کد مطلب:248630 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:300

شاذویه
26- و عنه [1] بهذا الحدیث مرفوعا الی ابی جعفر علیه السلام. و كان - فی عهده - رجل یقال له: شاذویه.

و كان له اهل حامل.

و انها امویه - و هی قبیلة - و ما بالقبیلة من سلم امره الی أبی جعفر محمد علیهماالسلام الا هی و بعلها.

و لیس تسلیم امرهم الا ببینة من ابی جعفر علیه السلام.

فقدم الیه شاذویه - و هو بین من حضر معه - و محمد بن سنان فی مجلسه -



[ صفحه 42]



فلما قرب شاذویه من ابی جعفر علیه السلام. فرمی علیهم [2] السلام.

فقال ابوجعفر علیه السلام: - یا شاذویه - ببالك حدیث.

و قد اتیت [3] منا البینة.

و ما ابدیته الی سوای!!

فلما سمع [4] ذلك. أیقن أنه علیه السلام من اهل بیت النبوة و معدن الرسالة.

و قال علیه السلام: ترید - یا شاذویه - بیان ما آتیت الینا به - من حاجة لك -؟

فقال: نعم - یا مولانا - ما اتیت الأ باظهار ما كان فی ضمیری تبدیه لی.

فما سؤالی لك؟

و ما الحاجة؟

فقال علیه السلام: نعم. ان لك اهلا حاملا.

و عن قریب تلد غلاما.

و أنما لم تمت من - ذلك - الغلام. [5] .

- فما تفاوض ابوجعفر علیه السلام بالكلام. الا لاتخاذ الامامة [6] .

و اهلك من امیة. و أنها جمیلة المراجعة لك.



[ صفحه 43]



فقال: نعم - یا اباجعفر - و أنها تسلم [7] أمرها - الینا - ببینة - منا - لها [8] .

و أنها من قوم كافرین.

فانها راجعة الی الاسلام [9] [10] .

... قال شاذویه: فدخلت منزلی.

فأذا - انا - بزوجتی - علی شرف [11] - لم اجزع - لذلك - لأن اباجعفر علیه السلام اخبرنی: أنها لم تمت - فی هذه الولادة - فأفاقت - عن قریب - و ولدت - غلاما - میتا.

فرجعت الی ابی جعفر علیه السلام.

فلما دنوت - من المجلس - قال [12] : - یا شاذویه - وجدت ما اخبرتك - عن زوجتك و ولدك - حقا؟!

قلت: نعم - یا سیدی - فلم لا تدعو لی حتی یرزقنی الله ولدا باقیا؟!



[ صفحه 44]



قال علیه السلام: لا تسألنی [13] .

قلت: - یا سیدی - سألتك.

قال علیه السلام: - ویحك - الآن - فقد نفذ فیه الحكم.

قلت: أین فضلك؟

قال محمد بن سنان [14] قلت: - یا سیدی - تسأل الله أن یجیئه [15] .

فقال علیه السلام: اللهم انك عالم بسرائر عبادك.

فأن شاذویه قد احب ان یری فضلت علیه.

فأحیی له - انت - الغلام.

فأنثنی ابوجعفر علیه السلام الی.

و قال علیه السلام: ألحق بابنك.

فقد احیاه الله لك.

قال: فأسرعت الی منزلی.

فتلقتنی البشارة: ان ابنی قد عاش.

فخبرت امه - و كانت امویه -

فقالت: - و الله - الآن - لأتبر أن من امیة - جمیعا -

قلت لها: و من تیم وعدی؟!



[ صفحه 45]



فقالت: تبرأت من فلان و فلان.

و توالیت بنی هاشم. و هكذا الامام محمد بن علی علیهماالسلام.

و تشیعت. و تشیع كل من فی داری.

- و ما كان فیها غیری من یتولاه - (الهدایة الكبری ص 306)

(ذكرنا منه موضع الحاجة الیه و اثبتناه كما وجدناه فی المصدر)


[1] عن محمد بن اسماعيل الحسني عن محمد بن علي عن ايوب السراج عن محمد بن موسي النوفلي (هكذا في الحديث الذي ذكر - قبل هذا الحديث - راجع ص 304 من كتاب: الهداية الكبري).

[2] اي: سلم عليهم.

[3] هكذا في المصدر.

[4] اي: لما سمع شاذويه اخبار الامام الجواد عليه السلام عما في ضميره ايقن بامامته عليه السلام.

[5] اي: لم تمت المرءة في نفاسها عن ولادة هذا الغلام.

[6] هذه جملة معترضه من كلام الراوي.

[7] في المصدر: تسلمن (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[8] اي: أيقنت بأمامة الامام عليه السلام بعد مشاهدة البينات و العلامات.

[9] اي: ولاية اهل البيت - صلوات الله تعالي عليهم اجمعين -.

[10] ذكرنا من هذا الخبر موضع الحاجة اليه.

[11] هكذا في المصدر. و الظاهر هكذا: علي شرف الموت. بسبب عسر الولادة.

[12] في المصدر: فقال (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[13] اي: لم تسألني تلك الحاجة و لم تطلب - ذلك - مني.

[14] لأنه كان حاضرا في ذلك المجلس.

[15] هكذا في المصدر و الظاهر: أن يحيه.