کد مطلب:370088 شنبه 3 تير 1396 آمار بازدید:2368

مقدمة التحقیق

 


[صفحه 2 مقدمه]


الجزء الأول‏


[مقدمة التحقیق‏]


أضواء على الكتاب:


الكتاب الذی بین یدیك أیها القارئ العزیز، هو أول شرح ألف على كتاب اختیار معرفة الرجال.


ألّفه المعلم الثالث امام المعارف الاسلامیة الامیر السید محمد باقر المشتهر بالداماد.


و یشتمل هذا الشرح على بحوث رجالیة معمقة، و كذلك یتضمن دراسة لغویة معمقة حول لغة الأحادیث و ألفاظها.


و قد كتب السید الداماد كل ذلك بأسلوبه المتمیز الذی یتسم بالعذوبة و الروعة، كما یلاحظ القارئ ذلك فی سائر كتبه الاخرى.


و فی هذا المضمار أقدر لمؤسسة آل البیت علیهم السّلام اخراج هذا الكتاب بهذه الحلة القشیبة و الطباعة الانیقة، و التی یتجلى فیها كل مظاهر الخدمة الصادقة، و الاخلاص العمیق فی ابراز هذه الكتب بصورة مناسبة.


و اللّه سبحانه خیر ناصر و معین السید مهدى الرجائى‏


[صفحه 3 مقدمه]


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ‏


تمهید:


علم الرجال هو علم یبحث فیه عن أحوال رواة الحدیث و أوصافهم التی لها دخل فی جواز قبول قولهم و عدمه. و هذا العلم یحتاج الیه كل من أراد استنباط الاحكام الشرعیة عن أدلتها التی عمدتها الأحادیث المرویة عن أهل البیت علیهم السلام، حیث أنه لا بد من أن ینظر فی أحوال رجال سند الحدیث، و یطمئن بأنهم ممن یصح التعویل علیهم، و یجوز الاخذ عنهم، حتى یكون حدیثهم حجة له فی عمل نفسه أو الافتاء لغیره.


و لشدة الحاجة الیه اشتد اهتمام علماء الشیعة من العصر الاول الى الیوم فی تألیف كتب خاصة فی هذا العلم، و تدوین أسماء رجال الحدیث، مع ایراد بعض أوصافهم و ذكر بعض كتبهم و آثارهم، المعبر عن بعضها بالكتب و عن بعضها بالاصول.


و كان بدأ ذلك حسب اطلاعنا فی النصف الثانی من القرن الاول، فان عبید اللّه ابن أبی رافع كان كاتب أمیر المؤمنین علیه السّلام، و قد دوّن أسماء الصحابة الذین شایعوا علیا علیه السّلام، و حضروا حروبه، و قاتلوا معه فی البصرة و صفین و النهروان.


ثم فی القرن الثانی الى أوائل الثالث دون «رجال ابن جبلة» و «ابن فضال» و «ابن محبوب» و غیرهم، و استمر تدوین الرجال الى أواخر القرن الرابع.


قال الشیخ الطوسی ملخصا فی أول الفهرست: انی رأیت جماعة من شیوخ‏


[صفحه 4 مقدمه]


طائفتنا من أصحاب الحدیث عملوا فهرس كتب أصحابنا، و ما صنفوه من التصانیف و رووه من الاصول، و لم تكن مستوفاة. و استوفاها أبو الحسین أحمد [ابن الغضائری‏] على مبلغ ما قدر علیه فی كتابین: أحد هما فی المصنفات، و الاخر فی الاصول، و أهلك الكتابان بعد موت المؤلف الخ.


و بالجملة فی أول القرن الخامس دونت الاصول الاربعة الرجالیة، المستخرجة عن تلك الكتب المدونة قبلها، و هی «الاختیار من كتاب الكشی» و «الفهرست» و «الرجال» المرتب على الطبقات هذه الثلاثة للشیخ الطوسی، و «كتاب الرجال» للنجاشی. و فی القرن السادس ألّف «فهرس الشیخ منتجب الدین» و «معالم العلماء» لابن شهر آشوب.


و فی القرن السابع ألّف السید أبو الفضائل أحمد بن طاوس الحلی كتابه «حل الاشكال» و أدرج فیه ألفاظ تلك الاصول الاربعة على ما وصل الیه من مشایخه مسندا الى مؤلفیها، و أدرج أیضا ألفاظ كتاب «الضعفاء» المنسوب الى ابن الغضائری، و قد وجده السید منسوبا الیه من غیر سند الیه، كما صرح بذلك للخروج عن عهدته، و لیكون كتابه جامعا لجمیع ما قیل فی حق الرجل. و قد تبع السید فی ذلك تلمیذاه العلامة الحلی فی «الخلاصة» و ابن داود فی رجاله.


و تبعهما المتأخرون فی النقل عن الكتب الخمسة، و عن بعض ما بقیت نسخها من تلك الكتب الرجالیة القدیمة مثل «رجال البرقی» و «رجال العقیقی». و أما سائر الكتب القدیمة فقد ضاعت أعیانها الشخصیة من جهة قلة الاهتمام بها، بعد وجود عین ألفاظها مدرجة فی الاصول الاربعة المتداولة عندنا.


فنحن نشكر القدماء على حسن صنیعهم فی تألیفاتهم الواصلة إلینا، كما انا نشكر المتأخرین عنهم الذین أشرنا الى بعضهم فی بسط كتب الرجال، بادخالهم تراجم العلماء و الرواة المتأخرین عن أولئك القدماء، لشدة احتیاجنا الى معرفة أحوالهم.


و ذلك لان اللّه یقیض فی كل عصر رجالا حاملین لعلوم أهل البیت علیهم السّلام،


[صفحه 5 مقدمه]


متحملین لأحادیثهم بالقراءة و السماع و الاجازة و غیرها، و تزاد بذلك عدة الرواة شیئا فشیئا و قرنا بعد قرن، فلا بد لنا من ترجمتهم اما مستقلا أو فی ضمن الرواة القدماء و أول من ولج فی هذا الباب الشیخ منتجب الدین ابن بابویه الذی كان حیا فی سنة (585) فانه ألّف كتابا مستقلا فی تراجم العلماء و الفقهاء و الرواة المتأخرین عن الشیخ الطوسی المتوفى (460) أو المعاصرین له ممن فاتت عنه ترجمتهم، و أوصل تراجمهم الى تراجم الذین نشئوا فی عصره و أدركوا أوائل القرن السابع.


و كذا فعل الشیخ رشید الدین ابن شهر آشوب فألّف «معالم العلماء» و ألحق بآخره أقساما من أعلام شعراء الشیعة المخلصین لأهل البیت. و بعده أدرج العلامة الحلی المتوفى (726) و الشیخ تقی الدین الحسن بن داود بعض علماء القرن السابع فی رجالیهما.


ثم بعد هما ألّف السید علی بن عبد الحمید النیلی المتوفى (841) رجاله، و أمر السید جلال الدین ابن الاعرج العمیدی أن یلحق به العلماء المتأخرین، فألحق به حسب أمره جمعا منهم، و نقلهم عنه صاحب المعالم، و كذا الشیخ الشهید المتوفى (786) أورد فی مجموعته جمعا من العلماء مع تواریخهم، ثم صاحب المعالم فی «التحریر الطاوسی».


حتى انتهى الى القرن الحادی عشر فزهى نشاط تدوین أحادیث أهل العصمة علیهم السّلام و حث المحدثون و العلماء قاطبتهم علیها، و اعتنوا بها بعد ما درست كل العنایة، و أقبلوا بالشرح و التعلیق علیها، و جدیر أن یقال هو العصر الذهبی للحدیث.


الى أن وفّق اللّه تعالى أساطین الحكمة و الفلسفة الى الشرح و التعلیق علیها، و من جملتهم و أبرزهم هو المولى السید محمد باقر الحسینی الأسترآبادی المعروف ب «الداماد» فقد كان من أئمة الحكمة و الفلسفة و الكلام و الفقه و الرجال و الآثار.


و قد وقعت آراءه الرجالیة مطرحا للأنظار، و كل من أتى بعده من الرجالیین تلقّى آراءه الرجالیة بالقبول، و استندوا الیه كل الاستناد، و صار رأیه حجة للمؤالف‏


[صفحه 6 مقدمه]


على المخالف، و كفاه تبجیلا أنه لا تخلو و لا واحدة من الكتب الرجالیة من ذكر آرائه و أنظاره الى یومنا الحاضر.


و له تصانیف كثیرة فی البحوث الرجالیة، سنذكرها فی مصنفاته، و من أهمها و أعلاها قیمة كتابه النفیس التعلیقة على كتاب رجال الكشی، و سوف نبحث عنها فی مقامه‏[1].


[صفحه 7 مقدمه]


ترجمة المؤلف‏


هو السید محمد باقر ابن السید الفاضل المیر شمس الدین محمد الحسینی الأسترآبادی الاصل- الشهیر ب «داماد»، و كان والده المبرور ختن شیخنا المحقق علی ابن عبد العالی الكركی (رحمه اللّه)، فخرجت هذه الدرة الیتیمة من صدف تلك الحرة الكریمة، و طلعت هذه الطلعة الرشیدة من أفق تلك النجمة السعیدة.


