کد مطلب:205456 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:351

اجوبته
أئمتنا علیهم السلام كانوا هم المفزع للمهمات، و الملجأ لحلول المشكلات، و كانت الأمة الاسلامیة تختلف الیهم لطلب العلم، و توضیح معالم الدین، و كشف الشبهات، و دفع الشكوك، و استیضاح الأمور المجهولة.

كما أن هناك كانت أسئلة ترد علیهم لم یكن لأحد غیرهم علم بجوابها و تفصیلها، و أنی لهم العلم بالسماء و سكانها، و الأرض و تخومها، و الكواكب و مداراتها.

و كانوا علیهم الصلاة والسلام یستقبلون من یسألهم بالترحیب و التودد، و انبساط الوجه، و الخلق العالی، تشجیعا لهم علی طلب العلم.

نذكر فی هذه الصفحات بعض أجوبته علیه السلام:

1 - سئل علیه السلام: أی الجهاد أفضل؟

فقال علیه السلام: كلمة حق عند امام جائر [1] .

2 - سئل علیه السلام عن رجل دخله الخوف من الله تعالی، حتی ترك النساء، و الطعام، و الطیب، و لا یقدر أن یرفع رأسه الی السماء تعظیما لله تعالی؟

فقال علیه السلام: أما قولك فی ترك النساء، فقد علمت ما كان لرسول الله صلی الله علیه و آله و سلم منهن، و أما قولك فی ترك الطعام الطیب، فقد كان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم یأكل اللحم و العسل، و أما قولك دخله الخوف من الله حتی لا یستطیع أن یرفع رأسه الی السماء، فانما الخشوع فی القلب، و من ذا یكون أخشع و أخوف من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم؟ فما كان



[ صفحه 441]



هذا یفعل!! و قد قال الله عزوجل: (لقد كان لكم فی رسول الله أسوة حسنة لمن كان یرجوا الله و الیوم الأخر) [2] .

3 - سئل علیه السلام ما كان فی وصیة لقمان؟

فقال علیه السلام: كان فیها الأعاجیب، و كان من أعجب ما فیها أن قال لابنه: خف الله خیفة لو جئته ببر الثقلین لعذبك، و ارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلین لرحمك.

ثم قال علیه السلام: ما من مؤمن الا و فی قلبه نوران: نور خیفة و نور رجاء، لو وزن هذا لم یزد علی هذا، و لو وزن هذا لم یزد علی هذا [3] .

4 - سئل علیه السلام: لم حرم الله الربا؟

فقال: لئلا یتمانع الناس المعروف [4] .

5 - سئل علیه السلام عن المكارم؟

فقال: صدق اللسان، و أداء الأمانة، و صلة الرحم، و اقراء الضیف، و اطعام السائل، و المكافأة علی الصنائع، و التذمم للصاحب، و رأسهن الحیاء [5] .

6 - سأله بعض أصحابه: یا ابن رسول الله علی ماذا بنیت أمرك؟

فقال علیه السلام: علی أربعة:

الأولی: علمت أن عملی لا یعمله غیری فاجتهدت.

الثانیة: علمت أن الله مطلع علی فاستحییت.

الثالثة: علمت أن رزقی لا یأكله غیری فاطمأنیت.

الرابعة: علمت أن آخر أمری الموت فاستعددت [6] .



[ صفحه 442]



7 - سأله رجل أن یعلمه ما ینال به خیر الدنیا و الآخرة، و أن لا یطول علیه. فقال علیه السلام: لا تكذب [7] .

8 - روی أحدهم أنه سأل الامام الصادق علیه السلام: من أكرم الخلق علی الله؟

فقال علیه السلام: أكثرهم ذكرا لله، و أعملهم بطاعة الله.

قلت: فمن أبغض الخلق الی الله؟

قال علیه السلام: من یتهم الله.

قلت: أحد یتهم الله؟!

قال: نعم، من استخار الله فجاءته الخیرة بما یكره فیسخط، فذلك یتهم الله.

قلت: و من؟

قال: و من یشكو الله.

قلت: واحد یشكوه؟!

قال: نعم، من اذا ابتلی شكی بأكثر مما أصابه.

قلت: ومن؟

قال: اذا أعطی لم یشكر، و اذا ابتلی لم یصبر.

قلت: فمن أكرم الخلق علی الله؟

قال: من اذا أعطی شكر، و اذا ابتلی صبر [8] .

9 - سئل علیه السلام: لم حرم الله الزنا؟

فقال علیه السلام: لما فیه من الفساد، و ذهاب المواریث، و انقطاع الأنساب، لا تعلم المرأة فی الزنا من أحبلها، و لا المولود یعلم من أبوه، و لا أرحام موصولة، و لا قرابة معروفة.



[ صفحه 443]



قیل: لم حرم الله اللواط؟

فقال علیه السلام: من أجل لو كان اتیان الغلام حلالا لاستغنی الرجال عن النساء، فكان فیه قطع النسل، و تعطیل الفروج، و كان فی اجازة ذلك فساد كبیر [9] .

10 - قال له رجل: أصلحك الله أشرب الخمر شر أم ترك الصلاة؟

فقال علیه السلام: شرب الخمر، ثم قال له: أو تدری لم ذاك؟

قال: لا.

فقال علیه السلام: لأنه - أی شارب الخمر - یصیر فی حال لا یعرف ربه [10] .

11 - سئل علیه السلام: ما الذی یثبت الایمان فی العبد؟

قال: الذی یثبته فیه الورع، و الذی یخرجه منه الطمع [11] .

12 - قال عاصم بن حمید: ذاكرت أباعبدالله علیه السلام فیما یروون من الرؤیة. فقال: الشمس جزء من سبعین جزءا من نور الكرسی، و الكرسی جزء من سبعین جزءا من نور العرش، و العرش جزء من سبعین جزءا من نور الحجاب، و الحجاب جزء من سبعین جزءا من نور الستر، فان كانوا صادقین فلیملؤوا أعینهم من الشمس لیس دونها سحاب [12] .

13 - قال هشام بن الحكم: قلت لأبی عبدالله علیه السلام: ما الدلیل علی أن الله واحد؟

قال: اتصال التدبیر، و تمام الصنع، كما قال عزوجل: (لو كان فیهما ءالهة الا الله لفسدتا) [13] .



[ صفحه 444]



14 - سأله أبوبصیر عن قول الله تبارك و تعالی: (اتقوا الله حق تقاته).

قال: یطاع و لا یعصی، و یذكر و لا ینسی [14] .

15 - قیل له علیه السلام: أین طریق الراحة؟

فقال: فی خلاف الهوی.

قیل: فمتی یجد عبدالراحة؟

فقال: عند أول یوم یصیر به فی الجنة [15] .



[ صفحه 445]




[1] فروع الكافي: 1 / 352.

[2] الامام الصادق و المذاهب الأربعة: 5 / 77.

[3] تحف العقول 277.

[4] حلية الأولياء: 3 / 194. صفة الصفوة: 2 / 95. الكواكب الدرية: 1 / 95. كشف الغمة 223.

[5] كشف الغمة 239 - أعيان الشيعة: 4 / 203.

[6] الامام الصادق و المذاهب الأربعة: 4 / 45.

[7] تحف العقول 264.

[8] تحف العقول 268.

[9] فروع الكافي: 1 / 359.

[10] الامام الصادق و المذاهب الأربعة: 4 / 121.

[11] الخصال 9.

[12] التوحيد 108.

[13] التوحيد 250.

[14] مشكاة الأنوار 42.

[15] سفينة البحار: 1 / 539.