کد مطلب:167974 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:155

التنعیم
وهو موضع فی حلّ مكّة، علی فرسخین من مكّة (12 كم)، وقیل علی أربعة، وسمّی بذلك لان جبلاً عن یمینه یُقال له نعیم، وآخر عن شماله یُقال له ناعم، والوادی نعمان، ومن موضع التنعیم یُحرم المكیّون بالعمرة. [1] .

قال البلاذری: (ولقی الحسین بالتنعیم عیراً قد أُقبل بها من الیمن، بعث بها بجیر بن ریسان الحمیری إلی یزید بن معاویة، وكان عامله علی الیمن، وعلی العیر وِرسٌ وحُلل، ورسله فیها ینطلقون إلی یزید، فأخذها الحسین فانطلق بها معه، وقال لاصحاب الابل: لاأُكرهكم، من أحبَّ أن یمضی معنا الی العراق وفیناه كِراه وأحسنّا صحبته، ومن أحبَّ أن یفارقنا من مكاننا هذا أعطیناه من الكراء علی قدر ماقطع من الارض. فأوفی من فارقه حقّه بالتنعیم، وأعطی من مضی معه وكساهم..). [2] .

لكنّ الشیخ المفید (ره) روی قصة هذه العیر هكذا: (وسار حتّی أتی التنعیم، فلقی عیراً قد أقبلت من الیمن، فاستأجر من أهلها جمالاً لرحله وأصحابه، وقال لاصحابها: من أحبَّ أن ینطلق معنا إلی العراق وفیناه كرائه وأحسنّا صحبته، ومن أحبّ أن یفارقنا فی بعض الطریق أعطیناه كراه علی قدر ما قطع من الطریق. فمضی معه قوم وامتنع آخرون.). [3] .



[1] راجع: معجم البلدان، 2:49 / وكذلك: خطب الامام الحسين عليه السلام علي طريق الشهادة، 1:132.

[2] أنساب الاشراف، 3 :375 -376 / وقال في آخر الخبر: (فيقال إنه لم يبلغ كربلاء منهم إلاّ ثلاثة نفر، فزادهم عشرة دنانير عشرة دنانير، وأعطاهم جملاً جملاً، وصرفهم!)، وانظر: اللهوف: 30 وفيه: (بحير) بدلاً من (بجير).

[3] الارشاد: 202؛ وانظر: تأريخ الطبري، 3:296.