و كان سبب هذه المواصلة أن الشیخ الاجل علی بن عبد العالی رأى فی المنام أمیر المؤمنین علیه السّلام، و أنه یقول له: زوّج بنتك من میر شمس الدین، یخرج منها ولد یكون و ارثا لعلوم الانبیاء و الاوصیاء، فزوج الشیخ بنته منه، و توفیت بعد مدة قبل أن تلد ولدا، فتحیر الشیخ من ذلك و أنه لم یظهر لمنامه أثر، فرأى أمیر المؤمنین علیه السّلام مرة أخرى فی المنام و هو علیه السّلام یقول له: ما أردنا هذه الصبیة بل البنت الفلانیة فزوجها ایاه، فولدت السید المحقق المذكور.


وجه تلقبه بالداماد:


لقب والده الشریف للتعظیم لهذه المواصلة ب «الداماد» الذی هو بمعنى الختن بالفارسیة، ثم غلب علیه و على ولده من بعده ذلك اللقب الشریف، و لقب هو نفسه بذلك، كما فی بعض المواضع بهذه الصورة: «و كتب بیمناه الدائرة أحوج الخلق الى اللّه الحمید الغنی محمد بن محمد یدعى باقر بن داماد الحسینی ختم اللّه له بالحسنى حامدا مصلیا».


[صفحه 8 مقدمه]


قال المتتبع الخبیر المیرزا عبد اللّه الافندی فی الریاض فی أحوال الشیخ عبد العالی بن الشیخ نور الدین علی بن الحسین بن عبد العالی العاملی الكركی: ثم هذا الشیخ خال السید الداماد المذكور، فان احدى بنتی الشیخ علی الكركی كانت تحت الآمیرزا السید حسن والد الامیر السید حسین المجتهد، و الاخرى تحت والد السید الداماد هذا، و قد حصل منها السید الداماد.


و لذلك یعرف الامیر باقر المذكور بالداماد، لا بمعنى انه صهر، و لا بمعنى أنه هو بنفسه داماد الشیخ علی، أعنی صهره كما قد یظن، بل والده.


فالسید الامیر محمد باقر الداماد من باب الاضافة لا التوصیف و لذلك ترى السید الداماد حین یحكی عن الشیخ علی الكركی المذكور یعبر عنه بالجد القمقام یعنی جده الامی. و بما أوضحنا ظهر بطلان حسبان كون المراد بالداماد هو صهر السلطان، و كذلك ظن كون نفسه صهرا[2].


الثناء علیه:


یوجد ثناء العلماء علیه فی كثیر من معاجم التراجم، و كتب الرجال مشفوعة بالاكبار و التبجیل و الاطراء:


قال السید علی خان فی سلافة العصر: طراز العصابة، و جواز الفضل سهم الاصابة، الرافع بأحاسن الصفات أعلامه، فسید و سند و علم و علامة، اكلیل جبین الشرف و قلادة جیده، الناطقة ألسن الدهور بتعظیمه و تمجیده.


باقر العلم و نحریره، الشاهد بفضله تقریره و تحریره، و و اللّه ان الزمان بمثله لعقیم، و ان مكارمه لا یتسع لبثها صدر رقیم، و أنا بری‏ء من المبالغة فی هذا المقال، و بر قسمی یشهد به كل وامق و قال، شعر:

















و اذا خفیت على الغنى فعاذر


 

أن لا ترانی مقلة عمیاء


     


 


ان عدت الفنون فهو منارها الذی یهتدى به، أو الآداب فهو مؤملها الذی یتعلق‏


[صفحه 9 مقدمه]


بأهدابه، أو الكرم فهو بحره المستعذب النهل و العلل، أو النسیم فهو حمیدها الذی یدب منه نسیم البرء فی العلل، أو السیاسة فهو أمیرها الذی تجم منه الاسود فی الاجم أو الرئاسة فهو كبیرها الذی هاب تسلطه سلطان العجم.


و كان الشاه عباس أضمر له السوء مرارا و أمر له حبل غیلته امرارا، خوفا من خروجه علیه، و فرقا من توجه قلوب الناس الیه فحال دونه ذو القوة و الحول، و أبى الا أن یتم علیه المنّة و الطول، و لم یزل موفور العز و الجاه، مالكا سبیل الفوز و النجاة حتى استأثر به ذو المنة، و تلا بآیتها النفس المطمئنة[3].


و قال تلمیذه العارف قطب الدین الاشكوری فی محبوب القلوب: السید السند المحقق فی المعقول، و المحقق فی المنقول، سمی خامس أجدادها المعصومین میر محمد باقر الداماد، لأزال سعیه فی كشف معضلات المسائل مشكورا، و اسمه فی صدر جریدة أهل الفضل مسطورا:

















علم عروس همه استاد شد


 

فطرت او بود كه داماد شد


     


 


ثم ذكر وجه التسمیة و قال: كان شكر اللّه سعیه و رفع درجته یصرح النجابة بذكره، و یخطب المعارف بشكره، و لم یزل یطالع كتب الاوائل متفهما، و یلقى الشیوخ متعلما، حتى یفوق فی أقصر مدة فی كل من فنون العلم على كل أو حدی أخص، و صار فی كل مآثره كالواسطة فی النص:

















عقلیش از قیاس عقل برون‏


 

نقلیش از أساس نقل فزون‏


     


 


یخبر عن معضلات المسائل فیصیب، و یضرب فی كل ما ینتحله من التعلیم بأوفى نصیب، توحد بابداع دقائق العلوم و العرفان، و تفرد بفرائد أبكار لم یكشف قناع الاجمال عن جمال حقائقها الى الان، فلقد صدق: ما أنشد بعض الشعراء فی شأنه:

















بتخمیرش ید اللّه چون فرو شد


 

نم فیض آنچه بد در كار او شد


     


 


و قال تلمیذه أیضا صدر المتألهین فی شرح الاصول الكافی: سیدی و سندی‏


[صفحه 10 مقدمه]


و أستادی، و استنادی فی المعالم الدینیة، و العلوم الالهیة، و المعارف الحقیقیة، و الاصول الیقینیة، السید الاجل الانور، العالم المقدس الاطهر، الحكیم الالهی، و الفقیه الربانی، سید عصره، و صفوة دهره، الامیر الكبیر، و البدر المنیر، علامة الزمان: أعجوبة الدوران، المسمى ب «محمد» الملقب ب «باقر الداماد الحسینی» قدس اللّه عقله بالنور الربانی‏[4].


و قال الشیخ الحر العاملی فی أمل الآمل: عالم فاضل جلیل القدر، حكیم متكلم ماهر فی العقلیات، معاصر لشیخنا البهائی، و كان شاعرا بالفارسیة و العربیة مجیدا[5].


و قال الشیخ أسد اللّه الكاظمی فی مقابس الأنوار: السید الهمام، و ملاذ الانام عین الاماثل، عدیم المماثل، عمدة الافاضل، منار الفضائل، بحر العلم الذی لا یدرك ساحله، و بر الفضل الذی لا تطوى مراحله، المقتبس من أنواره أنواع الفنون، و المستفاد من آثاره أحكام الدین المصون، الفقیه المحدث الادیب، الحكیم الاصبهانی المتكلم العارف الخائض فی أسرار السبع المثانی الامیر الكبیر[6].


و قال السید الخونساری فی روضات الجنات: كان رحمه اللّه تبارك و تعالى علیه من أجلاء علماء المعقول و المشروع، و أذكیاء نبلاء الاصول و الفروع، متقدما بشعلة ذهنه الوقاد، و فهمه المتوقد النقاد، على كل متبحر استاد، و متفنن مرتاد، صاحب منزلة و جلال، و عظمة و اقبال، عظیم الهیبة، فخیم الهیئة، رفیع الهمة، سریع الجمة، جلیل المنزلة و المقدار، جزیل الموهبة و الایثار.


قاطنا بدار السلطنة اصبهان، مقدما على فضلائها الاعیان، مقربا عند السلاطین الصفویة، بل مؤدبهم بجمیل الآداب الدینیة، مواظبا للجمعة و الجماعات، مطاعا لقاطبة أرباب المناعات، اماما فی فنون الحكمة و الادب، مطلعا على أساریر كلمات‏


[صفحه 11 مقدمه]


العرب، خطیبا قل ما یوجد مثله فی فصاحة البیان و طلاقة اللسان، أدیبا لبیبا فقیها نبیها عارفا ألمعیا، كأنما هو انسان العین و عین الانسان[7].


و قال الشیخ یوسف البحرانی فی لؤلؤة البحرین: فاضل، جلیل، متكلم، حكیم، ماهر فی النقلیات، شاعر بالعربیة و الفارسیة[8].


و قال الشیخ المحدث النوری فی خاتمة المستدرك: العالم المحقق النحریر السید السند، النقاد الخبیر[9].


