کد مطلب:355667 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:366
المقدمة
الحمد لله ربّ العالمین، والصلاة والسلام علی سیّد الخلق أجمعین محمد وآله الطیبین الطاهرین، الذین أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهیرا، وعلی من تبع نهج الثقلین الكتاب والعترة إلی قیام یوم الدّین واللعن الدائم المؤبد علی أعداء محمد وآله إلی قیام یوم الدّین وبعد:
لقد وقع فی یدی كتاب بعنوان (حقبة من التاریخ) وهو من تألیف أحد مشایخ الوهابیة، یدعی بـ (عثمان الخمیس)، وقد حاول فی هذا الكتاب طمس الكثیر من الحقائق الثابتة وإنكارها، وافتری فیه العدید من الافتراءات علی الشیعة الإمامیة الإثنی عشریة أتباع أهل البیت (علیهم السلام) كما حاول الأخذ بأیدی العدید من الشخصیات ورفعها من الحضیض ودافع عن بعضها دفاع المستمیت، مبررا لها مخالفاتها الشرعیة، وما اقترفته أیدیها بحق الإسلام والمسلمین.
ومن جملة ما حاول إثباته فی هذا الكتاب هو إثبات الدعوی القائلة بأن آیة التطهیر خاصة بزوجات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم)، وأنها نزلت فیهن، وأنهن المعنیات بهذه الآیة، مقتدیا بعكرمة البربری ومقاتل وغیرهم من النواصب أخزاهم الله، ضاربا بأحادیث النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) التی تخصصها بأصحاب الكساء (علیهم السلام) عرض الجدار، وقد ساق العدید من الأدلة الواهیة الواهنة التی هی أوهن من بیت العنكبوت لإثبات هذه المزعومة، فقمت بعون الله وتوفیقه بتحریر هذا الرّد علیه، داحضا جمیع أدلته ومبرهنا بالأدلة القاطعة الصحیحة أن آیة التطهیر خاصة بأصحاب الكساء (علیهم السلام) وأن مفهوم أهل البیت فیها مفهوم خاص، لا یشمل زوجات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) ولا واحدا من أقربائه (صلی الله علیه وآله وسلم) غیرهم، فالحمد لله رب العالمین علی توفیقه وتسدیده.
والله من وراء القصد.
قال الشیخ عثمان الخمیس:
((حدیث الكساء، وقد روته عائشة (رضی الله عنها) قالت: خرج النبی غداة وعلیه مرط مرحل (وهو الكساء) فأدخل علیا وفاطمة والحسن والحسین (رضی الله عنهم) ثم قال: (إِنَّما یُریدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَكُمْ تَطْهیراً) [1] ...)) [2] .
لقد وقع فی یدی كتاب بعنوان (حقبة من التاریخ) وهو من تألیف أحد مشایخ الوهابیة، یدعی بـ (عثمان الخمیس)، وقد حاول فی هذا الكتاب طمس الكثیر من الحقائق الثابتة وإنكارها، وافتری فیه العدید من الافتراءات علی الشیعة الإمامیة الإثنی عشریة أتباع أهل البیت (علیهم السلام) كما حاول الأخذ بأیدی العدید من الشخصیات ورفعها من الحضیض ودافع عن بعضها دفاع المستمیت، مبررا لها مخالفاتها الشرعیة، وما اقترفته أیدیها بحق الإسلام والمسلمین.
ومن جملة ما حاول إثباته فی هذا الكتاب هو إثبات الدعوی القائلة بأن آیة التطهیر خاصة بزوجات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم)، وأنها نزلت فیهن، وأنهن المعنیات بهذه الآیة، مقتدیا بعكرمة البربری ومقاتل وغیرهم من النواصب أخزاهم الله، ضاربا بأحادیث النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) التی تخصصها بأصحاب الكساء (علیهم السلام) عرض الجدار، وقد ساق العدید من الأدلة الواهیة الواهنة التی هی أوهن من بیت العنكبوت لإثبات هذه المزعومة، فقمت بعون الله وتوفیقه بتحریر هذا الرّد علیه، داحضا جمیع أدلته ومبرهنا بالأدلة القاطعة الصحیحة أن آیة التطهیر خاصة بأصحاب الكساء (علیهم السلام) وأن مفهوم أهل البیت فیها مفهوم خاص، لا یشمل زوجات النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) ولا واحدا من أقربائه (صلی الله علیه وآله وسلم) غیرهم، فالحمد لله رب العالمین علی توفیقه وتسدیده.
والله من وراء القصد.
قال الشیخ عثمان الخمیس:
((حدیث الكساء، وقد روته عائشة (رضی الله عنها) قالت: خرج النبی غداة وعلیه مرط مرحل (وهو الكساء) فأدخل علیا وفاطمة والحسن والحسین (رضی الله عنهم) ثم قال: (إِنَّما یُریدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَكُمْ تَطْهیراً) [1] ...)) [2] .
[1] الأحزاب: 33.
[2] حقبة من التاريخ: 187.