کد مطلب:263319 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:322
عبادته
اذا أردت أن تعرف ما كان علیه أئمة أهل البیت علیهم الصلاة و السلام من العبادة و الأوراد، فانظر الی ما خلفوه لنا من الأدعیة و المناجاة، فقد جمع علماؤنا رحمهم الله مئات الكتب من ذلك، و لا غرو فی ذلك بعد أن ورثهم الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم كل خصائصه و صفاته، و خصهم بأخلاقه و سیرته، و كان شأنه صلی الله علیه و آله و سلم معلوم فی كثرة العبادة و الدأب علیها، حتی أنزل الله علیه )طه مآ أنزلنا علیك القرءان لتشقی( شفقة به و رأفة علیه.
و فی هذا الفصل بعض مما ورد من عبادة الامام أبی محمد العسكری علیه السلام:
1 - فی درر الأصداف: وقع للبهلول معه أن رآه و هو صبی یبكی و الصبیان یلعبون، فظن أنه یتحسر علی ما بأیدیهم.
فقال له: أشتری لك ما تلعب به؟
فقال: یا قلیل العقل ما للعب خلقنا.
فقال له: فلماذا خلقنا؟
قال: للعلم و العبادة.
فقال له: من أین لك ذلك؟
فقال: من قوله تعالی )أفحسبتم أنما خلقنكم عبثاً و أنكم الینا لا ترجعون(.
ثم سأله أن یعظه، فوعظه بأبیات، ثم خر الحسن رضی الله عنه مغشیاً علیه فلما أفاق قال له: ما نزل بك و أنت صغیر و لا ذنب لك؟
[ صفحه 265]
فقال: الیك عنی یا بهلول، انی رأیت والدتی توقد النار بالحطب الكبار فلا تتقد الا بالصغار، و انی أخشی أن أكون من صغار حطب جهنم [1] .
2 - قال محمد الشاكری: كان علیه السلام یجلس فی المحراب و یسجد، فأنام و أنتبه و هو ساجد [2] .
3 - قال أبوهاشم داود بن القاسم الجعفری: كان الحسن یصوم فی السجن، فاذا أفطر أكلنا معه من طعام كان یحمله غلامه الیه فی جونة مختومة [3] .
4 - كان المعتمد یسأل عن أخباره و هو فی السجن فیخبر: بأنه یصوم النهار و یصلی اللیل [4] .
5 - قال محمد بن اسماعیل: أنه و هو فی السجن كان یصوم النهار، و یقوم اللیل كله، لا یتكلم و لا یتشاغل بغیر العبادة [5] .
6 - دخل العباسیون علی صالح بن وصیف عندما حبس أبومحمد علیه السلام فقالوا له: ضیق علیه و لا توسع.
فقال صالح: ما أصنع به و قد وكلت به رجلین شر من قدرت علیه، فقد صارا من العبادة و الصلاة و الصیام الی أمر عظیم.
ثم أمر باحضار الموكلین فقال لهما: و یحكما ما شأنكما فی أمر هذا الرجل؟ فقالا له: ما تقول فی رجل یصوم النهار، و یقوم اللیل كله، لا یتكلم و لا یتشاغل بغیر العبادة، فاذا نظر الینا أرعدت فرایصنا و داخلنا ما لا نملكه من أنفسنا.
فلما سمع العباسیون ذلك انصرفوا خائبین [6] .
[ صفحه 266]
و فی هذا الفصل بعض مما ورد من عبادة الامام أبی محمد العسكری علیه السلام:
1 - فی درر الأصداف: وقع للبهلول معه أن رآه و هو صبی یبكی و الصبیان یلعبون، فظن أنه یتحسر علی ما بأیدیهم.
فقال له: أشتری لك ما تلعب به؟
فقال: یا قلیل العقل ما للعب خلقنا.
فقال له: فلماذا خلقنا؟
قال: للعلم و العبادة.
فقال له: من أین لك ذلك؟
فقال: من قوله تعالی )أفحسبتم أنما خلقنكم عبثاً و أنكم الینا لا ترجعون(.
ثم سأله أن یعظه، فوعظه بأبیات، ثم خر الحسن رضی الله عنه مغشیاً علیه فلما أفاق قال له: ما نزل بك و أنت صغیر و لا ذنب لك؟
[ صفحه 265]
فقال: الیك عنی یا بهلول، انی رأیت والدتی توقد النار بالحطب الكبار فلا تتقد الا بالصغار، و انی أخشی أن أكون من صغار حطب جهنم [1] .
2 - قال محمد الشاكری: كان علیه السلام یجلس فی المحراب و یسجد، فأنام و أنتبه و هو ساجد [2] .
3 - قال أبوهاشم داود بن القاسم الجعفری: كان الحسن یصوم فی السجن، فاذا أفطر أكلنا معه من طعام كان یحمله غلامه الیه فی جونة مختومة [3] .
4 - كان المعتمد یسأل عن أخباره و هو فی السجن فیخبر: بأنه یصوم النهار و یصلی اللیل [4] .
5 - قال محمد بن اسماعیل: أنه و هو فی السجن كان یصوم النهار، و یقوم اللیل كله، لا یتكلم و لا یتشاغل بغیر العبادة [5] .
6 - دخل العباسیون علی صالح بن وصیف عندما حبس أبومحمد علیه السلام فقالوا له: ضیق علیه و لا توسع.
فقال صالح: ما أصنع به و قد وكلت به رجلین شر من قدرت علیه، فقد صارا من العبادة و الصلاة و الصیام الی أمر عظیم.
ثم أمر باحضار الموكلین فقال لهما: و یحكما ما شأنكما فی أمر هذا الرجل؟ فقالا له: ما تقول فی رجل یصوم النهار، و یقوم اللیل كله، لا یتكلم و لا یتشاغل بغیر العبادة، فاذا نظر الینا أرعدت فرایصنا و داخلنا ما لا نملكه من أنفسنا.
فلما سمع العباسیون ذلك انصرفوا خائبین [6] .
[ صفحه 266]
[1] نورالابصار 151.
[2] سفينة البحار 1 / 260.
[3] نورالابصار 151. الفصول المهمة 269. أعلام الوري 215. الدمعة الساكبة 3 / 170.
[4] اثبات الوصية 245. أعيان الشيعة 4 ق 3 / 305. مهج الدعوات 275.
[5] أعيان الشيعة 4 ق 3 / 305.
[6] كشف الغمة 304. أصول الكافي 1 / 512. أعلام الوري 218. الدمعة الساكبة 3 / 191. أعيان الشيعة 4 ق 3 / 307. الايقاد 252. نورالابصار للحائري 330. المناقب 2 / 443. الارشاد 371.