کد مطلب:370091 شنبه 3 تير 1396 آمار بازدید:2176

شرطة الخمیس
[صفحه 19]

[شرطة الخمیس‏]


8- نصر بن الصباح البلخی، قال حدثنا أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسین بن سعید، عن اسماعیل بن بزیع، عن أبی الجارود، قال‏ قلت للأصبغ بن نباتة ما كان منزلة هذا الرجل فیكم؟ قال: ما أدری ما تقول الا أن سیوفنا (1) كانت على عواتقنا فمن أومی الیه ضربناه بها،، و كان یقول لنا تشرطوا (2) فو اللّه ما اشتراطكم لذهب و لا


______________________________

و فی عصبة من النسخ: كانوا نكما بنونین من حاشیتی الواو كقانون على فاعول، أی ملاك صون دینكما و حفظ سر كما و جمع شملكما، من كننت الشی‏ء فی كنه اذا صنته، و اكننت الشی‏ء أخفیته و أضمرته فی نفسی، و الكنانة معروفة و هی التی تجعل فیها السهام، و الكانون الموقد و المصطلى و یقال أیضا: الكانون للرجل الثقیل الذی یلازم كما قال الشاعر:

















أ غربالا اذا استودعت سرا


 

و كانونا على المتحدثینا


     


 


و كانون القوم الذی یكنون عنه الحدیث على ما فی الصحاح و مجمل اللغة و أساس البلاغة[92].


قوله رحمه اللّه: الا أن سیوفنا


بفتح الهمزة و تخفیف اللام على حرف التنبیه و التحقیق، أو بالكسر و التشدید على كلمة الاستثناء، أو بمنزلة الواو للعطف أو للحال.


قوله علیه السلام: تشرطوا


التشرط و التشارط و الاشتراط تفعل و افتعال من الشرطة.


قال فی الاساس: و هؤلاء شرطة الحرب لأول كتیبة تحضرها، و منه صاحب الشرطة، و الصواب فی الشرطی سكون الراء نسبة الى الشرطة و التحریك خطأ، لأنه نسب الى الشرط الذی هو جمع‏[93].


و فی المغرب: الشرطة بالسكون و الحركة خیار الجند و أول كتیبة تحضر


[صفحه 20]


لفضة و ما اشتراطكم الا للموت، ان قوما من قبلكم من تشارطوا (1) بینهم فما مات أحد منهم حتى كان نبی قومه أو نبی قریته أو نبی نفسه، و انكم لبمنزلتهم غیر أنكم لستم بأنبیاء.


9- محمد بن مسعود العیاشی، و أبو عمرو بن عبد العزیز، (2) قالا حدثنا محمد


______________________________

الحرب و الجمع شرط، و صاحب الشرطة [فی باب الجمعة[94]] یراد به أمیر البلدة كأمیر التجار، أو قیل هذا على عادتهم لان أمور الدین و الدنیا كانت حینئذ الى صاحب الشرطة فأما الان فلا، و الشرطی بالسكون و الحركة منسوب الى الشرطة على اللغتین لا الى الشرط لأنه جمع.


قلت: فالشرط بضم الشین و فتح الراء جمع و الشرطة بضمتین لغة فی الشرطة بالضم و السكون، و النسبة الى الشرطة بكل من اللغتین لا الى الشرط الذی هو جمع ففی كلام الاساس التباس.


قوله علیه السلام: من تشارطوا


بفتح المیم أی اضمامة تشارطوا.


و فی بعض النسخ مكان من من بنی اسرائیل‏[95]، فما مات أحد منهم أی من المتشارطین الا و قد جعله اللّه تعالى بعد ذلك التشارط و قبل الممات نبیا، اما لقومه أی لبنی اسرائیل جمیعا أو لا هل قریته فقط أو لنفسه خاصة، و انكم أنتم لبمنزلتهم فحق على اللّه تعالى ان یجزل أجركم و یرفع ذكركم، غیر ان النبوة ختم بمحمد صلّى اللّه علیه و آله لا تحصل لا حد بعده، فلا یصح لكم أن تكونوا أنبیاء.