و قال المیرزا محمد التنكابنی فی قصص العلماء ما هذا لفظه: و این سید امام أنام، و فاضل همام، و عالم قمقام، عین أماثل، أكامل أفاضل، و معدوم المماثل، و منار فضائل و فواضل، و دریای بیساحل، علامه فهامه است. و در علم لغت گوی از میدان صاحب قاموس و صحاح ربوده.


در علوم عربیت حیاظت علوم أرباب أدب نموده و در فصاحت و بلاغت و إنشاء و انشاد و نظم و نثر سر آمد أهل زمان، و در منطق و حكمت و كلام مسلم علماء أعلام، و در حدیث و فقه فائق بر همگنان، و در علم رجال از أكامل رجال، و در علم ریاضی بجمیع أقسام متفرد و وحید در مقال، و در اصول حلّال عویصات و أعضال، و در علم تفسیر قرآن أعجوبة زمان‏[10].


و قال المیرزا محمد علی الكشمیری فی نجوم السماء ما هذا لفظه: مجمع شرافت و حذاقت، و مرجع كلام و حكمت، و حامی دین و ملت. و حاوی فقه و شریعت بود، كافة عقلای ذوی الافهام از خاص و عام معترف علوم و كمالات و دقائق و افادات أویند، تصانیف او مشتمل بر تحقیقات دقیقه و تدقیقات أنیقه مشهور و معروف است‏[11] و غیر هم مما لا مجال لذكرهم.


[صفحه 12 مقدمه]


ورعه و عبادته:


كان (رحمه اللّه تعالى) متعبدا فی الغایة، مكثارا من تلاوة كتاب اللّه المجید بحیث ذكر بعض الثقات أنه كان یقرأ كل لیلة خمسة عشر جزءا من القرآن، مواظبا على أداء النوافل، لم یفته شی‏ء منها منذ أن بلغ سن التكلیف حتى مات، مجدا ساعیا فی تزكیة نفسه النفیسة، و تصفیة باطنه الشریف حتى اشتهر أنه لم یضع جنبه على فراشه باللیل فی مدة أربعین سنة.


مكاشفاته:


ذكر قدس سره فی بعض المواضع أنه كثیرا ما یودع جسده الشریف و یخرج الى سیر معارج الملكوت ثم یرجع الیه مكرها، و اللّه أعلم بحقیقة مراده و خبیئة فؤاده.


قال قدس اللّه سره: كنت ذات یوم من أیام شهرنا هذا، و قد كان یوم الجمعة سادس عشر شهر رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله شعبان المكرم لعام ثلاث و عشرین و ألف من هجرته المقدسة، فی بعض خلواتی أذكر ربی فی تضاعیف أذكاری و أورادی باسمه الغنی فأكرر «یا غنی یا مغنی»، مشدوها بذلك عن كل شی‏ء الا عن التوغل فی حریم سره و الامحاء فی شعاع نوره، فكان خاطفة قدسیة قد ابتدرت إلی فاجتذبتنی من الوكر الجسدانی‏[12]، ففللت‏[13] حلق شبكة الحس، و حللت عقد  حبالة الطبیعة.


و أخذت أطیر بجناح الروع فی جو ملكوت الحقیقة، فكأنی قد خلعت بدنی، و رفضت عدنی، و مقوت خلدی، و نضوت جسدی، و طویت اقلیم الزمان، و صرت الى عالم الدهر.


فاذا أنا فی مصر الوجود بجماجم أمم النظام الجملی من الابداعیات و التكوینیات و الالهیات و الطبیعیات و القدسیات و الهیولانیات و الدهریات و الزمنیات، و أقوام الكفر و الایمان و أرهاط الجاهلیة و الإسلام من الدارجین و الدارجات و الغابرین‏


[صفحه 13 مقدمه]


و الغابرات و السالفین و السالفات و العاقبات فی الازل و الآباد.


و بالجملة آحاد مجامع الامكان و ذوات عوالم الامكان، بقضها و قضیضها و صغیرها و كبیرها ثابتاتها و بائداتها حالیاتها و أنیاتها.


و اذا الجمیع زفة زفة و زمرة زمرة، بحشدهم‏[14] قاطبة معا، مولون وجوه مهیاتهم شطر بابه سبحانه، شاخصون بأبصار انیاتهم تلقاء جنابه جل سلطانه من حیث هم لا یعلمون، و هم جمیعا بألسنة فقر ذواتهم الفاقرة و ألسن فاقة هو یأتهم الهالكة فی ضجیج الضراعة و صراخ الابتهال ذاكروه و داعوه و مستصرخوه و مناده ب «یا غنی یا مغنی» من حیث لا یشعرون.


فطفقت فی تینك الضجة العقلیة و الصرخة الغیبیة أخر مغشیا علیّ، و كدت من شدة الوله و الدهش أنسى جوهر ذاتی العاقلة، و أغیب عن بصر نفسی المجردة، و أهاجر ساهرة أرض الكون، و أخرج عن صقع قطر الوجود رأسا، اذ قد و دعتنی تلك الخلسة شیقا حنونا الیها، و خلفتنی تلك الخطفة الخاطفة تائقا لهوفا علیها، فرجعت الى أرض التبار، و كورة البوار، و بقعة الزور، و قریة الغرور تارة أخرى‏[15].


و قال نور اللّه مرقده: و من لطائف ما اختطفته من الفیوض الربانیة بمنه سبحانه و فضله جل سلطانه حیث كنت بمدینة الایمان حرم أهل بیت رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله قم المحروسة، صینت عن دواهی الدهر و نوائبها، فی بعض أیام شهر اللّه الاعظم لعام الحادی عشر بعد الالف من الهجرة المباركة المقدسة النبویة، أنه قد غشینی ذات یوم سنة شبه خلسة و أنا جالس فی تعقیب صلاة العصر تاجه تجاه القبلة.


فأریت فی سنتی نورا شعشعانیا على أبهة صوانیة فی شبح هیكل انسانی مضطجع على یمینه، و آخر كذلك على هیأة عظیمة، و مهابة كبیرة فی بهاء ضوء لا مع، و جلاء نور ساطع جالسا من وراء ظهر المضطجع، و كأنی أنا دار من نفسی أو ادرانی احد غیری ان المضطجع مولانا أمیر المؤمنین صلوات اللّه و تسلیماته علیه، و الجالس من‏


[صفحه 14 مقدمه]


وراء ظهره سیدنا رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله.


و أنا جاث على ركبتی و جاه المضطجع قبالته و بین یدیه و حذاء صدره، فأراه صلوات اللّه علیه و آله متبسما فی وجهی ممرا یده المباركة على جبهتی و خدی و لحیتی كأنه متبشر مستبشر لی منفس عنی كربتی، جابر انكسار قلبی مستنفض بذلك عن نفسی حزنی و كآبتی، و اذا أنا عارض علیه ذلك الحرز على ما هو مأخوذ سماعی و محفوظ جنانی.


فیقول لی هكذا اقرأ و اقرأ هكذا: محمد رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله أمامی، و فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه علیها فوق رأسی، و أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب وصی رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله عن یمینی، و الحسن و الحسین و علی و محمد و جعفر و موسى و علی و محمد و علی و الحسن و الحجة المنتظر أئمتی صلوات اللّه و سلامه علیهم عن شمالی، و أبو ذر و سلمان و المقداد و حذیفة و عمار و أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله من ورائی، و الملائكة علیهم السلام حولی، و اللّه ربی تعالى شأنه و تقدست أسماؤه محیط بی و حافظی و حفیظی، و اللّه من ورائهم محیط بل هو قرآن مجید فی لوح محفوظ، فاللّه خیر حافظا و هو أرحم الراحمین.


و اذ قد بلغ بی التمام فقال سلام اللّه علیه كرر، فقرأ و قرأت علیه بقراءته صلوات اللّه علیه، ثم قال أبلغ و أعاد علی، و هكذا كلما بلغت منه النهایة یعیده علی الى حیث حفظته، فانتبهت من سنتی متلهفا علیها الى یوم القیامة[16].


كلماته القصار:


له قدس سره القدوسی كلمات قصار فی النصائح و المواعظ، و هی:


قال: أخلص معاشك لمعادك، و اجعل مسیرك فی مصیرك، و تزود مما تؤتاه زادك، و لا تفسد بمتاع الغرور فؤادك، و لا تهتم برزقك، و لا تغتم فی طسقك، فالذی یبقیك یرزقك و نصیبك یصیبك.


و قال أیضا: الموعظة اذا خرجت من صمیم القلب و لجت فی حریم القلب،


[صفحه 15 مقدمه]


و اذا خرجت من ناحیة اللسان لم یتجاوز أصمخة الاذان. و بعبارة أخرى: العظة الناصحة تخرج من القلب السلیم فتلج فی القلب الصمیم، فاذا نطق ذو سر سقیم كان كمن یقعقع حلقة من عظم رمیم.


