کد مطلب:370095 چهارشنبه 7 تير 1396 آمار بازدید:1200
حذیفة
72- حدثنا ابن مسعود، قال أخبرنی أبو الحسن علی بن الحسن بن علی ابن فضّال، قال حدثنی محمد بن الولید البجلی، (1) قال حدثنی العباس بن هلال، (2)
______________________________
نبیكم و من بقی الى یوم القیامة، ثم أطبق یمینه على یساره، ثم قال: اللهم اشهد أنی قد بایعت علیا.
و قال: الحمد للّه الذی أبقانی الى هذا الیوم، و قال لابنیه صفوان و سعد:
احملانی و كونا معه، فستكون له حروب كثیرة یهلك فیها خلق من الناس فاجتهدا أن تستشهدا معه، فانه و اللّه على الحق و من خالفه على الباطل، و مات بعد هذا بسبعة أیام و قیل: بأربعین یوما انتهى كلام مروج الذهب[452].
قوله رحمه اللّه: محمد بن الولید البجلى
هو أبو جعفر محمد بن الولید البجلی الخزاز الكوفی.
قال النجاشی رحمه اللّه تعالى: ثقة عین نقی الحدیث، ذكره الجماعة بهذا، روى عن یونس بن یعقوب و حماد بن عثمان و من كان فی طبقتهما، و عمر حتى لقیه محمد بن الحسن الصفار و سعد، له كتاب نوادر[453]:
و لم یذكر كونه فطحیا، و سیجیء فی الكتاب ذكره فی عداد الاجلة الفقهاء العدول الكوفیین من الفطحیة.
قوله رحمه اللّه تعالى: العباس بن هلال
فی كتاب النجاشی: عباس بن هلال السایی روى عن أبی الحسن الرضا علیه السّلام، یروی عنه محمد بن الولید الخزاز[454].
عن أبی الحسن الرضا علیه السّلام ذكر أن حذیفة لما حضرته الوفاة و كان آخر اللیل، قال لابنته أیّة ساعة هذه؟ قالت: آخر اللیل. قال: الحمد للّه الذی بلغنی هذا المبلغ و لم أوال ظالما على صاحب حق و لم أعاد صاحب حق، فبلغ زید بن عبد الرحمن بن عبد یغوث، فقال: كذب و اللّه لقد والى على عثمان، فأجابه بعض من حضره ان عثمان و اللّه یا أخا زهرة و الحدیث منقطع. (1)
______________________________
قلت: السایی بالمهملة قبل الالف و المثناة من تحت بعدها قبل یاء النسبة المشددة نسبة الى سایه، و هی قریة بمكة أو واد بین الحرمین: كما ذكرناه فی أول الكتاب فی علی بن سوید السایی، و القاصرون یصحفون الیاء بالباء الموحدة.
و فی كتاب الرجال للشیخ فی أصحاب أبی الحسن الرضا علیه السّلام: العباس بن هلال الشامی[455].
بالمیم بعد الالف و الشین المعجمة قبلها، على ما فی عامة ما وقعت إلینا من النسخ، و ذلك أیضا تصحیف، كأنه من النساخ لا من الشیخ.
قوله رحمه اللّه تعالى: الحدیث منقطع
الانقطاع على أن عثمان و اللّه یا أخا زهرة، من باب الاختصار بالحذف كما فی أنه و انه، و قد أسلفنا بیانه فی لو لا ما، أی أن عثمان و اللّه یا أخا زهرة جائر و ظالم و عات و منحرف عن السبیل و مستأثر بالحق على أهله.
فی سهل بن حنیف رضى اللّه تعالى عنه
سهل بن حنیف باهمال الحاء المضمومة قبل النون المفتوحة و اسكان المثناة من تحت قبل الفاء، ابن واهب أبو ثابت الانصاری العقبی البدری الاحدی، من النقباء الاثنى عشر.
عده البرقی و أخاه عثمان بن حنیف من شرطة الخمیس[456]
..........
______________________________
و قال الفضل بن شاذان: انه من السابقین الذین رجعوا الى أمیر المؤمنین علیه السّلام.
و الشیخ رحمه اللّه تعالى فی كتاب الرجال أورده فی باب من روى عن النبی صلّى اللّه علیه و آله من الصحابة[457].
ثم ذكره فی أصحاب أمیر المؤمنین علیه السّلام فقال: سهل بن حنیف أنصاری عربی، و كان و الیه على المدینة، یكنى أبا محمد[458].
و قال الذهبی من العامة فی مختصره: سهل بن حنیف الاوسی بدری جلیل، عنه ابن أبی لیلى و أبو وائل، مات 38، و كبّر علیه علی علیه السّلام ستا.
قلت: و ذلك بعد الرجوع من صفین. فی صحیح البخاری بأسناده عن أبی حصین قال: قال أبو وائل: لما قدم سهل بن حنیف من صفین أتیناه نستخبر فقال:
اتهموا الرأی فلقد رأیتنی یوم أبی جندل، و لو استطیع أن أرد على رسول اللّه صلّى اللّه علیه و آله أمره لرددته و اللّه و رسوله أعلم، و ما وضعنا أسیافنا على عواتقنا لأمر یفظعنا الا أسهلن[459] بنا الى أمر نعرفه قبل هذا الامر، ما نسد منه[460]خصما الا انفجر علینا خصم ما ندری كیف نأتی له.
و فیه بأسناده عن حبیب بن أبی ثابت قال: أتیت أبا وائل أسأله فقال: كنا بصفین فقال رجل: أ لم تر الى الذین یدعون الى كتاب اللّه فقال علی: نعم فقال سهل ابن حنیف: اتهموا أنفسكم فلقد رأیتنا یوم الحدیبیة، یعنی الصلح الذی كان بین النبی صلّى اللّه علیه و آله و المشركین، و لو نرى قتالا لقاتلنا، فجاء عمر فقال: ألسنا على الحق و هم على الباطل؟ أ لیس قتلانا فی الجنة و قتلاهم فی النار؟