کد مطلب:168186 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:133

الانتهازیون
وهم الساعون وراء مصالحهم الدنیویة مهما فرضت علیهم هذه المصالح والمطامع من تقلّبات فی الانتماء بین الرایات المتعارضة، ولایعنی هذا أنّ الانتهازیّ لایعرف أین الحقّ ومن هم أهله! لكنّ حبّه للدنیا وللرئاسة والمقام یضطرّه إلی التنكّر لاهل الحقّ، كما قد یضطّره إلی قتلهم وملءُ قلبه حسرة علیهم ودموعه تجری أسیً لما أصابهم، ومن أوضح الامثلة علی هؤلاء: عمر بن سعد لعنه اللّه، وشبث بن ربعی وحجّار بن أبجر، وغیرهم كثیر. [1] .


[1] منهم ذلك الرجل الزي ينتزع خلخال فاطمة بنت الحسين عليه السلام ليسلبه و هو يبكي! فقالت: لم تبكي؟ فقال: أأسلب بنت رسول الله و لا أبكي!؟ قالت: فدعه! قال: أخاف أن يأخذه غيري!! (راجع: سير اعلام النبلاء: 3:303).