قوله رحمه اللّه: و أبو عمرو بن عبد العزیز


هو أبو عمرو الكشی صاحب هذا الكتاب نفسه، و ذلك أن محمد بن نصیر یروی عنه محمد بن مسعود العیاشی أبو النضر السمرقندی لا بواسطة، و یروی عنه‏


[صفحه 21]


بن نصیر، قال حدثنا محمد بن عیسى، عن أبی الحسن العرنی (1) عن غیاث الهمدانی عن بشیر بن عمرو الهمدانی قال‏ مر بنا أمیر المؤمنین علیه السّلام فقال:


______________________________

أبو عمرو الكشی بواسطة أبی النضر العیاشى كثیرا، و یروی عنه أیضا تارات من غیر واسطة كما ذكره الشیخ فی كتاب الرجال. و هذا الحدیث رویاه جمیعا عنه و حدثهما ایاه معا، فسیاق القول أن محمد بن مسعود العیاشی و أبا عمرو الكشی رحمهما اللّه تعالى قالا جمیعا حدثنا محمد بن نصیر رحمه اللّه.


فالطریق عالی الاسناد فی الطبقة الاولى.


قال العلامة فی الخلاصة محمد بن نصیر بالیاء بعد الصاد المهملة من أهل كش ثقة جلیل القدر كثیر العلم و روى عنه ابو عمرو الكشی[96].


و هو حكایة قول الشیخ بعبارته.


و قال الحسن بن داود فی كتابه: محمد بن نصیر بضم النون و الصاد المهملة المفتوحة من أهل كش لم جخ ثقة جلیل القدر كثیر العلم‏[97].


و ما فی بعض النسخ و أبو عمر بن عبد العزیز من غیر و او، فاما ایهام من النساخ و اما بناء على تسویغ اسقاط و او عمرو فی الكنیة المضافة الى المضمر أو المظهر و فی الاسم عند النسبة الیه، و كذلك اثبات واوی داود فی الكنیة بالاضافة و فی الاسم بالنسبة الیه، كما ربما یدعى و یظهر من شرح النووی لصحیح مسلم.


قوله رحمه اللّه: عن أبى الحسن العرنى‏


و یقال بالتصغیر من أصحاب أبی الحسن الثانی الرضا علیه السّلام، اسمه محمد بن القاسم. ذكره الشیخ رحمه اللّه تعالى فی كتاب الرجال فی أصحاب أبی عبد اللّه الصادق علیه السّلام فی باب من لم یسم عنه فقال: أبو الحسین محمد بن القاسم العرنی عن‏


[صفحه 22]


..........


______________________________

رجل من جعفی عن أبی عبد اللّه علیه السّلام[98].


و نسخ كتاب الرجال مختلفة فیه باهمال العین المضمومة و الراء المفتوحة قبل النون و اعجامه الغین و الزاء، كما نسخ هذا الكتاب مختلفة كذلك، و لعل الاختلاف مبناه أن محمد بن القاسم من أصحاب الرضا علیه السّلام مشترك بین رجلین ذكرهم الشیخ فی كتاب الرجال فی اصحاب أبی الحسن علی بن موسى الرضا علیه السّلام أحدهما محمد بن القاسم النوشجانی‏[99] بالنون قبل الواو و المعجمة قبل الجیم و النون بعد الالف نسبة الى قبیلة.


و فی القاموس: النوشجان قبیلة أو بلد[100].


و هو أبو الحسین محمد بن القاسم العرنی بالعین المهملة و الراء الاددی بضم الهمزة و دالین مهملتین، أو الادی بالهمزة المضمومة و اهمال الدال المشددة. و أدد كعمر مصروفا بمنزلة ثقب و بضمتین أبو قبیلة من الیمن من بجیلة، و ادّ بن طابخة بن الیاس بن مضر أبو قبیلة أخرى.


