کد مطلب:167902 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:266

اشارة
إنّ التدبّر فی هذین النصّین یكشف بوضوح عن أنّ القوّة العسكریة الامویة لم تكن كافیة لمنع الامام علیه السلام من الخروج، ذلك لانّ المفروض أن یستعمل عمرو الاشدق كلّ ما لدیه من إمكانیّة وقوّة فی مثل هكذا مواجهة تقع خارج حدود مدینة مكّة لقهر الركب الحسینیّ الكبیر نسبیاً حتی ذلك الوقت وإرغامه علی الرجوع إلی مكّة، غیر أنّ واقع الحال لم یعدُ أن تدافع الفریقان واضطربوا بالسیاط، وكان امتناع الركب الحسینیّ (امتناعاً قویّاً)، فخاف الاشدق من تفاقم الامر! وأمر (رُسلَه) أو (جنده) بالانصراف خائبین، ولاشك أنّ معنی تفاقم الامر هنا هو خوف الاشدق من انقلاب السحر علی الساحر إذا طال التدافع وامتدّت المناوشة بین الفریقین وانتهی الامر بهما إلی مواجهة حربیة صریحة لم یكن الاشدق قد استعدَّ لها


تماماً فضلاً عن خوفه من انقلاب جماهیر الحجیج الواردین الی مكّة من أقطار العالم الاسلامی علی السلطة الامویة وانضمامهم الی رایة الامام علیه السلام إذا سمعوا بمثل هذه المواجهة بین السلطة وبین الامام علیه السلام عند مشارف مكّة.