و قال أیضا: المواعظ اذا خرجت من حریم القلب السلیم و لجت فی و تین القلب الصمیم، و اذا كان مخرجها تقعقع أطراف اللسان فكأنما قد حلفت بمغلظات الایمان أن لا تتجاوز أصمخة الاذان، و لا تنفذ فی منافذ الایمان و لا تدخل مشاعر الایقان و قال أیضا: اللسان مفتاح باب ذكر اللّه العظیم، فلا تحركوه بالفحش (باللغو) و إلا هجر، و القلب بیت اللّه الحرام فعظموه باخلاص النیة فیه للّه، و لا تدنسوه بأقذار الهواجس الردیة و النیات المدخولة، و السر حرم نور اللّه و حریم بیته المحرم، فلا تلحدوا فیه بالنكوب عن حاق الحق الذی هو صراط اللّه المستقیم.


و قال أیضا: اذا كان ملاك الامر حسن الخاتمة فراقب وقتك، و اجعل خیر أیامك یومك الذی أنت فیه، فلعله هو الخاتمة، اذ لا غائب أقرب من الموت، و لا باغت ابغت فلتة و أفلت بغتة من الاجل ما غبر، لیس فی یدك منه شی‏ء، و ما یأتی فی الغیب عنك ما خطبه، فما میقات الاستدراك و وقت الاستصلاح الا حینك الحاضر، ان كان ما قد مضى و ذهب عنك لك صالحا فلا تفسدنه علیك بما تكسبه الان، و ان كان فاسدا فعلیك الان بدرك فساده و الخروج عن عهدته‏[17].


صداقته مع الشیخ البهائى:


كان بینه و بین البهائی العاملی من التآخی و الخلطة و الصداقة ما یندر وجود مثله بین عالمین متعاصرین، و جدا فی مكان واحد.


و یدل على ذلك ما كتبه قدس سره الى الشیخ البهائی مراجعا: و لقد هبت ریح الانس من سمت القدس، فأتتنی بصحیفة منیفة كأنها بفیوضها بروق العقل بوموضها، و كأنها بمطاویها أطباق الافلاك بدراریها، و كأن أرقامها بأحكامها، أطباق‏


[صفحه 16 مقدمه]


الملك و الملكوت بنظامها، و كأن ألفاظها برطوباتها، أنهار العلوم بعذوباتها، و كأن معانیها بأفواجها بحار الحق بأمواجها، و أیم اللّه ان طباعها من تنعیم و ان مزاجها من تسنیم، و ان نسمیها لمن جنان الرمضوت، و ان رحیقها لمن دفاق الملكوت.


فاستقبلتها القوى الروحیة، و برزت الیها القوة العقلیة، و مدت الیها فطنة صوامع السر أعناقها، من كوى الحواس و روزاة المدارك و شبابیك المشاعر، و كادت حمامة النفس تطیر من و كرها شغفا و اهتزازا، و تستطار الى عالمها شوقا و هزازا.


و لعمری لقد ترویت، و لكنی لفرط ظمائی ما ارتویت:

















شربت الحب كأسا بعد كأس‏


 

فما نفد الشراب و لا رویت‏


     


 


فلا زالت مراحمكم الجلیة، مدركة للطالبین، بأضواء الاعطاف العلیة، و مرویة للظامئین بجرع الالطاف الخفیة و الجلیة.


ثم ان صورة مراتب الشوق و الاخلاص التی هی وراء ما یتناهى بما لا یتناهى أظنها هی المنطبعة كما هی علیها فی خاطر كم الاقدس الانور الذی هو لأسرار عوالم الوجود كمرآة مجلوة، و لغوامض أفانین العلوم و معضلاتها كمصفاة مصحوة.


و انكم لأنتم بمزید فضلكم المؤملون لإمرار المخلص على حواشی الضمیر المقدس المستنیر، عند صوالح الدعوات السانحات فی منیة الاستجابة و مظنة الاجابة بسط اللّه ظلالكم و خلد مجدكم و جلالكم، و السلام على جنابكم الارفع الابهى، و على من یلوذ ببابكم الاسمى، و یعكف بفنائكم الاوسع الاسنى، و رحمة اللّه و بركاته أبدا سرمدا[18].


و قد كانا معا موضع تقدیر الشاه عباس و احترامه، یسود بینهما الصفاء و الود و قد ذكروا فی كتب التراجم بعض القصص التی تمثل هذا الصفاء الذی كان یسود بینهما.


منها ما نقل أن السلطان شاه عباس الماضی ركب یوما الى بعض تنزهاته، و كان الشیخان المذكوران أیضا فی موكبه، لأنه كان لا یفارقهما غالبا، و كان سیدنا المبرور


[صفحه 17 مقدمه]


متبدنا عظیم الجثة، بخلاف شیخنا البهائی فانه كان نحیف البدن فی غایة الهزال، فأراد السلطان أن یختبر صفاء الخواطر فیما بینهما، فجاء الى سیدنا المبرور و هو راكب فرسه فی مؤخر الجمع، و قد ظهر من وجناته الاعیاء و التعب لغایة ثقل جثته، و كان جواد الشیخ فی القدام یركض و یرقص كأنما لم یحمل علیه شی‏ء.


فقال: یا سیدنا ألا تنظر الى هذا الشیخ القدام كیف یلعب بجواده و لا یمشی على وقار بین هذا الخلق مثل جنابك المتأدب المتین. فقال السید: أیها الملك ان جواد شیخنا لا یستطیع أن یتأنى فی جریه من شعف ما حمل علیه، ألا تعلم من ذا الذی ركبه.


ثم أخفى الامر الى أن ردف شیخنا البهائی فی مجال الركض، فقال: یا شیخنا ألا تنظر الى ما خلفك كیف أتعب جثمان هذا السید المركب، و أورده من غایة سمنه فی العی و النصب، و العالم المطاع لا بد أن یكون مثلك مرتاضا خفیف المؤونة. فقال لا أیها الملك، بل العی الظاهر فی وجه الفرس من عجزه عن تحمل حمل العلم الذی یعجز عن حمله الجبال الرواسی على صلابتها.


فلما رأى السلطان المذكور تلك الالفة التامة و المودة الخالصة بین عالمی عصره نزل من ظهر دابته بین الجمع و سجد للّه تعالى و عفر وجهه فی التراب شكرا على هذه النعمة العظیمة.


و حكایات سائر ما وقع أیضا بینهما من المصادقة و المصافاة و تأیید هما الدین المبین بخالص النیات كثیرة جدا، یخرجنا تفصیلها عن وضع هذه العجالة.


على أن ذلك لم یذهب بروح التنافس بینهما، شأن كل عالمین متعاصرین عادة. فقد ورد أن الشیخ البهائی حین صنف كتابه الاربعین أتى به بعض الطلبة الى السید الداماد، فلما نظر فیه قال: ان هذا العربی رجل فاضل لكنه لما جاء فی عصرنا لم یشتهر و لم یعد عالما.


[صفحه 18 مقدمه]


مسلكه فی الفلسفة:


یغلب على تفكیر السید الروح الاشراقیة، یتحرك فی تیار الروح العرفانیة، و قد أثر باتجاهه الاشراقی هذا على تفكیر تلمیذیه صدر المتألهین و ملا محسن الفیض و ترك على أفكار هما ملامح كثیرة واضحة، و لعل أسماء كثیر من كتب السید توحی لنا بهذه الروح الاشراقیة.


و یدل على ذلك اختتام كتابه القبسات بدعاء النور، و هو: «اللهم اهدنی بنورك لنورك، و جللنی من نورك بنورك، یا نور السماوات و الارض، یا نور النور، یا جاعل الظلمات و النور، یا نورا فوق كل نور، و یا نورا یعبده كل نور، و یا نورا یخضع لسلطان نوره كل نور، و یا نورا یذل لعز شعاعه كل نور».


و كثیرا ما یعبر عن ابن سینا بشریكنا السالف فی رئاسة الفلسفة الاسلامیة، و عن الفارابی بشریكنا التعلیمی و غیره.


شعره:


له دیوان شعر جید نقتبس منه بعض أشعاره العربیة و الفارسیة.


فمن منا شداته عند زیارة مولانا الرضا علیه السّلام:

















طارت المهجة شوقا بجناح الطرب‏


 

لثمت سدة مولى بشفاه الادب‏


     


 

















نحو أوج لسماء قصد القلب هوى‏


 

و لقد ساعدنی الدهر فیا من عجب‏


     


 

















أفق الوصل بدى اذ و مض البرق و قد


 

رفض القلب سوى میتة تلك القلب‏


     


 

















لا تسل عن نصل الهجر فكم فی كبدی‏


 

من ثغور فیه و كم من ثقب‏


     


 


[صفحه 19 مقدمه]


 

















كنت لا أعرف هاتین أ عینای هما


 

أم كئوس ملئت من دم بنت العنب‏


     


 

















بكرة الوصل أتتنی فقصصنا قصصا


 

من هموم بقیت لی بلیال كرب‏


     


 

















قیل لی قلبك لم یؤثر من نار هوى‏


 

قلت دعنی أنا ما دمت بهذا الوصب‏


     


 

















أصدقائی أنا هذا و حبیبی داری‏


 

روضة الوصل و لم أغش غوامش الحجب‏


     


 

















أنا فی مشهد مولای بطوس أنا ذا


 

ساكب الدمع بعین و ربت كالسحب‏


     


 


و له أیضا ینشد مولانا أمیر المؤمنین علیه السّلام:

















كالدر ولدت یا تمام الشرف‏


 

فی الكعبة و اتخذتها كالصدف‏


     


 

















فاستقبلت الوجوه شطر الكعبة


 

و الكعبة وجهها تجاه النجف‏


     


 


و له أیضا فی أول الجذوات:

















عینان عینان لم یكتبهما قلم‏


 

فی كل عین من العینین عینان‏


     


 

















نونان نونان لم یكتبهما رقم‏


 

فی كل نون من النونین نونان‏


     


 


قیل: العینان عین الابداع و عین الاختراع، و القلم قلم العقل الفعال، و فی عین الابداع عالم العقل و عالم النفس، و فی عین الاختراع عالم المواد و عالم الصور. و النونان نون التكوین و نون التدوین، و فی نون التكوین الامكان الذاتی و الامكان الاستعدادی، و فی نون التدوین أحكام الدین و قوانین الشرع المبین.


