کد مطلب:195882 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:259

الثوم
قال الامام «ع»: تداووا بالثوم ولكن لا تخرجوا إلی المسجد [1] .



[ صفحه 57]



وقال «ع»: قال النبی (ص): كلوا الثوم فانه شفاء من سبعین داء [2] .

كلمة ألقاها الامام علی أصحابه مرشداً لهم، ولكن أتراهم عرفوا الأدواء التی یشفیها هذا النبات العجیب؟ اللهم لا، حتی كشفها الیوم علم القرن العشرین وأظهر مغزی قوله «ع» بعد ان كان مختفیا علی الكثیر هذه المدة.

نشرت الصحف الافرنسیة مقالاً للدكتور (ریم) عربته مجلة الحكمة اللبنانیة تحت عنوان (هنیئاً لمن یحب الثوم) جاء فیه:

یسرك أن تعلم أن علماء الطب، قد أعادوا الآن إلی هذا النبات مكانه اللائق به فی (الفارما كوبیا) الحدیث، وذكروأ أن العمال الذین شادوا هرم (خوفو) سنة 5400 ق. م كانوا یكثرون من أكل الثوم لتقویة أبدانهم ووقایهتم من الأمراض.

وجاء فی محل آخر من المجلة قوله:

وقد أظهرت تجارب الأطباء المشهورین مثل (سالین) و (بیروث) و (لوثر) و (دوبریه) وغیرهم: إن الثوم یذیب البلورات التی تتجمع فی البنیة فتسبب تصلب الشرایین. ویخفض ضغط الدم فی الشرایین أیضاً.

وبالجملة فقد ثبت فی الطب الحدیث: أن الثوم منشط للعظلات القلبیة وبهذا التنشیط تنتظم الدورة الدمویة، وهو منق فعال للدم، وبهذا النقاء یتغلب البدن علی أمراض فساد الدم مطلقاً كعسر الحیض عند النساء، وكالشیخوخة المبكرة والبواسیر والروماطیسم، وهو مطهر للمسالك التنفسیة والشعبیة، وبهذا التطهیر یفید الربو (ضیق النفس) ویشفی بعض أنواع السل الرئوی، لاسیما إذا كان الثوم ممزوجاً مع اللبن، وذلك لتأثیره علی مكروب (كوخ) سبب السل المباشر وهو موجد للمناعة فی البدن ضد كثیر من الأمراض مثل الانفلونزا وحمی الضنك وغیرها وهو محسن للون البشرة ومحمر للوجه ومطهر للأمعاء من التعفنات لا سیما فی الأطفال وبذلك



[ صفحه 58]



یكون واقیاً من الاصابة بالتیفوئید ومفید للخناق (دیفتریا) مطلقاً ومسكناً للسعال الدیكی، إلی غیر ذلك.

وقد قیل: ان البلاد التی یكثر فیها استعمال الثوم لابد وأن تطول أعمار أهلها وأن یتمتعوا بصحة جیدة فی عمرهم المدید.

مضافاً إلی مافیه من تطهیر التعفنات الداخلیة والالتهابات المعویة والقروح المعدیة مزمنة كانت أوحادة، كما انه یدر الحیض والبول وینفع الحصی والدیدان فی الاطفال.

هذا بعض ما وقفنا علیه مما وصل إلیه الأطباء من فوائد هذا النبات النافع وقد أرجأنا معرفة باقی السبعین داءاً المشار إلیها فی الحدیث إلی مفصلات الكتب الطبیة. فانظر إلی جوامع كلم الامام «ع» الطبیة وما أشار إلیه، وهو فی عصر لا یمكن أن یدرك أهلوه ما أدركه أهل هذا العصر بعد حدوث الوسائل الكاشفة وبعد نمو العقل البشری بالتجارب واتساع العلوم.


[1] البحار ج 14.

[2] نفس المصدر السابق.