کد مطلب:39896 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:258

فائدة











الخوارج: هم هؤلاء الّذین خرجوا علی علیّ علیه السلام لما حَكم الحَكمین وقالوا: لا حُكم إلّا للَّه [1] ، وهم الّذین قال فیهم النبیّ صلی الله علیه وآله: یمرقون من الدین كما تمرق السهم من الرمیة[2] كما جاء فی الحدیث الصحیح الّذی رواه البخاری عن أبی سعید الخدری قال: سمعت رسول اللَّه صلی الله علیه وآله یقول: یخرج فی هذه الاُمّة- ولم یقل منها- قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ویقرأون القرآن ولا یجاوز حلوقهم [3] - أو قال حناجرهم- یمرقون من الدین مروق السهم من الرمیة[4] ومنهم عبداللَّه بن ذی

الخویصرة التمیمی ([5] الّذی) جاء إلی النبیّ صلی الله علیه وآله وهو یقسّم الصدقات فقال: اعدل یا رسول اللَّه، فقال صلی الله علیه وآله: ویلك فمن یعدل إن لم أعدل [6] ؟! قال عمر بن الخطّاب: أیأذن لی رسول اللَّه أن أضرب عنقه [7] ؟ قال صلی الله علیه وآله: دعه فإنّ له أصحاباً یحقرّ أحدكم صلاته مع صلاتهم وصیامه مع صیامهم یمرقون من الدین مروق السهم من الرمیة[8] وفیهم

نزل قوله تعالی: (وَمِنْهُم مَّن یَلْمِزُكَ فِی الصَّدَقَاتِ)[9] الحدیث الصحیح الّذی رواه البخاری أیضاً عن عبداللَّه بن عمر، ویقال لهم: الحروریة، بحاء مهملة وراء مكرّرة بینهما واو، ثمّ بالنسبة إلی حرور أرض نزلوا بها لمّا مضوا عن علیّ علیه السلام [10] .









    1. تقدّمت الإشارة إلی هذا القول ومصادره مع العلم أنّ صاحب شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 271 تحقیق محمّد أبو الفضل قال نقلاً عن كتاب الأوائل لأبی هلال العسكری: إنّ أول من قال «لا حكم إلّا للَّه» عُرْوة بن حُدَیر قالها بصفین، وقیل: زید بن عاصم المحاربی.
    2. رواه الطبرانی فی كنز العمّال: 11 / 208 وسبق وان أشرنا إلیه مفصّلاً.
    3. انظر صحیح البخاری: باب استتابة المرتدین، وكتاب الأنبیاء علامات النبوّة فی الإسلام- وباب من رایا بقراءة القرآن أو تأكل به- وباب قتال الخوارج والملحدین بعد إقامة الحجّة علیهم، وصحیح مسلم: 1 / 393، البحار كشف الغمّة: 1 / 264، وصحیح مسلم أیضاً كتاب الزكاة: 2 / 741 باب 47 وفیه: یقرأون القرآن، لا یتجاوز تراقیهم، یقتلون أهل الإسلام ویدعون أهل الأوثان، یمرقون من الإسلام كما یمرق السهم من الرمیة، لئن أدركتهم لاقتلنّهم قتل عاد. وفی: 394 و 396 من نفس المصدر جاء فیه: لئن ادركتهم لاقتلنّهم قتل ثمود: ومثله فی: 742، وفی كنز العمّال: 11 / 308 مثله.

      وفی صحیح مسلم: 2 / 746 باب 48، وكنز العمّال: 11 / 204 و 206: إنهم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، یقولون من خیر قول البریة، یقرأون القرآن لا یجاوز حناجرهم، یمرقون من الدین كما یمرق السهم من الرمیة، فإذا لقیتموهم فاقتلوهم، فإنّ فی قتلهم أجراً لمن قتلهم عنداللَّه یوم القیامة. وجاء فی صحیح مسلم: 1 / 398، و: 2 / 750، وكنز العمّال: 11 / 205 و 207: إنّ بعدی من اُمتی... قوم یقرأون القرآن لا یتجاوز حلاقیمهم یخرجون من الدین كما یخرج السهم من الرمیة، ثمّ لا یعودون فیه، هم شرّ الخلق والخلیقة. وجاء فی الكنز أیضاً: 11 / 305 و 306، ومسند أحمد: 5 / 433 مثله بإضافة: فإذا لقیتموهم فاقتلوهم- كرّرها صلی الله علیه وآله ثلاث مرّات-.

