کد مطلب:46406
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:5
سؤالي حول قوله تعالي ( سال سائل بعذاب واقع ) حيث التريب حيث اننا نؤمن بان اية ( اليوم اكملت لكم دينكم ) قد نزلت بعد اية ( بلغ ما اوحي اليك ) وهي اخر ما انزل
السؤال : ما وجه القول بان قوله تعالي ( سال سائل بعذاب واقع ) قد نزلت بعد الايات السابقه؟
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
تختلف آيات الذكر الحكيم نزولاً ووروداً عن ترتيبها وتنسيقها في الكتاب الكريم ثنياً وضبطاً فكم من أية أو سورة نزلت متأخراً وهي مسطورة في اول القرآن وكم من آيات وسور نزلت مقدماً وهي مذكورة في اخره فلم تكن الآيات والسور الموجودة في القرآن علي تسلسل الزمن وطبق ما نزل ووفق ما انزل ونحن لا نعلم بالضبط الوجه والحكمة والسبب في اختيار جمع الآيات وتعيين السورة واكمالها واسمها ووضعها وتقديمها وتأخيرها وتنسيقها وترتيبها وما اشبه ذلك .
وليست الغاية من القول بأن السورة مكية او سورة مدنية ان تكون جميع اياتها مكية او مدنية ولا يقصد منه هذا بل صرح المفسرون بعديد من السور المكية وفيها آيات مدنية وايات كثيرة مكية في سور مدنية
واما السؤال عن قوله تعالي ( سأل سائل بعذاب واقع ) فقد ذكر المفسرون انه لما بلّغ رسول الله صلي الله عليه وآله بغدير خم ما بلغ وشاع ذلك الي الحارث بن النعمان الفهري فقال يامحمد امرتنا عن الله بشهادة ان لا اله إلا الله وان محمد رسول الله وبالصلاة والصيام والحج والزكاة فقبلنا منك ثم لم ترض بذلك حتي رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت من كنت مولاه فهذا علي مولاه فهذا شيء منك ام من الله فقال رسول الله والله الذي لا اله إلا هو ان هذا من الله فولي الرجل علي راحلته وهو يقول اللهم ان كان ما يقوله محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء او إئتنا بعذاب اليم فما تمّ كلامه حتي رماه الله بحجر فسقط علي هامته وخرج من دبره وقتله وانزل الله ( سأل سائل بعذاب واقع )
وقد جمع صاحب الغدير وذكر اكثر من ثلاثين علما من اعلام السنة الذين ذكروا هذا الحدث في مضفاتهم
ومضي علي هذا الحديث ثمانيه قرون ولم يناقش فيه احد حتي جاء ابن تيمية فتحكم وتهكم وجار فيما حكم فقال ان هذا الحديث موضوع ومكذوب وسورة المعارج مكية وما حكاه الله قول بعض الكفار من قريش قبل الهجرة والابطح موضع بمكة والنبي لم يرجع من غدير خم الي مكة
اما قوله السورة مكية فالجواب عنه لانه لم يقول بها آية او رواية صحيحة ثابته غير متعارضة فالقول بان السورة مكية كالقول بانها مدنية بل ظاهر الآيات ومضامين معظمها تناسب جو المدينة ولو سلمنا كونها سورة مكية فما الدليل علي ان جميع آياتها مكية فلنكن السورة مكية والآيتان خاصة غير مكيتين كما ان سورة المائدة مدنية نازله في اخر عهد الرسول صلي الله عليه وآله وآية يا أيّها الرسول بلغ ما اُنزل اليك هو وغيره من المفسرين يدعون انها نزلت بمكة في اول البعثة
والجواب عن ادعائه الثاني فهذا حكم باطل كسابقه فهب ان سورة الانفال نزلت قبل المائدة ببضع سنين فهل يمنع ذلك ان يوضع عند التأليف بعض الآيات النازلة بعدها فيها كما وضعت آيات الربا وآية واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله سورة البقرة وهي من اخر ما انزل علي النبي عندهم في سورة البقرة النازلة في أوائل الهجرة اي قبلها يضع سنين
وقوله الثالث ان الاصح هو موضع بمكة فهذا اما جاهل او تجاهل فان الابطح لا تختص بمكان خاص بل الابطح هو كل مكان ذي رمل قال في المراصد الاطلاع :
الابطح بالفتح ثم السكون وفتح الطاء والحاء المهلة كل مسيل فيه رقاق الحصي فهو البطح وقوله هذا موضوع ومكذوب هذا دعوي وقول بلا دليل ولم يناقش علمياً في سند الرواية ولم يستطع ان يجرح احد الرواة بل انما كشف عن نفسه وعن خبث سريرته وعن عدائه لعليّ ونصبه لعترة النبي فحشره مع من يتولاه وأسكنه مساكن من يهواه امين يارب العالمين .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.