و له أیضا بالفارسیة:

















أی ختم رسل دو كون پیرایه تست‏


 

أفلاك یكى منبر نه پایه تست‏


     


 


[صفحه 20 مقدمه]


 

















گر شخص ترا سایه نیفتد چه عجب‏


 

تو نوری و آفتاب خود سایه تست‏


     


 


و له أیضا:

















گویند كه نیست قادر از عین كمال‏


 

بر خلقت شبه خویش حق متعال‏


     


 

















نزدیك شد اینكه رنگ امكان گیرد


 

در ذات علی صورت این أمر محال‏


     


 


و له أیضا:

















أی علم ملت و نفس رسول‏


 

خلقه كش علم تو گوش عقول‏


     


 

















أی بتو مختوم كتاب وجود


 

وی بتو مرجوع حساب وجود


     


 

















داغ كش ناقه تو مشك ناب‏


 

جزیه ده سایه تو آفتاب‏


     


 

















خازن سبحانی تنزیل وحی‏


 

عالم ربانی تأویل وحی‏


     


 

















آدم از اقبال تو موجود شد


 

چون تو خلف داشت كه مسجود شد


     


 

















تا كه شده كنیت تو بو تراب‏


 

نه فلك از جوی زمین خورده آب‏


     


 

















راه حق و هادی هر گمرهی‏


 

ما ظلماتیم و تو نور اللهی‏


     


 

















آنكه گذشت از تو و غیرى گزید


 

نور بداد ابله و ظلمت خرید


     


 

















در كعبه قل تعالوا از مام كه زاد


 

از بازوى باب حطه خیبر كه گشاد


     


 

















بر ناقه لا یؤدى الا كه نشست‏


 

بر دوش شرف پاى كراسى كه نهاد


     


 

















در مرحله على نه چون است و نه چند


 

در خانه حق زاده بجانش سوگند


     


 

















بى فرزندی كه خانه زادی دارد


 

شك نیست كه باشدش بجای فرزند


     


 


و له أیضا:

















تجهیل من اى عزیز آسان نبود


 

بى از شبهات‏


     


 

















محكم‏تر از ایمان من ایمان نبود


 

بعد از حضرات‏


     


 

















مجموع علوم ابن سینا دانم‏


 

بافقه و حدیث‏


     


 

















و ینها همه ظاهر است و پنهان نبود


 

جز بر جهلات‏


     


 


[صفحه 21 مقدمه]


و له أیضا:

















چشمى دارم چو حسن شیرین همه آب‏


 

بختى دارم چو چشم خسرو همه خواب‏


     


 

















جانى دارم چو جسم مجنون همه درد


 

جسمى دارم چو زلف لیلى همه تاب‏


     


 


و له أیضا:

















از خوان فلك قرص جوى بیش مخور


 

انگشت عسل مخواه و صد نیش مخور


     


 

















از نعمت ألوان شهان دست بدار


 

خون دل صد هزار درویش مخور


     


 


مشایخه و من روى عنهم:


1- السید حسین بن السید حیدر الحسینی الكركی العاملی ثم الاصفهانی‏[19] 2- الشیخ عبد العالی بن الشیخ نور الدین على بن الحسین بن عبد العالی العاملی الكركی‏[20].


3- الشیخ عبد على بن محمود الخادم الجابلقی خال الشیخ محمد بن على ابن خاتون العاملی‏[21].


4- السید علی بن أبی الحسن الموسوی العاملی قال فی الریاض: و یروى عنه السید الداماد، و قد اتصل به فی المشهد المقدس الرضوی، قال قدس سره فی سند بعض الاحراز المرویة عن الائمة علیهم السلام هكذا: و من طریق آخر رویته عن السید الثقة الثبت المركون الیه فی فقهه المأمون فی حدیثه على بن أبی الحسن العاملی رحمه اللّه تعالى قراءة و سماعا و اجازة سنة ثمان و ثمانین و تسعمائة من الهجرة المباركة


[صفحه 22 مقدمه]


النبویة فی مشهد سیدنا و مولانا أبی الحسن الرضا صلوات اللّه و تسلیماته علیه بسناباد طوس.


ثم قال: و الظاهر عندی أنه بعینه والد السید محمد صاحب المدارك و صهر الشهید الثانی، و ان لم یصرح به الشیخ المعاصر أیده اللّه. و لا استبعاد فی ملاقاته لاتحاد العصر، مع أن السید الداماد رواه عنه فی أوائل عمره، كما یظهر من بعض المواضع أنه وروده قدس سره بمشهد الرضا علیه السّلام كان فی أوان أوائل بلوغه، و قد صرح نفسه فی بعض كتبه أیضا.


ثم قال: و قال السید الداماد فی سند بعض الادعیة، رویته عن السید الثقة الثبت المركون الیه فی فقهه المأمون فی حدیثه علی بن أبی الحسن العاملی (رحمه اللّه تعالى) فی مشهد مولانا الرضا علیه السّلام عن الشهید الخ[22].


5- السید أبو الحسن الموسوی العاملی.


قال المحدث العاملی فی أمل الآمل فی ترجمته: و عنه یروی السید الداماد[23] و قال فی الریاض بعد ذكر عبارت أمل الآمل: و ظنی أنه سهو، اذ السید الداماد یروی عن السید علی بن أبی الحسن الموسوی العاملی، لا عن والده أبی الحسن، ثم ذكر سنده فی سند حرز من احراز الادعیة المتقدمة.


ثم قال: و قد عده الشیخ المعاصر على حدة، فلعل السید الداماد روى عن والد هذا السید أیضا، و یكون والده أیضا من تلامذة الشهید الثانی، فلا اشكال.


فلاحظ[24].


6- السید نور الدین علی بن السید الزاهد الحسین بن أبی الحسن الحسینی الموسوی العاملی الجبعی والد صاحب المدارك.


[صفحه 23 مقدمه]


قال فی الریاض: و كان من مشایخ السید الداماد، و لاقاه فی مشهد الرضا علیه السّلام‏[25].


و قال: و الظاهر عندی اتحاد السید علی بن أبی الحسن الموسوی العاملى الجبعی مع السید نور الدین علی بن الحسین بن أبی الحسن الموسوی العاملی الجبعی، للاتحاد فی أكثر المذكورات، و اتحاد العصر، و النسبة الى الجد شائع، و الشیخ المعاصر اعتقد تعددهما و عقد لهما ترجمتین‏[26].


و قال: فظن: التعدد و ایرادهما فی ترجمتین، كما فعله الشیخ المعاصر فی أمل‏[27] الآمل غیر مستقیم.


ثم قال: و أما الاشكال فی أن ملاقاة السید الداماد لوالد صاحب المدارك، و خاصة فی مشهد الرضا علیه السّلام مما لم ینقل، و لا سمع مجی‏ء والد صاحب المدارك الى بلاد العجم أصلا، فكیف بمشهد الرضا علیه السّلام، فهو وهم، و قد كان ملاقاته له فی أوائل عمر السید الداماد[28].


7- الشیخ حسین عبد الصمد العاملى روى عنه اجازة.


تلامذته و الراوون عنه:


قد تخرج على یدیه جملة من الاكابر منهم:


1- السید أحمد بن السید زین العابدین الحسینی العاملى، و كان صهر السید الداماد، قال فی الریاض: و قد أجاز له اجازة اثنى علیه فیها و ذكر أنه قرأ عنده بعض كتاب الشفاء و غیره‏[29].


[صفحه 24 مقدمه]


2- المولى عبد اللّه بن الحاج حسین بابا السمنانی‏[30].


3- المولى الكبیر الجلیل مولانا خلیل بن الغازی القزوینی‏[31].


4- المولى عبد الغفار بن محمد بن یحیى الرشتی الجیلانی، قال فی الریاض و له حاشیة على كتاب التقدیسات لأستاده السید الداماد، و حاشیة على كتاب الایقاضات لأستاده المذكور أیضا، و حاشیته على كتاب أفق المبین لأستاده أیضا، و رسالة فی المشاجرات التی وقعت بین المولى مراد التفریشی و بین بعض فضلاء العصر و لعله السید الداماد فی طائفة من المسائل الحكیمة و الفقهیة و المحاكمة بینهما و تحقیق الحق فیها[32].


