کد مطلب:168014 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:142

شراف
(شراف بین واقصة والقرعاء علی ثمانیة أمیال من الاحساء التی لبنی وهب، ومن شراف إلی واقصة میلان (4 كم تقریباً)، وهناك بركة تُعرف باللوزة، وفی شراف ثلاث آبار كبار، رشاؤها أقلّ من عشرین قامة، وماؤها عذب كثیر، وبها قُلُبٌ كثیرة طیّبة الماء یدخلها ماء المطر..). [1] .


قال الشیخ المفید (ره): (ثمّ سارعلیه السلام فی بطن العقبة حتی نزل شراف فلمّا كان فی السحر أمر فتیانه فاستقوا من الماء فأكثروا..). [2] .

هذا ما حدّثنا التأریخ به عمّا حصل فی منطقة شراف لاغیر، وإنّ لامره علیه السلام فتیانه بالاستقاء من الماء والاكثار منه أثراً كاشفاً عن علمه علیه السلام بالوقائع قبل حصولها، وقد تجلّی هذا الاثر عند لقائهم لاوّل مرّة مع الحرّ بن یزید الریاحی (رض) فی قوّة قتالیة مؤلّفة من ألف فارس! بعد قلیل من شراف.

نعم، ذكر مؤرّخون [3] أنّ الامام علیه السلام أمر بالاستقاء من الماء والاكثار منه قبل ذلك فی أكثر من موضع، بل ربّما كان ذلك من عادة السیر والسفر قبیل التحرك من كلّ منزل من المنازل، لكنّ الظاهر أنّ الاستقاء من الماء والاكثار منه فی شراف كان أكثر من كلّ مرّة بحیث یزید هذه المرّة عن حاجة الركب الحسینیّ كثیراً.


[1] معجم البلدان، 3:331.

[2] الارشاد: 206؛ وانظر: تأريخ الطبري، 3:304.

[3] ذكر ذلك الشيخ المفيد(ره) في الثعلبية وزبالة أيضاً (الارشاد: 205)، وكذلك فانظر: تاريخ الطبري، 3:303.