، هل ذلك لهم؟ أين يقع ذلك من الروايات التي تتحدث عن الكتاب والخاتم المختوم؟
بسمه تعالي; من المعلوم أن لبعض الأئمة (عليهم السلام) ظرفاً يخصه ومقاماً يختلف عن بعض المقامات الأخر; فعصر الإمام علي (عليه السلام) وما جري فيه من الأحداث العظيمة التي يحتاج فهمها إلي تأمل صادق وبحث عميق، سبّب أن وقع كثير من الناس في تحليل الأحداث بمتاهات، فكان يصعب علي البعض فهم سكوت الإمام علي (عليه السلام)في مقابل ما جري للخلافة، وكذا غيرها من الأحداث، كما أن ظرف الإمام الحسن (عليه السلام) وما جري عليه من الظلم يختلف عن عصر الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث أحاطت بالإمام الحسن (عليه السلام) ظروف صعبة اضطرته للصلح مع معاوية حيث تركه القريب فضلاً عن البعيد، وربما يستفيد المتضلع في أحوال الأئمة (عليهم السلام) وما ابتلوا به في اعصارهم أموراً من بياناتهم وكيفية أفعالهم، فإن بعض أفعالهم لا يختص بزمان دون زمان فيأخذ بما فعل الإمام (عليه السلام) في الظرف الذي يناسب ذلك الزمان مع ضم بعض الخطابات الشرعية، مثل ما ورد في المعاملة مع المبدع والظالم وغير ذلك من الأمور، فيستنبط من المجموع حكماً شرعياً يخصه أو يعم عموم المؤمنين أو طائفة خاصة منهم.
وبعبارة أخري: سيرة الأئمة وما قاموا به حجة شرعية علي وجوب ذلك الفعل أو جوازه بحسب ما يستنبطه المتضلع في أحوالهم، لأنّ اللّه تعالي لا يأمرهم إلاّ بما فيه صلاحهم وصلاح الإسلام، وذلك منهم (عليهم السلام) حجة علي الأجيال الآتية، حتي يعلم الناس أن الظروف تختلف، فهناك ظرف لابد من السكوت فيه، وآخر تقتضي المصلحة القيام بوجه الظالم، مع اختلاف مراتب القيام، كما فعل الإمام الحسين (عليه السلام)بعد انقضاء عهد معاوية لأنّ الناس رأوا ما صنع معاوية بعد أن تسلط علي رقابهم ولعب ما لعب في دين اللّه، ولأجل ذلك قام الحسين (عليه السلام) بما كان يعلم أنه أمر من اللّه ووصية من رسوله (صلي الله عليه وآله وسلم)، وكان فعله حجة علي أهل زمانه والأجيال الآتية، لئلاّ يعتقد الناس أن كل من استولي علي الحكم هو ولي المسلمين يجب علي الناس طاعته. وبالجملة أن الإمام الحسين (عليه السلام) أحيا ما أماته بنو أمية وما فعله حجة حتي يتنبّه الناس إلي أن المتربع علي كرسي الخلافة ليس أهلاً لها، وإنما الخلافة لأهلها، واللّه العالم.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.