و الاخر محمد بن القاسم البوسنجی بالموحدة قبل الواو و النون بین السین المهملة و الجیم، أبو الحسن الغزنی باعجام الغین و الزاء نسبة الى غزنة بالتحریك[101].


قال فی القاموس: بوسنج معرب بوشنك بلد من هراة[102].


و قال الفاضل البرجندی: فوشنج بضم الفاء و سكون الواو و كسر الشین المعجمة و سكون النون ثم جیم من بلاد خراسان كان معمورا فخرب و هو الیوم غیر عامر.


[صفحه 23]


اكتتبوا (1) فی هذه الشرطة فو اللّه لا غناء لمن بعدهم الا شرطة النار الا من عمل بمثل أعمالهم.


______________________________

و فی بعض نسخ الكتاب الغزلی‏[103] باللام بعد الزاء.


قوله علیه السلام: اكتتبوا


على الافتعال من الكتیبة، و فی نسخة اكتبوا من الكتب بمعنى الجمع، أی اجمعوا شتاتكم و اجتمعوا فی هذه الكتیبة، فو اللّه لا غنى بعدهم بالكسر مقصورا أو لا غناء بعدهم بالفتح ممدودا، أی لا مغنی و لا مجزأ و لا معدی و لا منصرف عنهم ینصرف الیه و یقام فیه الاشرطة النار، كما قال عز من قائل‏ «فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ‏[104]» اما من غنی عنهم أی استغنى عنهم، أو من غنی فیهم یغنی أی أقام فیهم و عاش، كلاهما من باب رضی.


قال فی الصحاح: غنی به غنیة، و غنیت المرأة بزوجها غنیانا ای استغنت، و غنی بالمكان أی أقام به، و غنی أی عاش، و اغنیت عنك مغنی فلان و مغناة فلان و مغنی فلان و مغناة فلان أی أجزأت عنك مجزأه، و یقال: ما یغنی عنك هذا أی ما یجدی عنك و ما ینفعك‏[105].


و فی القاموس: و ما له عنه غنى و لا مغنی و لا غنیة و لا غنیان مضمومتین بد، و أغنى عنه غناء فلان و مغناه و مغناته و یضمن ناب عنه و أجزأ مجزأه، و ما فیه غناء ذاك أی اقامته و الاضطلاع به و كرضی أقام و عاش و بقی، و المغنی المنزل الذی غنی به أهله ثم ظعنوا أو عام، و غنیت لك منی بالمودة بقیت‏[106].


و فی طائفة من النسخ لا غناء لمن بعدهم.


[صفحه 24]


10- و روی عن أمیر المؤمنین علیه السّلام، انه قال لعبد اللّه بن یحیى الحضرمی (1) یوم الجمل: أبشر یا ابن یحیى فانك (2) و أبوك من شرطة الخمیس حقا، لقد أخبرنی رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله باسمك و اسم أبیك فی شرطة الخمیس، و اللّه سماكم شرطة الخمیس على لسان نبیه علیه السّلام.


______________________________

قوله رحمه اللّه: لعبد اللّه بن یحیى الحضرمى‏


كنیته أبو الرضا و هو من أولیاء أمیر المؤمنین علیه السّلام، ذكره البرقی فی كتاب الرجال‏[107] أعنی أحمد بن أبی عبد اللّه البرقی على ما فی فهرست الشیخ و كتاب النجاشی، لا عمه الحسن بن خالد البرقی كما تو همه بعض المتوهمین.


و ذكره الشیخ رحمه اللّه فی كتاب الرجال فی أصحاب أمیر المؤمنین علیه السّلام[108].


و العلامة فی الخلاصة ذكره فی الاسماء فی باب العین و روى هذا الحدیث مزیدا فیه فی السماء فی قوله: و اللّه سماكم فی السماء شرطة الخمیس[109]، ثم فی باب الكنى أورد جماعة من أولیائه علیه السّلام منهم أبو الرضا عبد اللّه بن یحیى الحضرمی‏[110].


