کد مطلب:238493 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:230

مقدمه
بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سید الأنبیاء و المرسلین محمد و آله الطیبین الطاهرین المعصومین و اللعن الدائم علی اعدائهم أجمعین من الآن الی قیام یوم الدین:

أما بعد: فهذا هو الكتاب المسمی بــ:

جزاء اعداء

الامام الرضا- صلوات الله تعالی علیه -

فی دار الدنیا

و هو الجزء الحادی عشر من موسوعة:

جزاء الأعمال فی دار الدنیا

أسأل الله العلی القدیر أن یجعل هذا السعی الیسیر و الاقدام الأقل من القلیل خالصا لكریم وجهه و احیاءا لأمر أهل بیته و اقتصاصا لآثارهم و مذاكرة لأحادیثهم(صلواته و سلامه تعالی علیهم).

و أسأله عزوجل بحقهم أن یرزقنی البركة و الخیر و الثواب و الأجر علیه و ینفعنی به یوم لا ینفع مال و لا بنون الا من أتی الله بقلب سلیم. و أسأله تعالی أن یشارك فی أجره و ثوابه والدی



[ صفحه 14]



و والدتی و أهلی و اساتذتی و مشائخ اجازتی و من كان له حق علی و كذلك من یساهم فی طبع و نشر هذا التراث المنیف و یؤید المؤلف فی استمرار هذا الطریق الشریف.

التنبیه علی امور:

1- الأحادیث المذكورة فی هذا الكتاب انما هی منقولة من(105)كتابا تعد مصادر موسوعة:

جزاء الأعمال فی دار الدنیا

2- اسم هذا الكتاب الشریف مقتبس من بعض عناوینه المذكورة فیه و انما هو من قبیل تسمیة الشی ء بأسم بعض اجزاءه.

و هذا لا یعنی أن كل من ذكر اسمه فی هذا الكتاب - و اصابه من الجزاء ما اصابه - یعد من جملة اعداء الامام الرضا - صلوات الله تعالی علیه -.

اذا تری - أیها القاری ء العزیز - فی طوایا هذا الكتاب الشریف اخبارا و احادیثا تتعلق ببعض اشخاص مؤمنین - لم یكونوا من جملة اعداء الامام علیه السلام - بل انما اصابهم من الجزاء ما اصابهم.

لمخالفتهم امر الأمام علیه السلام و عدم اعتنائهم بما اشار به علیه السلام الیهم و ابائهم عن قبول نصائحه علیه السلام و ارشاداته لهم - فلا تغفل -.

و الخبر المذكور ذیلا یكون شاهدا علی ما ذكرناه آنفا:

عن صفوان بن یحیی قال: كنت عند الرضا علیه السلام فدخل علیه الحسین بن خالد الصیرفی.

فقال له: جعلت فداك انی ارید الخروج الی الأعوض؟



[ صفحه 15]



فقال علیه السلام: حیث ظفرت بالعافیة فألزمه.

فلم یقنعه ذلك.

فخرج. یرید الأعوض.

فقطع علیه الطریق و اخذ كل شی ء كان معه من المال.(عیون الأخبار: ج 2 ص 229( [1] .



[ صفحه 16]



فأمثال هؤلاء الاشخاص - و ان لم یكونوا من جملة اعداء الامام علیه السلام.

و لم یعدوا من المعاندین و المخالفین له علیه السلام - ولكنهم لما خالفوا امره علیه السلام و لم یقبلوا نصیحته و ارشاداته علیه السلام اصابهم من الجزاء ما اصابهم.

و انما تعرضنا لهذا التنبیه - ههنا - دفعا لتوهم بعض الاشخاص و جوابا لشبهة - قد ربما - تتبادر فی ذهن بعض الافراد و توضیحا لأشكال و اعتراض - قد ربما نواجهه - من قبل بعض من التفت الی اسم الكتاب و عنوانه. ثم اطلع علی محتویاته و مضامینه.

و قد قال امیرالمؤمنین - صلوات الله تعالی علیه -:

الحق لا یعرف بالرجال فأعرف الحق تعرف أهله.

3- تسهیلا للعثور علی الجزاء المذكور فی الحدیث و الخبر و اطلاعا علی المعاقبة التی عوقب بها.

كتبنا ما یتعلق بالجزاء و المعاقبة بخط اوضح حتی یتمیز ذلك من متن الخبر.

4- نستغفر الله تبارك و تعالی و نستعذر ساحة الامام الرضا - صلوات الله تعالی علیه - المقدسة.

من نقل بعض التجاسر - الذی تجاسر به - بعض الخبثاء



[ صفحه 17]



من الاعداء - لساحة الامام الرضا - صلوات الله تعالی علیه - المقدسة الألهیة المعصومة الطاهرة - و درجها فی هذا الكتاب و تكرار الفاظ الجسارة التی تجاسر بها هؤلاء المتجاسرون.

و انما اوردنا تلك الاحادیث والأخبار كما جاءت فی مصادرها و ذكرت فی مظانها. من دون تغییر أو تصرف أو تبدیل - من قبلنا - فیها.

5- لا یدعی مؤلف هذا التألیف بانه ذكر جمیع الأحادیث فی الأبواب المناسبة لها و تحت العناوین التی تلیقها و یعترف - بدایة - بأنه قد لم یذكر بعض الأحادیث المناسبة لموضوع هذا التألیف فی أبوابها - غفلة و سهوا و خطاءا منه - اذ الانسان محل الخطأ و السهو و النسیان و العصمة مخصوصة بأهلها - علیهم صلوات الرحمن -.

و هذا لا یكون الا لوسع نطاق هذا الموضوع العزیز و عجز هذا المؤلف الفقیر من التتبع الكامل فی هذا المجال.

فلذا یدرج فی آخر مجلدات هذاه الموسوعة باب بعنوان:

- الاستدراكات -

و هو متضمن للأحادیت التی لم تذكر - أحیانا - فی أبوابها



[ صفحه 18]



المناسبة لها رغم وجودها فی المصادر

- ان شاءالله تعالی - بحق محمد و آله المعصومین صلوات الله و سلامه تعالی علیهم أجمعین.

العبد الفقیر الی رحمة ربه الغنی

السید هاشم الناجی الموسوی الجزائری



[ صفحه 19]




[1] عن محمد بن جحرش قال: حدثتني(في الكافي: حدثني - و هو سهو مطبعي - ظاهرا- و في المناقب: حكيمة بنت موسي قالت:)حكيمة- بنت موسي عليه السلام - قالت: رأيت الرضا عليه السلام واقفا علي باب بيت الحطب. و هو يناجي و لست اري احدا.

فقلت: يا(في المناقب: فقلت: سيدي من تناجي.)سيدي لمن تناجي؟

فقال عليه السلام: هذا عامر الزهرائي(في المناقب: الدهراني.)أتاني يسألني و يشكو الي(و الظاهر انه كان من الجن.).

فقلت: يا سيدي احب أن اسمع كلامه.

فقال عليه السلام لي: انك ان سمعت به(في المناقب: ان سمعت حممت سنة.)حممت سنة.

فقلت: يا سيدي احب أن اسمعه.

فقال عليه السلام لي: اسمعي.

فأستمعت. فسمعت شبه الصغير.

و ركبتني الحمي(في المناقب: و ركبتني الحمي سنة.(فحممت سنة.(الكافي، ج 1 ص 395 و المناقب: ج 4 ص 344).