کد مطلب:71217 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:304

المکان











فقد اختلفت الروایات حول المكان الذی أورد فیه

[صفحه 68]

النبی [صلی الله علیه وآله] هذه الخطبة. فذكرت طائفة من الروایات: أن ذلك قد كان فی حجة الوداع، فی عرفات.

وروایة واحدة تردد فیها الروای بین عرفات ومنی.

وهناك طائفة من الروایات عبّرت بـ «المسجد»[1] .

وسكتت روایات أخری عن التحدید. مع أنها جمیعاً قد تحدثت عن حدوث فوضی وضجیج، لم یستطع معه الراوی أن یسمع بقیة كلام الرسول الأكرم [صلی الله علیه وآله]؛ وتوجد روایات أشارت إلی عدم فهم الروای، ولكنها لم تشر إلی الضجیج.

فهل كرر النبی [صلی الله علیه وآله] ذلك فی المواضع المختلفة فكان یواجه بالضجیج والفوضی؟! ویكون المقصود بالمسجد، هو المسجد الموجود فی منی، أو عرفة؟! إن لم یكن ذكر منی اشتباهاً من الراوی. أم أنه موقف واحد، اشتبه أمره علی الرواة والمؤرخین؟!

[صفحه 69]

أم أن ثمة یداً تحاول التلاعب والتشویش بهدف طمس الحقیقة، وإثارة الشبهات حول موضوع هام وحساس جداً. ألا وهو موضوع الإمامة بعد رسول الله [صلی الله علیه وآله].

قد یمكن ترجیح احتمال تعدد المواقف، التی أظهرت إصرار فئات الناس علی موقف التحدی، والخلاف. وذلك بسبب تعدد الناقلین، وتعدد الخصوصیات والحالات المنقولة.

وقد صرحوا بأنه صلی الله علیه وآله قد خطب فی حجته تلك: خمس خطب. واحدة فی مكة، وأخری فی عرفات، والثالثة یوم النحر بمنی، ثم یوم النفر بمنی، ثم یوم النفر الأول.

وحتی إن كان موقفاً واحداً، فإن الذی نرجحه هو أن یكون ذلك فی عرفات..



صفحه 68، 69.





    1. راجع بالنسبة لخصوص هذه الطائفة من الروایات الخصال ج2، ص 469 و472، كفایة الأثر: ص 50، ومسند أبی عوانة ج4، ص 398، وإكمال الدین ج1، ص 272، وحلیة الأولیاء ج4، ص 333 والبحار ج 36، ص 234، ومنتخب الأثر: ص 19.