کد مطلب:127417 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:372

سیرته
كانت سیرته علیه السلام سیرة جده و أبیه علیهم السلام فی الصفح عن المسی ء، و العفو عند المقدرة، و التواضع، الی غیر ذلك من المزایا الحمیدة، و الصفات الكریمة.

و ما أحوج الأمة الیوم الی تبنی هذه السیرة و السیر فی هذا الطریق، لیعود لها ماضیها المجید، و عزها التلید.

نذكر فی هذا الفصل بعض ما ورد من سیرته علیه السلام:

1- قال علیه السلام: كانت جماجم العرب بیدی یسالمون من سالمت، و یحاربون من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه الله، و حقن دماء المسلمین [1] .

2- عن المبرد و ابن عائشة قالا: ان شامیا رآه راكبا فجعل یلعنه و الحسن لا یرد، فلما فرغ، أقبل الحسن علیه وضحك، و قال: أیها الشیخ أظنك غریبا و لعلك شبهت، فلو استعتبتنا اعتبناك، ولو سألتنا أعطیناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، و لو استحملتنا حملناك، و ان كنت محتاجا أغنیناك، و ان كنت طریدا آویناك، و ان كانت لك حاجة قضیناها لك، فلو حركت رحلك الینا و كنت ضیفنا الی وقت ارتحالك، كان أعود علیك، لأن لنا موضعا رحبا، وجاها عریضا، و مالا كبیرا.

فلما سمع الرجل كلامه بكی ثم قال: أشهد أنك خلیفة الله فی أرضه، الله أعلم حیث یجعل رسالته، و كنت أنت و أبوك أبغض خلق الله الی، و الآن أنت و أبوك أحب خلق الله الی، و حول رحله الیه، و كان ضیفه الی أن ارتحل، و صار معتقدا لمحبتهم [2] .



[ صفحه 113]



3- مر علیه السلام علی فقراء قد وضعوا علی وجه الأرض كسیرات من الخبز كانوا قد التقطوها و هم یأكلون منها، فدعوه الی مشاركتهم، فأجابهم الی ذلك و هو یقول: ان الله لا یحب المتكبرین، و لما فرغوا من الطعام دعاهم الی ضیافته، فأطعمهم و كساهم. [3] .

4- قیل للحسن رضی الله عنه لأی شی ء نراك لا ترد سائلا، و ان كنت علی فاقة؟

فقال: انی لله سائل، و فیه راغب، و أنا أستحی أن أكون سائلا و أرد سائلا، و ان الله تعالی عودنی عادة أن یفیض نعمه علی، و عودته أن أفیض نعمه علی الناس، فأخشی ان قطعت العادة أن یمنعنی العادة، و أنشد یقول:



اذا ما أتانی سائل قلت مرحبا

بمن فضله فرض علی معجل



و من فضله فضل علی كل فاضل

و أفضل أیام الفتی حین یسئل [4] .

5- قال الامام موسی بن جعفر علیهم السلام: ان الحسن و الحسین علیهم السلام كانا لا یقبلان جوائز معاویة بن أبی سفیان [5] .



[ صفحه 114]




[1] اسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار 173.

[2] المناقب 2 / 157. و في كشف الغمة 167 و مطالب السؤول 2 / 12 بتغيير في اللفظ.

[3] حياة الامام الحسن بن علي للقرشي 1 / 119.

[4] نور الأبصار 177.

[5] مسند الامام موسي بن جعفر عليهم السلام 44.