    4. انظر المصادر السابقة.
    5. انظر شرح النهج لابن أبی الحدید: 2 / 266 تحقیق محمّد أبو الفضل، وفی كتاب النصّ والاجتهاد للسیّد شرف الدین الموسوی: 103 یقول رحمه الله فی الهامش رقم 2: بضمّ الخاء المعجمة وفتح الواو وسكون الیاء وكسر الصاد، واسمه حرقوص بن زهیر. ولكن فی الكامل: 3 / 190 و 343- 346 یقول: إنّ رسول اللَّه صلی الله علیه وآله بینما هو یَقْسِم قَسْماً جاء رجل من بنی تمیم یُدعی ذا الخویصرة فقال: اعدل یا محمّد، فقال صلی الله علیه وآله: قد عدلت، فقال له ثانیة: اعدل یا محمّد، فانك لم تعدل، فقال صلی الله علیه وآله: وَیْلكَ! وَمنْ یَعْدِل إذا لم أعدل، فقام عمر بن الخطّاب فقال: یا رسول اللَّه، ائذن لی أضرب عُنُقه فقال: دَعْه، فیستخرج من ضِئْضِئ- أی من جنس- هذا قوم یمرقون من الدین كما یمرق السهم من الرمیة، ینظر أحدكم إلی نَصْلهِ فلا یجد شیئاً، فینظر إلی نضیه فلا یجد شیئاً... وفی تاج العروس: 4 / 379 أیضاً اسمه حرقوص بن زهیر، وانظر النهایة: 2 / 19، وانظر تاریخ الطبری: 5 / 72 ط اُخری، ومروج الذهب: 1 / 415، وتذكرة الخواصّ لابن الجوزی: 100 والمسترشد فی الإمامة: 673.
    6. انظر المصادر السابقة وصحیح مسلم كتاب الزكاة باب 47 ج 2 / 741 و باب 48: 746، و: 1 / 394، وكنز العمّال: 11 / 204 و206 و307 و308، بإضافة: وقد خبتُ وخسرت إن لم أكن أعدل. كما جاء فی البخاری عن أبی سعید الخدری: 2 / 184، و صحیح مسلم: 1 / 393. وجاء كذلك فی نسخة (ج).
    7. المصادر السابقة بإضافة من البخاری: یقرأون القرآن لایجاوز تراقیهم یمرقون من الدین- وفی صحیح مسلم: یمرقون من الإسلام- كما یمرق السهم من الرمیة، ینظر إلی نصله.... آیتهم رجل أسود إحدی عضدیه مثل ثدی المرأة أو مثل البضعة تدور ویخرجون علی حین فرقة من الناس... قال أبو سعید: فأشهد أنی سمعت هذا الحدیث من رسول اللَّه صلی الله علیه وآله وأشهد أنّ علیّ بن أبی طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتی به حتّی نظرت إلیه علی نعت النبی صلی الله علیه وآله الّذی نعته... جاء ذلك عن أبی سعید فی مسند أحمد: 3 / 56. وانظر صحیح البخاری: كتاب بدء الخلق: 4 / 243 ط مطابع الشعب، وصحیح مسلم: 7 / 167، ومروج الذهب: 2 / 452، الفتح الربانی: 23 / 156، الخصائص الكبری: 2 / 250، البدایة والنهایة: 7 / 298، كتاب السنّة: 2 / 599، فتح الباری: 12 / 286، كشف الخفاء: 1 / 282.
    8. انظر المصادر السابقة.
    9. التوبة: 58.
    10. انظر صحیح البخاری: كتاب بدء الخلق: 4 / 243 ط مطابع الشعب، مسند أحمد: 3 / 56 و 65، خصائص النسائی: 43 و 44 ط التقدّم، المناقب للخوارزمی: 182، اُسد الغابة: 2 / 140، منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد: 5 / 432، وكنز العمّال: 11 / 202 و289 و307، و: 6 ح 1179، إحقاق الحقّ: 8 / 475- 522، صحیح مسلم بشرح النووی: 6 / 86، مجمع الزوائد: 6 / 242.