کد مطلب:168098 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:187
اشارة
یلفت انتباه المتتبع أنّ روایة هذا الكتاب والروایة التی ذكرت المطالب الثلاثة المفتراة علی الامام (ع) قد رواهما الطبری عن أبی مخنف، عن مجالد بن سعید [1] الهمدانی، والصقعب بن زهیر، [2] فإن كان خبر هذه الرسالة صادقاً، وقد علم هذان الراویان بمحتواها، فالظنّ قویّ بأنّ خبر المطالب الثلاثة المفتراة علی الامام علیه
قد نُسِجَ عن محتوی هذه الرسالة! وإنْ لم یكن حتّی خبر هذه الرسالة صادقاً! فإنَّ الخبر الاوّل والثانی كلیهما قد صدرا عن منبع واحد كاذب!
وعلی فرض صحة خبر هذه الرسالة! فما هو الداعی الذی دفع عمربن سعد إلی أن یفتری علی الامام (ع) هذه الفریة!؟
لاشكَّ أنّ عمر بن سعد كغیره من مجرمی جیش ابن زیاد كان یعلم علماً یقیناً بأحقیّة الامام (ع) بهذا الامر! كما كان یعلم بما لایرتاب فیه بالعار العظیم وبالسقوط الفظیع الذی سیلحقه مدی الدهر إذا ما قتل الامام (ع) فی هذه المواجهة التی صار هو فیها علی رأس الجیش الاموی! ولكنّه كان فی باطنه أیضاً أسیر رغبته الجامحة فی ولایة الریّ ونعمائها! من هنا فقد سعی إلی أن یجد المخرج من هذه الورطة فیُعافی من ارتكاب جریمة قتل الامام (ع)، ولایخسر أمنیته فی ولایة الری!
وفی صفوف جیش ابن زیاد أفراد كثیرون من نوع عمر بن سعد یتمنّون بقاء مواقعهم ومنافعهم الدنیویة مع العافیة من الاشتراك فی جریمة قتل الامام (ع)! كشبث بن ربعی وغیره كثیر، لكنّ هؤلاء قدغلبت علیهم شقوتهم إذ سلبهم الشلل النفسی والروحی كلّ قدرة علی اتخاذ الموقف الصحیح فاستحوذ علیهم الشیطان، فدفعهم إلی ارتكاب أفحش وأفجع الجرائم وهم یتوهمون نوال ما یتمنّونه من هذه الدنیا الفانیة! أوبقاء ما فی أیدیهم الخالیة منها!
قد نُسِجَ عن محتوی هذه الرسالة! وإنْ لم یكن حتّی خبر هذه الرسالة صادقاً! فإنَّ الخبر الاوّل والثانی كلیهما قد صدرا عن منبع واحد كاذب!
وعلی فرض صحة خبر هذه الرسالة! فما هو الداعی الذی دفع عمربن سعد إلی أن یفتری علی الامام (ع) هذه الفریة!؟
لاشكَّ أنّ عمر بن سعد كغیره من مجرمی جیش ابن زیاد كان یعلم علماً یقیناً بأحقیّة الامام (ع) بهذا الامر! كما كان یعلم بما لایرتاب فیه بالعار العظیم وبالسقوط الفظیع الذی سیلحقه مدی الدهر إذا ما قتل الامام (ع) فی هذه المواجهة التی صار هو فیها علی رأس الجیش الاموی! ولكنّه كان فی باطنه أیضاً أسیر رغبته الجامحة فی ولایة الریّ ونعمائها! من هنا فقد سعی إلی أن یجد المخرج من هذه الورطة فیُعافی من ارتكاب جریمة قتل الامام (ع)، ولایخسر أمنیته فی ولایة الری!
وفی صفوف جیش ابن زیاد أفراد كثیرون من نوع عمر بن سعد یتمنّون بقاء مواقعهم ومنافعهم الدنیویة مع العافیة من الاشتراك فی جریمة قتل الامام (ع)! كشبث بن ربعی وغیره كثیر، لكنّ هؤلاء قدغلبت علیهم شقوتهم إذ سلبهم الشلل النفسی والروحی كلّ قدرة علی اتخاذ الموقف الصحیح فاستحوذ علیهم الشیطان، فدفعهم إلی ارتكاب أفحش وأفجع الجرائم وهم یتوهمون نوال ما یتمنّونه من هذه الدنیا الفانیة! أوبقاء ما فی أیدیهم الخالیة منها!
[1] مجالد بن سعيد الهمداني: لم نعثر عليه في كتب الرجال الشيعيّة، وأما عند علماء الرجال السنّة، فقد ذكره الذهبي قائلاً: (ولد في أيّام جماعة من الصحابه ولكن لاشيء له عنهم،ويُدرج في عداد صغار التابعين، وفي حديثه لين.قال البخاري: كان يحيي بن سعيد يضعّفه، وكان عبدالرحمن بن مهدي لايروي له شيئاً. وكان أحمد بن حنبل لايراه شيئاً، يقول ليس بشيء. وقال ابن معين: لايُحتجّ به! وقال مرّةً: ضعيف.) (راجع: سير أعلام النبلاء، 6:285، دار الرسالة بيروت).
[2] الصقعب بن زهير: لم نعثر عليه في كتب الرجال حسب متابعتنا إلاّ ما وجدناه عند النمازي حيث يقول: (لم يذكروه، روي نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عنه قضايا صفين. كتاب صفّين ص 11 وص 519) (مستدركات علم رجال الحديث، 4:268، رقم 7118).