کد مطلب:222791 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:404

حکمه
وسع أئمة أهل البیت علیهم السلام الدنیا بأحادیثهم التوجیهیة، و تعالیمهم النافعة، و حكمهم العالیة، مستغلین الفرص لتوجیه الأمة نحو الخیر و الصلاح، و متوسلین بكل السبل لنشر الاسلام، و اعلاء كلمة الله و الدعوة الیه، و لم تقتصر تعالیمهم علی القاء الدروس و الخطب و الوصایا، بل كانوا یفیضون علی من حولهم من توجیهاتهم القیمة كلمات قصیرة ذات معان كبیرة فی شتی نواحی الخیر و الأخلاق و المواعظ و الآداب، ولو أحصینا الحكم القصار لكل واحد منهم علیهم السلام لكانت كتاباً مستقلاً و أثراً نفیساً فی دنیا الأخلاق و المواعظ، و تمشیاً مع خطتنا فی الاختصار نذكر بعض ما أوثر عن الامام موسی الكاظم علیه السلام.

1 - قال علیه السلام: وجدت علم الناس فی أربع: أولها: أن تعرف ربك، و الثانیة: أن تعرف ما صنع بك، و الثالثة: أن تعرف ما أراد منك، و الرابعة: أن تعرف ما یخرجك من دینك.

2 - و قال علیه السلام عند قبر حضره: ان شیئاً هذا آخره لحقیق أن یزهد فی أوله، و ان شیئاً هذا أوله لحقیق أن یخاف آخره.

3 - و قال علیه السلام: لیس حسن الجوار كف الأذی، و لكن حسن الجوار الصبر علی الأذی.

4 - و قال علیه السلام: اجتهدوا فی أن یكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، و ساعة لأمر المعاش، و ساعة لمعاشرة الاخوان و الثقاة الذین یعرفونكم عیوبكم



[ صفحه 37]



و یخلصون لكم فی الباطن، و ساعة تخلون فیها للذاتكم فی غیر محرم، و بهذه الساعة تقدرون علی الثلاث ساعات.

5 - و قال علیه السلام: لعلی بن یقطین: كفارة عمل السلطان الاحسان الی الاخوان.

6 - و قال علیه السلام: ینادی مناد یوم القیامة ألا من كان له علی الله أجر فلیقم. فلا یقوم الا من عفا و أصلح فأجره علی الله [1] .

7 - و قال علیه السلام: لا تكن أمعة فتقول: أنا مع الناس، ان رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: انما هما نجدان: نجد خیر و نجد شر، فلان یكن نجد الشر أحب الیكم من نجد الخیر.

8 - و قال علیه السلام: من استوی یوماه فهو مغبون، و من كان آخر یومیه شرهما فهو ملعون، و من لا یعرف الزیادة فی نفسه فهو الی النقصان، و من كان الی النقصان فالموت خیر له من الحیاة [2] .

9 - و قال علیه السلام: ینبغی لمن عقل عن الله أن لا یستبطئه فی رزقه، و لا یتهمه فی قضائه.

10 - و قال علیه السلام: ایاك أن تمنع فی طاعة الله، فتنفق مثلیه فی معصیة الله.

11 - و قال علیه السلام: لا تذهب الحشمة بینك و بین أخیك و ابق منها، فان ذهابها ذهاب الحیاء.

12 - و قال علیه السلام: السخی الحسن الخلق فی كنف الله، لا یتخلی الله عنه حتی یدخله الجنة، و ما بعث الله نبیاً الا سخیاً، و ما زال أبی یوصینی بالسخاء و حسن الخلق حتی مضی.

13 - و قال علیه السلام: عونك للضعیف من أفضل الصدقة [3] .



[ صفحه 38]



14 - و قال علیه السلام: لا تستكثروا كثیر الخیر، و لا تستقلوا قلیل الذنوب، فان القلیل من الذنوب یجتمع حتی یكون كثیراً، و خافوا فی السر حتی تعطوا من أنفسكم النصف.

15 - و قال علیه السلام: علیكم بالدعاء، فان الدعاء لله و الطلب الی الله یرد البلاء و قد قدر و قضی و لم یبق الا امضاؤه، فاذا دعی الله عزوجل و سئل، صرف البلاء [4] .

16 - و قال علیه السلام: التحدث بنعم الله شكر، و ترك ذلك كفر، فارتبطوا نعم ربكم بالشكر، و حصنوا أموالكم بالزكاة، و ادفعوا البلاء بالدعاء، فان الدعاء جنة منجیة ترد البلاء و قد أبرم ابراما [5] .

17 - و قال علیه السلام: اشتدت مؤونة الدنیا و الدین، فأما مؤنة الدنیا فانك لا تمد یدك الی شی ء منها الا وجدت فاجراً قد سبقك الیه، و أما مؤونة الآخرة فانك لا تجد أعواناً یعینوك علیه.

19 - و قال علیه السلام: المعروف غل، لا یفكه الا مكافأة أو شكر.

20 - و قال علیه السلام: لو ظهرت الآجال، افتضحت الآمال.

21 - و قال علیه السلام: من ولده الفقر، أبطره الغنی.

22 - و قال علیه السلام: من لم یجد للاساءة مضضاً، لم یكن للاحسان عنده موقع.

23 - و قال علیه السلام: ما تساب اثنان الا انحط الأعلی الی مرتبة الأسفل [6] .

24 - و قال علیه السلام: أولی العلم بك ما لا یصلح لك العمل الا به، و أوجب العمل علیك ما أنت مسؤول عن العمل به، و ألزم العلم لك ما دلك علی صلاح قلبك، و أظهر لك فساده، و أحد العلم عاقبة ما زاد فی علمك العاجل، فلا تشغلن



[ صفحه 39]



بعلم ما لا یضرك جهله، و لا تغفلن عن علم ما یزید فی جهلك تركه [7] .

25 - و قال علیه السلام: المصیبة للصابر واحدة، و للجازع اثنتان.

26 - و قال علیه السلام: یعرف شدة الجور من حكم به علیه [8] .

27 - و قال علیه السلام: التودد الی الناس نصف العقل [9] .



[ صفحه 40]




[1] أعيان الشيعة 4 ق 3 / 57 - 60.

[2] المدخل الي موسوعة العتبات المقدسة 216 - 217.

[3] تحف العقول 301 - 305.

[4] أصول الكافي 2 / 47.

[5] بحارالأنوار 11 / 277.

[6] الدرة الباهرة.

[7] بحارالأنوار 17 / 206.

[8] الأنوار البهية 91.

[9] أصول الكافي 2 / 643.