5- المولى محمود بن الآمیرزا علی الاصفهانی‏[33].


6- السید محمد تقی بن أبی الحسن الحسینی الأسترآبادی‏[34].


7- المولى صدر الدین محمد الشیرازی صاحب الاسفار[35].


8- الفیلسوف عبد الرزاق اللاهیجی.


9- الحكیم ملا محسن الفیض الكاشانی‏


10- سلطان العلماء


11- الشیخ شمس الدین الاشكوری صاحب محبوب القلوب‏


12- میر فضل اللّه الأسترآبادی‏


13- السید الامیر منصور بن محمد. الریاض 5/ 43


[صفحه 25 مقدمه]


اجازته لسلطان العلماء:


له قدس سره اجازة لبعض أفاضل عصره و لعله سلطان العلماء قال: بسم اللّه الرحمن الرحیم و الاعتصام بالعزیز العلیم، صدر كتاب الوجود، حمد سلسلتی البدء و العود، لمدبر عوالم الصنع و الابداع، و صدرة نظام الكون صلاة العقل، و النفس فی قوتی النظم و العمل على سفرة صقع النور، و خزنة سر الوحی و حملة سنة الدین و هداة سبیل القدس بمعالم الشرع و الایزاع.


و بعد: فان التی احتوتها صدور هذه الاوراق، و بطون هذه الاطباق، عضة من صحفی و مصنفاتی و زبری و مرصفاتی، فیها عضون من جذوات قبساتی و خلسات خلساتی، یتمض‏[36] بها المستریض المتبصر، و یلتمظ منها المستفیض المتمصر، قد اصطادتها شركة الانتساخ، و اقتنصتها شبكة الاستنساخ، اختداما لخزنة كتب نواب الصدر الاعظم، المخدوم المعظم، سلطان أعاظم الصدور و الامراء، برهان أكارم العلماء و الفقهاء، الفهامة المقدام، و العلامة المكرم، ملاذ  الإسلام و المسلمین، ملاك الایمان و المؤمنین.


لا زالت مطالع سیادته و صدارته و سماه و هداه، كمجالی اسمه السامی، و لقبه الطامی، على قصوى مدار الحمد و الرضا، و قصیا معارج المجد و العلى، و لا عدمت الایام أضواء ثواقب حضرته، و لا فقدت الادوار أنوار كواكب دولته، رجاء أن یشرح صدر غوامض مباحثها بلحظ بصره القدسی، و یرفع قدر مغامض مداحضها بلحاظ نظره القدوسی.


و انی قد أجزت له خلد اللّه ظلاله أن یرویها كما شاء و كیف شاء، و أن یفیض على المستفیضین بسط أنوارها، و كشط أستارها، و حل مستشكهاتها، و كشف مستبهماتها، و هدایة التائقین الى حمل عرش حملها، و روایتها، و ارواء الظامئین فی مهامه فقهها و درایتها.


[صفحه 26 مقدمه]


و كتب بیمینه الجانیة الفانیة المستدیم لظلال جلاله، و شروق عزه و اقباله، أحوج المربوبین، و أفقر المفتاقین، الى رحمة ربه الرحمن، الحمید الغنی محمد ابن محمد یدعى باقر الداماد الحسینی، ختم اللّه له فی نشأتیه الحسنى، و سقاه فی المصیر الیه من كأس المقربین ممن لدیه لزلفى، و جعل خیر یومیه غده، و لا أو هن من الاعتصام بحبل فضله العظیم یده، فی هزیع من سابع ذی القعدة الحرام لعام 1024 من أعوام الهجرة المباركة المقدسة النبویة حامدا مصلیا مسلما[37].


و له اجازات أخر لتلامذته بالخصوص صهره المیر سید أحمد العاملى راجع اجازات البحار.


تآلیفه القیمة:


كتب المترجم مؤلفات و رسائل كثیرة، قد تجاوزت جهود الفرد الوحد تمثل اضطلاعه بجوانب المعرفة الشاملة، و من بینها مؤلفات مشهورة قیمة، لا تزال معینا للعلماء الى الیوم، و قد یعجب المرء من وفرة تآلیفه، ذات المواضیع المختلفة و المعارف المتعددة.


و لا ریب أن ذكاءه المفرط و ذاكرته العجیبة و وعیه الشامل، كان ذلك من الاسباب الرئیسیة فی تغلبه على تلك العقبات التی تحول دون تألیفه و تصنیفه و هی:


1- اثبات سیادة المنتسب بالام الى هاشم. لؤلؤة البحرین ص 134


2- الاعضالات العویصات فی فنون العلوم و الصناعات ذریعة 2/ 238 طبع مع السبع الشداد له سنة 1317.


3- الافق المبین فی الحكمة الالهیة ذریعة 2/ 261 غیر مطبوع.


4- أمانة الهی فارسی فی تفسیر آیة الامانة، كتبه للنواب (قوچی‏باشی) الهمدانی الصفوی النسب أوان كونه فی موكب السلطان فی شیراز ذریعة 2/ 345.


5- أنموذج العلوم عده فی الذریعة 2/ 404 كتابا مستقلا، مع أنه نفس كتاب‏


[صفحه 27 مقدمه]


الاعضالات العویصات المتقدم.


6- الایام و اللیالی الاربعة و أعمالها بالفارسیة، الریاض 5/ 41


7- الایقاضات فی خلق الاعمال و أفعال العباد مبسوط مشتمل على الادلة العقلیة و الآیات و الروایات الذریعة 2/ 507 و الریاض 5/ 41 طبع على هامش القبسات له فی طهران سنة 1315


8- الایماضات و التشریقات فی مسألة الحدوث و القدم، كتبه بعد الافق المبین و الصراط المستقیم الذریعة 2/ 509 طبع مع القبسات سنة 1315.


9- تأویل المقطعات فی أوائل السور القرآنیة. الذریعة 3/ 307


10- تشریق الحق فی المنطق. نسبه الى نفسه فی السبع الشداد الریاض 5/ 42


11- تصحیح برهان المناسبة على تناهی الابعاد. الریاض 5/ 42


12- التصحیحات و التقویمات شرح على المختصر الموسوم بتقویم الایمان الذریعة 4/ 195 و اشار الیه فی التعلیقة على الكافی ص 342


13- التصحیفات. و هو مختصر فی بیان بعض التصحیفات مثل تصحیف تایعت فی زیارة عاشوراء بالباء الموحدة، و تصحیف محلئین فی الزیارة الرجبیة بالخاء المعجمة، و غیر ذلك مما ذكرها فی الرواشح (ص 133- 157) الذریعة:


4/ 196.


14- تعلیقات و براهین على المجسطی. قال فی الریاض 5/ 42: رأیتها بخطه فی بلدة لاهیجان.


15- تعلیقات على الهیئة فارسی. رآه صاحب الریاض بخطه فی بلدة لاهیجان الریاض 5/ 42


16- التعلیقة على الاستبص‏ار مطبوع فی الاثنى عشر رساله له.


17- التعلیقة على أصول الكافی طبع أخیرا سنة (1403) بتصحیحنا و تحقیقنا و تعلیقنا علیه.


18- التعلیقة على إلهیات الشفاء الریاض 5/ 44.


[صفحه 28 مقدمه]


19- التعلیقة على أوائل القواعد الشهیدیة الریاض 2/ 203 راه بخطه الشریف‏


20- التعلیقة على تهذیب الاحكام اشار الیه فی التعلیقة على الرجال هذا الكتاب بین یدیك.


21- التعلیقة على حاشیة الخفری الریاض 5/ 44


22- التعلیقة على حاشیة السید الریاض 5/ 42


23- التعلیقة على الخلاصة للعلامة صرح به فی هذا الكتاب‏


24- التعلیقة على الدروس للشهید الاول صرح به فی هذا الكتاب‏


25- التعلیقة على رجال ابن داود صرح به فی هذا الكتاب‏


26- التعلیقة على رجال الشیخ الطوسی الریاض 5/ 43


27- التعلیقة على رجال الكشی و هو هذا الكتاب بین یدیك‏


28- التعلیقة على رجال النجاشی صرح به فی هذا الكتاب‏


29- التعلیقة على شرح مختصر العضدی الریاض 5/ 42


30- التعلیقة على الصحیفة المكرمة السجادیة صرح به فی أكثر كتبه و سیطبع إن شاء اللّه بتحقیقنا و تعالیقنا علیه.


31- التعلیقة على طبیعیات الشفاء الریاض 5/ 44 بخطه‏


32- التعلیقة على قواعد العلامة طبع فی الرسالة الاثنى عشر


33- التعلیقة على مختلف الاحكام للعلامة طبع فی الرسالة الاثنى عشر له بالاوفست على النسخة المخطوطة


34- التعلیقة على من لا یحضره الفقیه صرح به فی هذا الكتاب‏


35- التعلیقة على نفلیة الشهید طبع فی الاثنى عشر رسالة


36- التعلیقة على نهج الدعوات صرح به فی هذا الكتاب‏


37- تفسیر سورة الاخلاص المطبوع فی الاثنى عشر رسالة للمؤلف‏


38- تقدمة تقویم الایمان الذریعة: 4/ 364


39- التقدیسات فی الحكمة الالهیة الذریعة 4/ 364


40- تقویم الایمان الذریعة 4/ 396


[صفحه 29 مقدمه]


41- الجذوات فی الحكمة و خواص الحروف، ألفها بالفارسیة بأمر السلطان شاه عباس بسفارة مولانا مظفر المنجم فی شرح كلام بعض أفاضل الهند فی حكمة احراق الجبل حین تكلم موسى مع اللّه تعالى مع عدم احراقه، طبع سنة 1302 فی بمبئی.


