کد مطلب:42837
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:257
لي سؤال ارج الاجابة عليه بشكل مستفيض مع اعلامي بالمصادر التي يمكن الرجوع اليها لما له من أهمية شديدة .
أجمع معظم علماء المسلمين المعتد برايهم علي أن آية التطير قد نزلت في الخمسة المطهرين رسول الله وعلي والزهراء والحسنين صلوات الله عليهم والسؤال هل هناك أدلة عقلية ونقلية تفيد بان باقي الأئمة من أبناء الحسين عليه السلام من مصاديق هذه الآية؟ وما معني الارادة في الاية هل هي تشريعية أم تكوينية؟ وجزاكم الله كل خير .
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
هناك العديد من الأدلة تفيد كون باقي أئمة أهل البيت من مصاديق آية التطهير نذكر عدة منها:
الأول : حديث الثقلين المتواتر في طرق الفريقين وأنهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض ، فإن معية وتقارن الكتاب وأهل البيت ولزوم التمسك بكل منهما يقتضي إحاطة أهل البيت بكل القرآن وكل بطونه وإلا لحصل الافتراق ، ولا يحيط بالقرآن كله إلاّ المطهّر بمقتضي قوله تعالي : ( فلا اقسم بمواقع النجوم وان لقسم لو تعلمون عظيم انه لقران كريم في كتاب مكنون لا يمسّه الا المطهرون تنزيل من رب العالمين أفبهذا الحديث أنتم مدهنون) .
فالقرآن بجميع حقائقه في كتاب هو مكنون محفوظ في كنّ أن يصل اليه أحد الا المطهرون ، وقد نزّل ألفاظه تعالي علي لسان رسوله ومن ثم في المصحف المدوّن الشريف . فأهل البيت المقرونون واللازمون للقرآن في كل مورد لابد أن يكونوا مطهرين فيكونون مصداق آية التطهير (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ...) .
الثاني : أنه بمقتضي مفاد حديث الثقلين المتواتر الوارد في التنصيص علي الشكل الثاني تارة بلسان عترتي واُخري بلسان أهل بيتي وانهما معاً أي أن أهل البيت لا يزالون ما لم يزل القرآن، وهذا يفسّر أن عنوان واسم أهل البيت مصاديقه باقية الي يوم القيامة مقروناً بالقرآن ، وان المراد بأهل البيت في آية التطهير هم باقي الائمة ابناء الحسين عليهم السلام أيضاً .
الثالث : حديث السفينة المتواتر «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق» وهذا الحديث هو الآخر يفسّر ان عنوان واسم أهل البيت يشمل غير أصحاب الكساء من باقي الأئمة أبناء الحسين عليه السلام لعموم بقاءهم كسفينة نجاة في أجيال وأزمنة هذه الأمة .
الرابع : انه قد تواتر في طرق الفريقين عن النبي صلي الله عليه وآله أن المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف) من أهل بيتي ، وأنه يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، وهذا تنصيص من النبي (صلي الله عليه وآله) علي أن باقي الأئمة من ولد الحسين الي المهدي القائم (عجل الله تعالي فرجه الشريف) هم من أهل بيته من مصاديق هذا العنوان والاسم في آية التطهير .
الخامس : روي في دلائل النبوة للبيهقي ج1 ص170 والحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم جميعهم عن ابن عباس راجع الدر المنثور ج6 ص122 طبع المكتبة الاسلامية طهران عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله ان الله عزوجل قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسماً الي ان قال ..... ثم جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً وذلك قوله تعالي ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب» وظاهر الحديث كما هو واضح عموم أهل بيته من سلالته صلي الله عليه وآله .
وهناك غيرها من الادلة لا يسعها المقام وفي ما تقدم كفاية .
أما الارادة في الآية فهي تكوينية لاتشريعية ، وهي في الوقت الذي لا يتخلف المراد فيها عن الارادة الإلهية التكوينية فهي لا توجب زوال عنصر الإختيار عن المطهر المعصوم من الذنوب وذلك لكون حقيقة العصمة راجع الي العلم اللدني بحقائق الاُمور بنحو تتكشف الواقعيات ، فلا يزل عن الصراط المستقيم ، نظير العلم الضروري الموجود في كل شخص منا بأن الكهرباء قاتلة فانه يعصمنا عن وضع جزء من اجسامنا متصلاً بالكهرباء ، وان لم يفقدنا عنصر الاختيار .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.