کد مطلب:46407
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:0
علي ضوء قوله تعالي ( الذين اتخذوا دينهم لهواً و لعباً و غرتهم الحياة الدنيا ) الأعراف 51 ، و ما روي عن الإمام علي (ع) ( من اتخذ دين الله لهواً و لعباً أدخله الله سبحانه النار مخلداً فيها ) غرر الحكم .
1 ـ ما هي مظاهر اتخاذ دين الله لهواً و لعباً قديماً و حديثاً ؟ 2 ـ هل يمكن أن تشمل الآية و الرواية الشيعي الغير ملتزم أو غير المتدين ؟ 3 ـ إذا كانت تشمله ، أليست الرواية تعارض الروايات التي تنص علي أن الشيعي لا يخلد في النار ؟
جواب سماحة الشيخ هادي آل راضي :
هذه الآية جاءت وصفاً للكافرين حيث ان الآية قبلها هي ( ونادي اصحاب النار اصحاب الجنة أن افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله ، قالوا ان الله حرمهما علي الكافرين ، الذين اتخذوا دينهم ... ) إلي آخر الآية والمراد بالآية ظاهراً من يتخذ الدين وسيلة لتحقيق اهدافه وانحرافه من دون ان يؤمن به فهو يتلبس بلباس الدين وقد يتكلم بأسم الدين الا انه لا ينظر اليه إلا كطريق يتمكن من خلاله تنفيذ ما يريده فكأنه يلهو ويلعب بالدين فالدين ليس هدفاً عنده بل وسيلة ، كبقية الوسائل التي يستخدمها لتحقيق مآربه ولذلك استحق هذا الحرمان حتي من قليل من الماء وهو في جهنم ، ومنه يظهر ان الآية الشريفة ليست ناظرة الي المسلم العاصي وغير الملتزم بل ناظرة الي ماقلناه ، وقد ورد عن اميرالمؤمنين ( عليه السلام ) قوله في وصف هؤلاء ( الدين لعقاً علي ألسنتهم يحوطونه ما درت عليه معايشهم فاذا محّصوا بالبلاء قلّ الدّيانون ) .
والمصاديق الظاهرية للآية الشريفة كثيرة مثل الحكام والطواغيت الذين حكموا وتسلطوا علي رقاب الناس بأسم الدين مع دون اعتقاد وايمان به وكذا وعاظ السلاطين ورجال الدين المزيفون الذين باعوا دينهم مقابل مصالح شخصية آنية ..... الخ .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.