42- الجمع و التوفیق بین رأیی الحكیمین فی حدوث العالم الذریعة 5/ 134


43- الجنة الواقیة فی الدعاء. قال فی الریاض 5/ 44 و قد تنسب الیه رسالة الجنة الواقیة فی الدعاء و هی مشهورة، و قد رأیت على خلف نسخة منها أنها تألیف هذا السید، و الظن أنه سهو.


و قال فی الذریعة 5/ 162: لا أرى وجها لنسبة المختصر الى المیر داماد كما فی بعض المواضع، غیر أن المیر داماد لما استحسن المختصر كتب بخطه نسخة منه و لم ینسبه الى أحد، و كتب امضائه فی آخر مكتوبه، فلما وجدت النسخة بخطه و توقیعه من غیر نسبة الى أحد نسبوه الیه الى آخر ما قال. و الظاهر أن الكتاب للكفعمی و اللّه أعلم.


44- جواب استفتاءات كثیرة الریاض 5/ 42.


45- جواب سؤال تلمیذه السید الامیر منصور بن محمد فی حدوث العالم‏


46- جواب السؤال عن اختلاف الزوجین قبل الدخول فی قدر المهر مختصرة الریاض 5/ 41 48- جیب الزاویة الذریعة: 5/ 303


48- الحبل المتین فی الحكمة الذریعة: 6/ 239


49- حدوث العالم ذاتا و قدمه زمانا انتصر فیه لأرسطو على افلاطون و انتقد على الفارابی لجمعه بین الرأیین الذریعة 6/ 292 و هو كتابه الجمع و التوفیق المتقدم.


50- الحكمة الیمانیة الریاض 5/ 41.


51- خطب جمة لصلاة الجمعة و قد طبع مع الاثنى عشر رسالة له.


52- خلسة الملكوت صرح به فی التعلیقة على أصول الكافی ص 185 و 310 و طبع أخیرا مع القبسات و یسمى أیضا بصحیفة القدس.


[صفحه 30 مقدمه]


53- دیوان شعره بالعربی و الفارسی قال فی الریاض: و قد جمع أشعاره العربیة و الفارسیة صهره السید أمیر سید أحمد بن زین العابدین العلوی فی دیوان بأمر السلطان شاه صفی، و كان یتلخص ب «اشراق» و قد رأیت هذا الدیوان ببلدة ساری. طبع.


54- رسالة الخلیعة ذكرناها فی مكاشفاته.


55- رسالة فی ابطال الزمان الموهوم الذریعة: 11/ 6


56- رسالة فی أغلاط الشیخ البهائی و تصحیفاته الریاض 5/ 44 رآها فی بلدة رشت.


57- رسالة فی أن الیوم الشرعی من طلوع الشمس لا طلوع الفجر الریاض 5/ 42


58- رسالة فی تحقیق حقیقة القیاسات المنطقیة و كیفیة انتاجها لم تتم على الظاهر الریاض 5/ 42


59- رسالة فی حقیقة القدرة و الارادة و الداعی. سئل عنها فی بیت المقدس الریاض 5/ 44


60- رسالة فی طهارة الماء مع ملاقاة النجاسة اذا لم تتعد الریاض 5/ 44


61- رسالة فی مسألة علم الواجب تعالى مختصرة الریاض 5/ 44


62- رسالة فی وجوب صلاة الجمعة طبع مع الاثنى عشر رسالة له.


63- الرواشح السماویة فی شرح الأحادیث الامامیة طبع سنة 1311.


64- السبع الشداد طبع سنة 1317.


65- سدرة المنتهى فی تفسیر سورة الحمد و الجمعة و المنافقین الریاض 5/ 44 رآها فی بلدة رشت و قال: و لعلها لم تتم.


66- شارع النجاة خرج منه كتاب الطهارة ألفه بالتماس محمد رضا جلبی التبریزی الاسطنبولی الاصفهانی بالفارسیة حسنة الفوائد، طبع فی الاثنی عشر رسالة للمؤلف.


67- شرح الاستبصار الذریعة 13/ 83 و لعله متحد مع تعلیقته علیه.


[صفحه 31 مقدمه]


68- شرح خطبة البیان الریاض 5/ 42


69- شرح تقدمة تقویم الایمان الذریعة 13/ 151


70- شرح تقویم الایمان الذریعة 13/ 151 و هو نفس كتاب التصحیحات و التقویمات.


71- صرح النیروزیة ابن سینا صرح به فی هذا الكتاب‏


72- شرعة التسمیة فی النهی عن تسمیة صاحب الزمان صلوات اللّه علیه و على آبائه الطاهرین و عجل اللّه فرجه الذریعة: 14/ 178.


73- الصراط المستقیم فی ربط الحادث بالقدیم مبسوط جدا، مشتمل على مسائل حكمیة كثیرة جدا لم یتم ألفه بالفارسیة حسنة الفوائد صرح به فی أكثر كتبه و بالخصوص التعلیقة على الكافی ص 197 و 315.


74- ضوابط الرضاع طبع فی مجموعة كلمات المحققین سنة 1315.


75- عیون المسائل فی العبادات طبع فی الاثنى عشر رسالة له سنة 1397.


76- القبسات الحق الیقین فی الحكمة طبع أخیرا على أحسن حال، و یا لیت كانت تطبع سائر مؤلفاته كذلك.


77- كلمات القصار فی المواعظ و النصائح طبع فی الاثنى عشر رسالة للمؤلف‏


78- محجه الاستقامة فی الامامة، مشتمل على أخبار العامة و الخاصة و الادلة العقلیة و النقلیة الریاض 5/ 42


79- مشرق الأنوار، مثنوی تتبع فیه «مخزن الاسرار» للنظامی طبع مع دیوانه بایران فی 1350 راجع الذریعة: 19/ 296


80- نبراس الضیاء فی معنى البداء الذریعة 24/ 28


81- نفی الجبر و التفویض الذریعة 24/ 268.


و غیرها من الرسائل و الكلمات، و له على كل واحد من تصانیفه حواشی كثیرة جدا، حتى أن فی بعضها صارت الحواشی بقدر الاصل أو أزید.


[صفحه 32 مقدمه]


و كذا له على أكثر الكتب فی فنون شتى تعلیقات كثیرة غیر مدونة، و له فوائد كثیرة متفرقة فی علوم عدیدة.


ولادته و وفاته:


لم یذكر فی التراجم تاریخ ولادته، و الذی یستبین لی من التتبع فی تاریخ اجازاته أن ولادته كان حوالی سنة (960).


و أما وفاته فانه قد سافر من اصفهان سنة (1041) بصحبة الشاه صفی الدین الصفوی الى زیارة العتبات المقدسة، و ذلك فی أواخر عمره، ففاجأته المنیة قرب قریة ذی الكفل بین الحلة و النجف فی السنة المذكورة.


و فی الریاض: و مات فی الخان الذی بین كربلاء و النجف فی بر مجنون انتهى.


و كان قد سبقه الشاه صفی الدین الى النجف الاشرف، فحمل جثمانه الى مثواه الاخیر النجف الاشرف، و استقبله الشاه و حاشیته و أهل البلد بكل تجلة و احترام، و دفن فیها رحمه اللّه، و كان یوم وفاته یوما مشهودا.


و رثاه الشعراء بقصائد بلیغة، و ما قیل فی مادة تاریخ وفاته:


«عروس علم را مرد داماد» و ما قیل أیضا:

















و السید الداماد سبط الكركی‏


 

مقبضه الراضی عجیب المسلك‏


     


 


حول الكتاب:


نبحث فی هذا المقام عن أمور:


الاول: أنه لیس للكتاب عنوان خاص تختص بها، و انما هو بعنوان «التعلیقة» أو «الحاشیة» أو «الشرح» على رجال الكشی، و كلها ترجع الى معنى واحد، هذا و لكن كل من المترجمین له عبروا عن الكتاب بأحد منها.


ففی الریاض قال: و له شرح رجال الكشی- و ان عبر بعد بعنوان «الحاشیة»


[صفحه 33 مقدمه]


علیه- و ذلك لأنه رأى أن السید بسط الكلام حول المتن فی بعض المواضع، فلذا سماه ب «شرح رجال الكشی».


و الشیخ الطهرانی عبر عن الكتاب فی الذریعة بعنوان «الحاشیة على رجال الكشی» و ذلك حیث رأى أن السید لم یشرح المتن بتمامها، و انما علق علیه بقوله «قوله» و ذلك آیة الحاشیة.


