کد مطلب:238511 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:264

زید
42- ابن أبی عبدون عن أبیه قال: لما جی ء بزید بن موسی - أخی الرضا علیه السلام - الی المأمون.

- و قد خرج بالبصرة و احرق دور العباسین -... فسمی: زید النار [1] .

(بعث به المأمون)الی أخیه الرضا علیه السلام و قال له: قد وهبت جرمه لك.

فلما جاؤا به عنفه و خلی سبیله.

و حلف علیه السلام أن لا یكلمه ابدا ما عاش.(عیون الأخبار: ج 2 ص 233)



[ صفحه 88]



43- دخل زید بن موسی بن جعفر علیهماالسلام علی المأمون.- و عنده الرضا علیه السلام - فأكرمه.

فسلم زید علیه.

فلم یجبه.

فقال: انا ابن ابیك و لا ترد علی سلامی؟!

فقال علیه السلام: انت اخی ما اطعت الله.

فأذا عصیت الله فلا اخاء بینی و بینك(المناقب: ج 4 ص 361).

44- عن الحسن بن الجهم قال: كنت عند الرضا علیه السلام - و عنده زید بن موسی أخوه - و هو یقول:

یا زید! اتق الله. فانه [2] بلغنا ما بلغنا بالتقوی.

فمن لم یتق الله و لم یراقبه فلیس منا و لسنا منه.

یا زید! ایاك أن تهین من به تصول - من شیعتنا - فیذهب نورك.

یا زید! ان شیعتنا انما أبغضهم الناس و عادوهم و استحلوا دماءهم و أموالهم لمحبتهم لنا و اعتقادهم لو لا یتنا.

فان أنت أسأت الیهم ظلمت نفسك و أبطلت حقك [3] .

قال الحسن بن الجهم: ثم التفت علیه السلام الی فقال لی: یابن الجهم! من خالف دین الله فابرأ منه كائنا من كان. من أی قبیلة كان.



[ صفحه 89]



و من عادی الله فلاتواله كائنا من كان من أی قبیلة كان.

فقلت له: یابن رسول الله و من الذی یعادی الله؟

قال علیه السلام: من یعصیه.(عیون الأخبار: ج 2 ص 235).

45- عن الحسن بن موسی بن علی [4] الوشاء البغدادی قال:

كنت بخراسان مع علی بن موسی الرضا علیهماالسلام فی مجلسه و زید بن موسی حاضر قد أقبل علی جماعة فی المجلس یفتخر علیهم و یقول: نحن و نحن - و أبوالحسن علیه السلام - مقبل علی قوم یحدثهم.

فسمع مقالة زید. فالتفت الیه فقال علیه السلام:

یا زید! أغرك قول ناقلی [5] الكوفة أن فاطمة علیهاالسلام أحصنت فرجها، فحرم الله ذریتها علی النار؟

فوالله [6] ما ذلك الا للحسن و الحسین علیهماالسلام و ولد بطنها - خاصة -.

فأما أن یكون موسی بن جعفر علیهماالسلام یطیع الله و یصوم نهاره و یقوم لیله.

و تعصیه أنت.

ثم تجیئنان یوم القیامة سواءا؟! لأنت أعز علی الله عزوجل منه؟! [7] .



[ صفحه 90]



ان علی بن الحسین علیهماالسلام كان یقول:

لمحسننا كفلان من الأجر و لمسیئنا ضعفان من العذاب.

و قال [8] الحسن الوشاء: ثم التفت علیه السلام الی فقال لی: یا حسن! كیف تقرؤون هذه الآیة؟

قال: یا نوح انه لیس من أهلك انه عمل غیر صالح.

فقلت: من الناس من یقرأ: انه عمل غیر صالح.

و منهم من یقرأ: انه عمل صالح.

فمن قرأ انه عمل غیر صالح فقد نفاه عن أبیه.

فقال علیه السلام: كلا لقد كان ابنه ولكن لما عصی الله عزوجل نفاه الله [9] عن أبیه.

كذا من كان منا لم یطع الله عزوجل فلیس منا.

و انت اذا اطعت الله عزوجل. فأنت منا أهل البیت.(عیون الأخبار: ج 2 ص 232 و معانی الأخبار: ص 106).

46- علی بن ابراهیم بن هاشم قال: حدثنی یاسر أنه خرج زید بن موسی - أخو أبی الحسن علیه السلام - بالمدینة [10] و أحرق و قتل و كان یسمی: زید النار.



[ صفحه 91]



فبعث الیه المأمون فاسر و حمل الی المأمون.

فقال المأمون: اذهبوا به الی أبی الحسن.

قال یاسر: فلما ادخل الیه. قال له أبوالحسن علیه السلام:

یا زید أغرك قول سفلة أهل الكوفة: ان فاطمة علیهاالسلام أحصنت فرجها - فحرم الله ذریتها علی النار -؟

ذلك للحسن و الحسین علیه السلام - خاصة-.

ان كنت تری أنك تعصی الله عزوجل و تدخل الجنة و موسی ابن جعفر علیهماالسلام أطاع الله و دخل الجنة. فأنت اذا أكرم علی الله تعالی من موسی بن جعفر علیهماالسلام؟!

و - الله - ما ینال أحد ما عندالله تعالی الا بطاعته.

و زعمت أنك تناله بمعصیته!؟

فبئس ما زعمت.

فقال له زید: أنا أخوك و ابن أبیك.

فقال له أبوالحسن: أنت أخی ما أطعت الله عزوجل.

ان نوحا علیه السلام قال: رب ان ابنی من أهلی و ان وعدك الحق و أنت أحكم الحاكمین.

فقال الله تعالی: یا نوح انه لیس من أهلك انه عمل غیر صالح.

فأخرجه الله عزوجل من أن یكون من أهله - بمعصیته -.(عیون الأخبار: ج 2 ص 234).



[ صفحه 92]




[1] و كان قد خرج موسي بالبصرة علي المأمون و فتك بأهلها.

فأرسل اليه المأمون اخاه عليا عليه السلام يرده عن ذلك فجاءه و قال عليه السلام له: ويلك يا زيد. فعلت بالمسلمين بالبصرة ما فعلت؟! و تزعم انك ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله - والله - لأشد الناس عليك رسول الله صلي الله عليه و آله.

يا زيد ينبغي لمن أخذ برسول الله صلي الله عليه و آله أن يعطي به(نقلا عن وفيات الأعيان ).

[2] في نسخة: فأنا بلغنا.

[3] في نسخة: و بطلت حقك.

[4] في معاني الأخبار: الحسن بن موسي الوشاء

[5] في معاني الأخبار: قول بقالي الكوفة.

[6] في معاني الأخبار: والله.

[7] حيث ادخلك الجنة بلا طاعة بل مع العصيان(نقلا عن هامش معاني الأخبار ).

[8] في العيون: قال - بدون - و -.

[9] في العيون: نفاه عن أبيه.

[10] و في سائر الأخبار: البصرة. الا ان يكون المراد من المدينة هنا مطلق المدينة أي ما يقال بالفارسي: شهر - لا المدينة المنورة - يثرب - و يحتمل ان زيدا فعل ذلك في يثرب و البصرة معا.