کد مطلب:168190 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

المکرهون
ومنهم الخوارج علی احتمال كما قدّمنا، ومنهم مخلص فی حب الامام (ع) وطاعته، لكنّه لم یستطع اللحوق به بسبب الحصار وشدّة المراقبة، حتّی إذا حضركربلاء فی جیش ابن زیاد، تحیّن الفرصة لیلة العاشر أو قبلها فالتحق بالامام (ع)، وهؤلاء فی حساب العدد أفراد قلیلون، ورد ذكرهم فی تراجم أنصار الحسین (ع)، وربّما أمكن القول إنّ من هؤلاء أیضاً من خرج فی جیش ابن سعد وهو لایتوقّع نشوب الحرب بل یتوقّع الصلح، حتّی إذا رُدَّت علی الامام (ع)


شروطه وصارت الحرب حتماً مقضیّاً انحاز إلی الامام (ع) وجاهد بین یدیه حتی استشهد، وهؤلاء أیضاً أفراد قلیلون.

غیر أنّ القسم الاعظم من صنف المكرهین أولئك الذین خرجوا فی جیش ابن سعد مرغمین خوفاً من بطش ابن زیاد إبّان التعبئة الشاملة القاهرة التی فرضها علی أهل الكوفة، وهم الذین غلب الشلل النفسی علی وجودهم، وطغی مرض الازدواجیة علی شخصیتهم،فكانت قلوبهم مع الامام (ع) وسیوفهم علیه مع سیوف أعدائه،فكانوا حطب نار الفاجعة، ومادّة ارتكاب الجریمة، وعدد هؤلاء كبیر جداً نسبة إلی مجموع جیش ابن سعد فی كربلاء.