و أما هل فرق بین الحاشیة و التعلیقة، فأقول: أنه لا فرق فی الواقع بینهما، غیر ما تداول فی الالسن من أن التعلیقة تختص بالعلوم العقلیة، و الحاشیة لغیرها، كأنهم ما أحبوا تسمیة تعلیقاتهم الفلسفیة بالحاشیة، لما یتراءى منها من معنى الحشو.


و بما أن السید الداماد یحیل الى بعض مصنفاته فی كتبه بعنوان معلقاتنا على كتب الاصحاب، اخترنا عنوان «التعلیقة على رجال الكشی أو اختیار معرفة الرجال» للكتاب.


الثانی: تمتاز هذه النسخة من الرجال الكشی المطبوع فی أعلى صفحات التعلیقة عن غیرها، بكونها مصححة علی ید السید الداماد، و ذلك أنا عثرنا علی نسخة مخطوطة من الرجال الكشی و علیها بعض تعالیقه بخطه، و السید قد قابل هذه النسخة مع نسخ صحیحة عتیقة أخرى كانت عنده و صححها علیها، كما أشار السید الیها فی التعلیقة بعبارات شتى منها:


التصریح بكلمة «النسخ العتیقة» أو التصریح بكلمة «فی نسخة عتیقة كأنها أصح النسخ» أو التصریح بكلمة «طائفة جمة من النسخ» أو التصریح بكلمة «عصبة من النسخ» أو التصریح بكلمة «النسخ الكثیرة» و هكذا «الموثوق بصحتها» و هكذا «النسخ الحدیثة السقیمة» و هكذا «بعض النسخ» و هكذا «طائفة من النسخ» و هكذا «عضة من النسخ» و هكذا «نسخ معدودات» و هكذا «نسخ عدیدة» و هكذا «عدة نسخ» هكذا «عامة النسخ» و هكذا «أكثر النسخ».


و المستفاد من جمیع هذه التعبیرات ان السید كان عنده نسخ كثیرة، و بهذا الاعتبار صحح نسخته علیها، و مع ذلك أنا نرى هذا التصحیح غیر موجود فی النسخ‏


[صفحه 34 مقدمه]


المطبوعة من الرجال، فنسخة الرجال هذه تعد نسخة مستقلة للباحثین.


الثالث: حیث أن السید لم یساعده التوفیق لمقابلة تمام نسخته هذا مع النسخ الموجودة عنده و انما اكتفى فی مورد التعلیقة على الرجال و غیرها نادرا و لذا اعتمدنا كثیرا على نسخة الرجال المطبوع بجامعة مشهد، الذی صححه و علق علیه الفاضل المتتبع الشیخ حسن المصطفوی دام عزه حیث ساعده التوفیق لمقابلة هذا الكتاب و تصحیحه على نسخ مخطوطة ممتازة، و اعتمد على النصوص من مصادرها، و لتسهیل مراجعة الباحثین اقتفیت أثره فی هذا الكتاب فی أرقام الأحادیث و عناوینها الا ما شذ و ندر فجزاه اللّه عنا خیر جزاء المحسنین.


الرابع: یشتمل هذه التعلیقة على بحوث رجالیة و فلسفیة، و كذلك یتضمن دراسة لغویة حول لغة الأحادیث و الفاظها و قد كتب السید الداماد كل ذلك باسلوبه المتمیز الذی یتسم بالعذوبة و الروعة.


هذا و من الاسف الشدید أن السید لم یساعده التوفیق على تعلیقة الكتاب تمامها، و انما علق الى أوائل الجزء السادس و بقی بقیة الكتاب بلا تعلیقة منه، كما نشیر الیه فی موضعه.


الخامس: لم توجد لدی بعض المصادر الذی ینقل عنها السید الداماد فی التعلیقة، و مع الفحص المفرط لم اعثر علیها، و ذلك مثل جامع الاصول حیث ینقل كثیرا عن فوائده الرجالیة، و هی تقع فی الاجزاء الغیر المطبوعة بعد الاثنى عشر جزءا المطبوع.


و كذا ینقل عن كتاب المغرب للمطرزی فی اللغة، و هو مطبوع لكن لم أعثر علیه، و كذا ینقل كثیرا عن اختیار رجال الكشی للسید جمال الدین أحمد بن طاوس و غیرها من المصادر المخطوطة النادرة الوجود.


و جدیر أن یقال: ان هذه التعلیقة تعد مصدرا للباحثین، و ینقلون عنها كثیرا، كالعلامة المجلسی فی البحار، و الفاضل الافندی فی الریاض و غیر هما ممن تأخر


[صفحه 35 مقدمه]


طبقته عنهما الى زماننا هذا، یستشهد بكلامه المؤلف و المخالف.


مصادر التحقیق و التصحیح:


قوبل هذا الكتاب على ثلاث نسخ:


1- نسخة مخطوطة ثمینة جدا بخط السید الداماد المكتوبة على هوامش نسخة رجال الكشی، و هی لیس تمام التعلیقة، و النسخة موجودة فی خزانة (كتابخانه ملك) بطهران بالرقم 3589. و جعلت رمز النسخة «م».


2- نسخة كاملة من أولها الى آخرها بخط النسخ و هی تقع فی 235 صحیفة كل صفحة 21 سطرا، و لم یعرف كاتبها و لا تاریخها، و النسخة محفوظة فی مكتبة «مجلس الشورى» و جعلت رمز النسخة «س».


3- نسخة كاملة من أولها الى آخرها بخط النسخ، و هی تقع فی (284) صحیفة كل صفحة 14 سطرا، طول كتابتها 5/ 18، و عرضها 12 سانتیمترا، و لم یعرف كاتبها و لا تاریخها، و النسخة محفوظة فی مكتبة آیة اللّه العظمى السید شهاب الدین المرعشی النجفی دام ظله الوارف، و جعلت رمز النسخة «ن».


و قد بذلت الوسع فی تصحیح الكتاب و عرضه على الاصول المنقولة عنها، أو المصادر المأخوذة منها، آلاما لم أعثر علیها، و لم آل جهدا فی تنمیقه و تحقیقه حق التحقیق.


لفت نظر:


أرجو من العلماء الافاضل الذین یراجعون الكتاب أن یتفضلوا علینا بما لدیهم من النقد و تصحیح ما لعنا وقعنا فیه من الاخطاء و الاشتباهات و الزلات.


و الحمد للّه الذی هدانا لهذا، و ما كنا لنهتدی لو لا أن هدانا اللّه، و نستغفره مما وقع من خلل و حصل من زلل، و نعوذ به من شرور أنفسنا و سیئات أعمالنا و زلات أقدامنا و عثرات أقلامنا، فهو الهادی الى الرشاد، و الموفق للصواب و السداد، و السلام على من اتبع الهدى.


15/ 6/ 1404 قم المشرفة السید مهدى الرجائى‏


[صفحه 1]


اختیار معرفة الرّجال المعروف برجال الكشّى لشیخ الطّائفة ابى جعفر الطّوسى (قده) تصحیح و تعلیق المعلّم الثّالث میر داماد الأسترآبادى تحقیق‏ السیّد مهدى الرّجائى‏ مؤسسة آل البیت علیهم السّلام


 

[1] استخرجت أكثر هذه المقدمة من كتاب الذريعة.
[2] رياض العلماء: 3/ 132

[3] سلافة العصر ص 477- 478

[4] شرح الاصول الكافى ص 16

[5] أمل الآمل: 2/ 249

[6] مقابس الأنوار ص 16

[7] روضات الجنات: 2/ 62

[8] لؤلؤة البحرين ص 132

[9] مستدرك الوسائل: 3/ 424

[10] قصص العلماء ص 333

[11] نجوم السماء في تراجم العلماء ص 46

[12] في البحار: الجسمانى

[13] في البحار: ففككت

[14] في البحار: بحزبهم

[15] البحار: 109/ 125 و هو رسالته المعروف ب« الخلعية»

[16] دار السلام للمحدث النورى: 2/ 52- 53

[17] هذه الكلمات نقلته عن خطه الشريف

[18] سلافة العصر ص 478

[19] رياض العلماء: 2/ 88

[20] أمل الآمل: 1/ 110

[21] أمل الآمل: 2/ 155

[22] رياض العلماء: 3/ 330- 331

[23] أمل الآمل: 1/ 192

[24] رياض العلماء: 5/ 452

[25] رياض العلماء: 3/ 417

[26] رياض العلماء: 3/ 331

[27] أمل الآمل: 1/ 119

[28] رياض العلماء: 3/ 417

[29] رياض العلماء: 1/ 39

[30] رياض العلماء: 2/ 240 و 3/ 207 و 210 و 4/ 276

[31] رياض العلماء: 2/ 261

[32] رياض العلماء: 3/ 157 و 158 و 5/ 401

[33] رياض العلماء: 4/ 306

[34] رياض العلماء: 5/ 46

[35] شرح اصول الكافى ص 16 و روضات الجنات 2/ 65

[36] يتمض افتعال من الوموض. و المستريض استفعال من الروضة« منه»

[37] نقلته عن خطة الشريف في بعض مكتوباته بقلمه المنيف