کد مطلب:186195 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:292

حکمه
و من الوسائل الی اتبعها أئمتنا علیهم الصلاة والسلام للارشاد هی أن ینثروا علی من حولهم من الناس صنوف الحكم و المواعظ و الآداب و الأخلاق، فی أقصر عبارة، و أجمل تعبیر، تعیها القلوب، و ترددها الألسن، و یأخذها أصحابهم للعمل و التطبیق؛ و فی بطون الكتب آلاف الكلمات لهم علیهم السلام، حتی أن بعضهم جمع للامام أمیرالمؤمنین علیه السلام ألفی كلمة فی كتاب مستقل.

نذكر فی هذا الفصل بعض ما ورد من كلمات الامام علی بن الحسین علیه السلام.

1 - قال علیه السلام: التارك للأمر بالمعروف و النهی عن المنكر كالنابذ لكتاب الله وراء ظهره، الا أن یتقی تقاة. قیل له: و ما یتقی تقاة؟

قال: یخاف جبارا عنیدا أن یفرط علیه أو أن یطغی [1] .

2 - قال علیه السلام: لا یقل عمل مع تقوی، و كیف یقل ما یتقبل؟

3 - و قال علیه السلام: أبغض الناس الی الله من یقتدی بسنة امام و لا یقتدی بأعماله.

4 - و قال علیه السلام: كم من مفتون بحسن القول فیه، و كم من مغرور بحسن الستر علیه، و كم من مستدرج بالاحسان الیه [2] .

5 - و قال علیه السلام: كمال دین المسلم تركه الكلام فیما لا یعنیه، وقلة مرائه و حمله و صبره و حسن خلقه.



[ صفحه 299]



6 - و قال علیه السلام: ثلاث منجاة للمؤمن: كف لسانه عن الناس باغتیابهم، و اشتغاله بنفسه بما ینفعه لآخرته و دنیاه، و طول البكاء علی خطیئته.

7 - و قال علیه السلام: ما من شی ء أحب الی الله بعد معرفة نفسه من عفة البطن و الفرج.

8 - و قال علیه السلام: استح من الله لقربه منك.

9 - و قال علیه السلام: ایاك و الغیبة، فانها أدام كلاب النار.

10 - و قال علیه السلام: ما یوضع فی میزان امری ء یوم القیامة أفضل من حسن الخلق [3] .

11 - و قال علیه السلام من بات شبعانا و بحضرته مؤمن جائع طاو قال الله تبارك و تعالی: ملائكتی اشهدوا علی هذا العبد انی أمرته فعصانی و أطاع غیری، فوكلته الی عمله، و عزتی و جلالی الا غفرت له أبدا [4] .

12 - و قال علیه السلام: الرضا بمكروه القضاء ارفع درجات الیقین [5] .

13 - و قال علیه السلام: عجبت للمتكبر الفخور الذی كان بالأمس نطفة، و هو غدا جیفة، و عجبت كل العجب لمن شك فی الله و هو یری خلقه، و عجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخری و هو یری النشأة الأولی، و عجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء و ترك العمل لدار البقاء.

14 - و قال علیه السلام: انما التوبة العمل و الرجوع عن الأمر، و لیست التوبة بالكلام [6] .

15 - و قال علیه السلام: ان الله أخفی أربعة فی أربعة: أخفی رضاه فی طاعته، فلا



[ صفحه 300]



تستصغرن شیئا من طاعته فربما وافق رضاه و أنت لا تعلم، و أخفی سخطه فی معصیته فلا تستصغرن شیئا من معصیته فربما وافق سخطه معصیته و أنت لا تعلم، و أخفی اجابته فی دعوته فلا تستصغرن شیئا من دعائه فربما وافق اجابته و أنت لا تعلم، و أخفی ولیه فی عباده فلا تستصغرن عبدا من عبیدالله فربما یكون ولیه و أنت لا تعلم.

16 - و رأی علیه السلام انسانا قد برأ من المرض فقال له: یهنئك الطهور من الذنوب، ان الله قد ذكرك فاذكره، و أقالك فاشكره.

17 - و قال علیه السلام: من أطعم مؤمنا حتی یشبعه لم یدر أحد من خلق الله ما له من الأجر فی الآخرة، لا ملك مقرب، و لا نبی مرسل الا الله رب العالمین. ثم قال: من موجبات المغفرة: اطعام المسلم السغبان، ثم تلا قوله تعالی: (أو اطعم فی یوم ذی مسغبة یتیما ذا مقربة أو مسكینا ذا متربة) [7] .

18 - و قال علیه السلام: أربع من كن فیه كمل اسلامه، و محصت عنه ذنوبه، و لقی ربه عزوجل و هو عنه راض: من وفی لله عزوجل بما یجعل علی نفسه للناس، و صدق لسانه مع الناس، و استحیی من كل قبیح عند الله و عند الناس، و حسن خلقه مع أهله.

19 - و قال علیه السلام: القول الحسن یثری المال، و ینمی الرزق، و ینسی ء فی الأجل، و یحبب الی الأهل، و یدخل الجنة [8] .

20 - و قال علیه السلام: ضمنت علی ربی عزوجل أن لا یسأل أحد من غیر حاجة الا اضطرته المسألة یوما الی أن یسأل من حاجة [9] .



[ صفحه 301]




[1] تذكرة الخواص: 185.

[2] الامام علي لمغنية: 219.

[3] زين العابدين للمقرم، 220 - 216.

[4] زين العابدين للمقرم، 64.

[5] أعيان الشيعة 4 ق، 1 / 527.

[6] كشف الغمة، 206 ، 199.

[7] زين العابدين للمقرم: 197 ، 196 ، 191.

[8] الخصال: 222 و 290 و 317.

[9] من لا يحضره الفقيه، 2 / 40.