کد مطلب:190623 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:372

شعره
سبق منا القول فی حیاة الأئمة علیهم السلام، و أنها حلقات متواصلة فی اصلاح المسلمین، حافلة بالتوجیه و الارشاد، و أنهم علیهم السلام یسلكون كل السبل للتوعیة فمرة بالخطب، و أخری بالوصایا، و ثالثة بالقاء الدروس و رابعة بنثر درر الحكم و المعارف، و الشعر دیوان العرب و فاكهة المجالس، و أنیس النفوس، یستریح الانسان باستماعه، و یأنس بانسیاقه، و جریا مع الناس فی هذا الاتجاه جاء شعر الأئمة علیهم السلام، جاء متمشیا مع اتجاههم فی الدعوة الی الخیر، و الحث علی الفضیلة، و الأمر بمكارم الأخلاق.

و فی الوقت الذی یحفظ لنا التاریخ هذا اللون من شعر الأئمة علیهم السلام، یحفظ لغیرهم ما قالوه فی الغزل و التشبیب و المجون و التعریض بالناس، و هذا وحده كاف للفرق و بین الأئمة علیهم السلام و غیرهم.

نذكر بعض ما ورد من شعره علیه السلام:

1 - قال علیه السلام فی أهل البیت:



فنحن علی الحوض ذواده

نذود و یسعد وراده



فما فاز من فاز الا بنا

و ما خاب من حبنا زاده



فمن سرنا نال منا السرور

و من ساءنا ساء میلاده



و من كان غاصبنا حقنا

فیوم القیامة میعاده [1] .



[ صفحه 379]



2 - و له علیه السلام فی العجب:



عجبت من معجب بصورته

و كان من قبل نطفة مذرة



و فی غد بعد خسف صورته

یصیر فی القبر جیفة قذرة



و هو علی عجبه و نخوته

ما بین جنبیه یحمل العذرة [2] .

3 - و له علیه السلام مخاطبا العصاة:



تعصی الاله و أنت تظهر حبه

هذا لعمرك فی الفعال بدیع



لو كان حبك صادقا لأطعته

ان المحب لمن أحب مطیع [3] .

4 - و نقش علی خاتمه:



ظنی بالله حسن

و بالنبی المؤتمن



و بالوصی ذی المنن

و بالحسین و الحسن [4] .



[ صفحه 380]




[1] كشف الغمة 218 بحارالأنوار: 11 / 77. و نسبها بعضهم للامام زين العابدين عليه السلام.

[2] أعيان الشيعة، 4 ق: 2 / 80.

[3] تحف العقول، 214.

[4] الدمعة الساكبة، 402.