کد مطلب:168187 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:137

المرتزقة
وهم الذین یخدمون من یعطی أكثر من غیره، ولا یعباءون بما إذا كان مبطلاً أو محقّاً! ولاترقّ قلوب هؤلاء لمظلومیّة مظلوم ولا تأخذهم شفقة لبشاعة مقتله! ومن أوضح الامثلة علی هؤلاء:

سنان بن أنس، وشمر بن ذی الجوشن، وحرملة بن كاهل، ومسروق بن وائل وحكیم بن طفیل، ومنهم أولئك الذین سلبواجمیع ملابس الحسین (ع) حتّی


تركوه عریاناً لعنهم اللّه جمیعاً.

وهؤلاء كما هو شأنهم فی القدیم والحاضر ممسوخون روحیّاً ونفسیاً، قد امتلات صدورهم بالحقد والكراهیة لجمیع الناس عامة ولاهل الفضل منهم خاصة، فهم یندفعون بسهولة إلی ارتكاب المذابح الطائشة والجرائم الفجیعة بقساوة فظیعة كما الوحوش الكواسر. [1] .


[1] روي أنّ الذي تولّي ذبح الإمام عليه السلام - شمر بن ذي الجوشن - قال للإمام عليه السلام: أعرفك حقّ المعرفة، أمّك الزهراء، و أبوك عليّ المرتضي، و جدّك محمّد المصطفي، و خصمك العليّ الأعلي، أقتلك و لاأبالي! (بحار الانوار: 56:45) وفي رواية أنّ الإمام عليه السلام قال: ويلك! إذا عرفت هذا حسبي و نسبي فلم تقلني؟ قال: إن لم أقتلك فمن يأخذ الجائزة من يزيد!؟ (راجع: المنتخب للطريحي: 451).

و يخاطب سنان بن أنس ابن سعد قائلاً:



أوقر ركابي فضّة أوذهبا

إني قتلت السيّد المحجّبا



قتلت خير النّاس أمّاً و أبا

وخيرهم إذ ينسبون نسبا



(راجع: البداية و النهاية: 189:8).

ويروي الطبري عن مسروق بن وائل أنه قال: كنت في أوائل الخيل لكي أصيب رأس الحسين! (راجع: تاريخ الطبري: 322:3).