کد مطلب:168109 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:126

اشارة
فی زیارة الناحیة المقدّسة ورد السلام علی بشر بن عمر الحضرمیّ والثناء علیه بما قاله للامام الحسین (ع) هكذا: (السلام علی بِشر بن عمر الحضرمی، شكر اللّه لك قولك للحسین وقد أذن لكفی الانصراف: أكلتنی إذن السباع حیّاً إنْ فارقتك!وأسأل عنك الركبان!؟ وأخذلك مع قلّة الاعوان!؟ لایكون هذا أبداً!). [1] .

وقال المحقّق السماویّ (ره): (بشر بن عمرو بن الاُحدوث الحضرمی الكندی: كان بشر من حضرموت، وعداده فی كندة، وكان تابعیاً،وله أولاد معروفون بالمغازی، وكان بشر ممّن جاء إلی الحسین (ع) أیّام المهادنة. وقال السیّد الداودی: لمّا كان الیوم العاشر من المحرّم ووقع القتال، قیل لبشر وهو فی تلك الحال: إنّ إبنك عمراً قد أُسر فی ثغر الریِّ! فقال: عند اللّه أحتسبه ونفسی! ما كُنت أحبّ أن یؤسر وأن أبقی بعده! فسمع الحسین (ع) مقالته،فقال له: رحمك اللّه! أنت فی حلّ من بیعتی، فاذهبواعمل فی فكاك إبنك!

فقال له: أكلتنی السباع حیّاً إنْ أنا فارقتك یا أبا عبداللّه!

فقال له: فأعطِ إبنك محمّداً وكان معه هذه الاثواب البرود یستعین بها فی فكاك أخیه. وأعطاه خمسة أثواب قیمتها ألف دینار!). [2] .

فالمستفاد ممّا أورده المحقّق السماوی (ره): أنّ هذا الشهید(رض) إسمه بشر، وإسم إبنه الذی كان معه محمّد، وإسم ابنه الاسیرفی ثغر الریّ عمرو.


إذن فإسم هذا الشهید(رض) وهو الموافق لما ورد فی زیارة الناحیة المقدّسة بشر بن عمرو (أوعمر) الحضرمی، ولیس اسمه محمّد بن بشیر الحضرمی كما ورد فی تاریخ ابن عساكر واللهوف!هذا أوّلاً.

أمّا ثانیاً: فإنْ ما أورده المحقق السماوی (ره) صریح فی أنّ هذه الواقعة كانت یوم العاشر ولیس لیلة العاشر كما یُشعر به سیاق كتاب اللهوف!

ویؤیّد أنّ هذه الواقعة كانت یوم العاشر ما ذكره أبوالفرج الاصبهانی فی كتابه مقاتل الطالبیین مشیراً إلی هذه قصة، حیث یقول: (وجاء رجل حتی دخل عسكر الحسین، فجاء إلی رجل من أصحابه فقال له: إنّ خبر إبنك فلان وافی أنّ الدیلم أسروه! فتنصرف معی حتّی نسعی فی فدائه؟

فقال: حتّی أصنع ماذا!؟ عند اللّه أحتسبه ونفسی!

فقال له الحسین (ع): انصرف، وأنت فی حلّ من بیعتی، وأنا أعطیك فداء إبنك!

فقال: هیهات أن أفارقك ثم أسأل الركبان عن خبرك! لایكن واللّه هذا أبداً ولاأُفارقك!

ثمّ حمل علی القوم فقاتل حتّی قُتل رحمة اللّه علیه ورضوانه.). [3] .

ولاندری.. فلعلّ العبارة الاخیرة فی خبر أبی الفرج الاصبهانی كانت هی مستند القول فیما بعد أنّ هذه الواقعة كانت یوم العاشرولیس لیلة العاشر، كما قال به الشیخ السماویّ(ره) نقلاً عن السیّد رضیّ الدین الداودی، واللّه العالم.


[1] البحار، 45:70 و 101:272.

[2] إبصار العين: 173-174.

[3] مقاتل الطالبيين: 78.