کد مطلب:263336 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:329

اجوبته
نضع بین یدی القاری ء الكریم بعض أجوبة الامام أبی محمد العسكری علیه السلام فی مسائل كثیرة سئل عنها علیه السلام فی فنون شتی من علل الأحكام و أمور غیبیة الی غیر ذلك، و فی الوقت الذی نلمس فیه أهمیة هذه الأسئلة و ما تضمنته من العلوم، تبرز لنا جریمة السلف فی تنحیتهم الأئمة علیهم السلام عن الحكم، و فصلهم عن الأمة، و ابعادهم عن وطنهم، و سجنهم و مراقبتهم، حارمین الأمة من افاضاتهم و فیوضاتهم.

نعود فنذكر بعض ما ورد له علیه السلام فی هذا الباب:

1 - سأله الفهفكی: ما بال المرأة المسكینة الضعیفة تأخذ سهماً واحداً، و یأخذ الرجل سهمین؟

فقال علیه السلام: لأن المرأة لیس لها جهاد، و لا نفقة، و لا علیها معقلة [1] ، و ذلك علی الرجل [2] .

2 - قال الحسن بن ظریف: كتبت الی أبی محمد أسأله عن معنی قول رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم لأمیرالمؤمنین علیه السلام »من كنت مولاه فهذا مولاه«؟.

فقال علیه السلام: أراد بذلك أن یجعله علماً، یعرف به حزب الله عند الفرقة [3] .

3 - قال جعفر بن محمد بن حمزة العلوی: كتبت الی أبی محمد الحسن بن علی بن محمد بن الرضا أسأله لم فرض الله تعالی الصوم؟



[ صفحه 295]



فكتب الی: فرض الله تعالی الصوم لیجد الغنی مس الجوع لیحنو علی الفقیر [4] .

4 - و لما حبس رضی الله عنه قحط الناس بسر من رأی قحطاً شدیداً فأمر الخلیفة المعتمد بن المتوكل بالخروج للاستسقاء ثلاثة أیام فلم یسقوا، فخرج النصاری و معهم راهب، كلما مد یده الی السماء هطلت ثم فی الیوم الثانی كذلك، فشك بعض الجهلة و ارتد بعضهم، فشق ذلك علی الخلیفة، فأمر باحضار الحسن الخالص و قال له: أدرك أمة جدك رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قبل أن یهلكوا.

فقال الحسن: یخرجون غداً و أنا أزیل الشك ان شاء الله، و كلم الخلیفة فی اطلاق أصحابه من الحبس فأطلقهم، فلما خرج الناس للاستسقاء و رفع الراهب یده مع النصاری. غیمت السماء، فأمر الحسن بالقبض علی یدیه فاذا فیها عظم آدمی فأخذه من یده و قال: استسق، فرفع یده فزال الغیم، و طلعت الشمس، فعجب الناس من ذلك.

فقال الخلیفة للحسن: ما هذا یا أبامحمد؟

قال: هذا عظم نبی ظفر به هذا الراهب من بعض القبور، و ما كشف من عظم نبی تحت السماء الا هطلت بالمطر.

فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال، و زالت الشبهة عن الناس، و رجع الحسن الی داره [5] .



[ صفحه 296]




[1] المعقلة: الدية التي تقع عن الجناية.

[2] بحارالانوار 12 / 159.

[3] كشف الغمة 307.

[4] كشف الغمة 301.

[5] جوهرة الكلام 155. الصواعق المحرقة 206.