قوله علیه السلام: أبشر یا بن یحیى فانك‏


فی أكثر النسخ فانت[111] و أبوك، و فی طائفة منها فانك و اباك عطفا على مدخول أن و هو ضمیر الخطاب، و فی بعضها فانك و أبوك عطفا على المحل لا على المدخول، كما فی‏ «فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ مِنَ الصَّالِحِینَ»[112] بالجزم للعطف على موضع الفاء و ما بعده لا على مدخولها.


[صفحه 25]


و ذكر أن شرطة الخمیس (1) كانوا ستة آلاف رجل أو خمسة آلاف.


11- و ذكر هشام، عن أبی خالد الكابلی، (2) عن أبی جعفر علیه السّلام قال: كان علی‏


______________________________

و أبشر بفتح الهمزة على القطع یقال بشره و أبشره و بشره فبشر و أبشر و تبشر و استبشر ثلاثة فی المتعدی و أربعة فی اللازم، و ربما تضم الهمزة على الوصل.


قال فی المغرب: بشره من باب طلب بمعنى بشره و هو متعد، و قد روی لازما الا انه غیر معروف، و على هذا قوله أبشر فقد أتاك الغوث بضم الهمزة و انما الصحیح أبشر بقطع الهمزة.


قوله رحمه اللّه: و ذكر أن شرطة الخمیس‏


على ما لم یسم فاعله عطفا على و روی على صیغة المجهول، و اللفظتان لأبی عمرو الكشی.


فی القاموس فی خ س: الخمیس الجیش لأنه خمس فرق المقدمة و القلب و المیمنة و المیسرة و الساقة. و فی ش ط: و الشرطة بالضم ما اشترطت، یقال: خذ شرطتك، و واحد الشرط كصرد و هم أول كتیبة تشهد الحرب و تتهیأ للموت، و طائفة من أعوان الولاة معروف، و هو شرطی و شرطی كتركی و جهنی، سموا بذلك لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات یعرفون بها[113].


و قد أدریناك أن قوله و شرطی كجهنی خطأ و الصواب شرطی بضمتین نسبة الى الشرطة[114] على لغة من یضم فیها الشین و الراء جمیعا.


و الروایة معناها: أن شرطة الخمیس فی جیش أمیر المؤمنین علیه السّلام الذین سماهم اللّه على لسان نبیه صلّى اللّه علیه و آله كانوا ستة أو خمسة آلاف رجل.


قوله رحمه اللّه: عن أبى خالد الكابلى‏


أی الذی اسمه وردان و لقبه كنكر و هو أبو خالد الكابلی الاكبر.


 

[92] أساس البلاغة: 552

[93] أساس البلاغة: 326

[94] الزيادة من« س».

[95] كما في المطبوع من الرجال بجامعة مشهد و النجف الاشرف.

[96] الخلاصة: 73 ط الحجرى

[97] رجال ابن داود ص 338

[98] رجال الشيخ ص 341 و فيه الغرلى.

[99] رجال الشيخ ص 387

[100] القاموس: 1/ 209

[101] رجال الشيخ ص 393 و فيه البوشنجى.

[102] القاموس: 1/ 179

[103] كما في المطبوع منه بجامعة مشهد.

[104] سورة يونس: 32

[105] الصحاح: 6/ 2449

[106] القاموس: 4/ 371- 372

[107] رجال البرقى ص 3

[108] رجال الشيخ: 47 و فيه عبد اللّه بن بحر الحضرمى يكنى ابا الرضا

[109] الخلاصة: 51 ط الحجرى

[110] الخلاصة: 93

[111] كما في المطبوع منه

[112] سورة المنافقين: 10

[113] القاموس: 2/ 211 و 368

[114] و في« ن»: الشرط