کد مطلب:238509 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:269

الزبیری
40- عن سلیمان بن جعفر الجعفری قال: كنت عند أبی الحسن علیه السلام بالحمراء - فی مشربة مشرفة علی البر [1] - و المائدة بین ایدینا.

اذ رفع علیه السلام رأسه. فرأی رجلا مسرعا فرفع علیه السلام یده من الطعام.

فما لبث أن جاء. فصعد الیه.

فقال: البشری - جعلت فداك - مات الزبیری.

فأطرق علیه السلام الی الأرض و تغیر لونه و اصفر وجهه.

ثم رفع علیه السلام رأسه فقال:

انی احسبه [2] قد ارتكب فی لیلته- هذه - ذنبا لیس بأكبر ذنوبه.



[ صفحه 84]



قال علیه السلام: - والله - مما خطیئاتهم اغرقوا فأدخلوا نارا.

ثم مد علیه السلام یده فأكل.

فلم یلبث أن جاء رجل - مولی له - فقال له: [3] - جعلت فداك - مات الزبیری.

فقال: و ما كان سبب موته؟!

فقال: شرب الخمر - البارحة - فغرق [4] فیه فمات. [5] (بصائر الدرجات: ص 248 و الخرائج: ج 2 ص 727).



[ صفحه 85]




[1] في بصائر الدرجات: البردة.

[2] في بصائر الدرجات: اصبته.

[3] كلمة: فقال له - ساقطة في بصائر الدرجات - و هو سهو مطبعي ظاهر -.

[4] مات غرقا في الخمر: اي متناهيا في شربها و الاكثار منه - مستعار من الغرق -.

[5] كان الزبيري - هذا - من جملة الذين وشوا بالامام عليه السلام عند هارون.

و الشاهد علي ذلك هذا الخبر:

عن علي بن جعفر عن أبي الحسن الطيب قال: سمعته يقول: لما توفي ابوالحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام دخل ابوالحسن علي بن موسي الرضا عليهماالسلام السوق.

فأشتري كلبا و كبشا و ديكا.

فلما كتب صاحب الخبر الي هارون بذلك قال: قد أمنا جانبه.

و كتب الزبيري: أن علي بن موسي الرضا قد فتح بابه و دعا الي نفسه.

فقال هارون: و اعجبا من هذا؟! يكتب أن علي بن موسي قد اشتري كلبا و ديكا و كبشا و يكتب فيه بما يكتب؟!(عيون الأخبار: ج 2 ص 205).(و المناقب: ج 4 ص 369 مع اختصار).