کد مطلب:280458 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:188

الصهیونیة
الصهیونیة حركة سیاسیة عنصریة متطرفة، ترمی إلی إقامة دولة الیهود التی تحكم من خلالها العالم كله. وتكون عاصمتها أورشالیم، وارتبطت الحركة الصهیونیة بالیهودی النمساوی (هرتزل)، الذی یعد الداعیة الأول للفكر الصهیونی الذی تقوم علی آرائه الحركة الصهیونیة فی العالم، وتعتبر الصهیونیة جمیع یهود العالم أعضاء فی جنسیة واحدة هی الجنسیة الإسرائیلیة، ویعتقدون أن الیهود هم العنصر الممتاز الذی یجب أن یسود وكل الشعوب الأخری خدم لهم، ویقولون: لا بد من إغراق الأممیین فی الرذائل بتدبیرنا من طریق من نهیئهم لذلك من أساتذة وخدم وحاضنات ونساء ملاهی، ویرون: أن السیاسة نقیض للأخلاق. ولا بد فیها من المكر والریاء أما الفضائل والصدق فهی رذائل فی عرف السیاسة، ویقولون: یجب أن نستخدم الرشوة والخدیعة والخیانة دون تردد. ما دامت تحقق مآربنا. ویقولون: ننادی بشعارات (الحریة. والمساواة والإخاء) لینخدع بها الناس ویهتفوا بها وینساقوا وراء ما نرید لهم، ویقولون: سنعمل علی دفع الزعماء إلی قبضتنا



[ صفحه 355]



وسیكون تعینهم فی أیدینا واختیارهم حسب وفرة أنصبتهم من الأخلاق الدنیئة وحب الزعامة وقلة الخبرة. ویقولون: سنسیطر علی الصحافة تلك القوی الفعالة التی توجه العالم نحو ما نرید، ویقولون: لا بد أن نفتعل الأزمات الاقتصادیة لكی یخضع لنا الجمیع بفضل الذهب الذی احتكرناه، ویقولون: إن كلمة الحریة تدفع الجماهیر إلی الصراع مع الله. ومقاومة سنته فلنشعها هی وأمثالها إلی أن تصبح السلطة فی أیدینا، ویقولون: لنا قوة خفیة لا یستطیع أحد تدمیرها. تعمل فی صمت وخفاء وجبروت. ویتغیر أعضاؤها علی الدوام، وهی كفیلة بتوجیه حكام الأممیین كما نرید. [1] .

ومن المنظمات التی خرجت من عباءة الصهیونیة: (منظمة شهود یهوه) وهی منظمة تقوم علی سریة التنظیم وعلنیة الفكرة دینیة وسیاسیة، ظهرت فی أمریكا فی النصف الثانی من القرن التاسع عشر، وهی تدعی أنها مسیحیة، والواقع أنها واقعة تحت سیطرة الیهود وتعمل لحسابهم، وهی تعرف باسم (جمعیة العالم الجدید) إلی جانب (شهود یهوه) الذی عرفت به ابتداء من سنة 1931 م. وتؤمن هذه المنظمة بعیسی رئیسا لمملكة الله، ویعملون من أجل إقامة دولة دینیة دنیویة للسیطرة علی العالم، ویقتطفون من الكتاب المقدس الأجزاء التی تحبب فی إسرائیل والیهود ویقومون بنشرها، ویعادون النظم الوضعیة ویدعون إلی التمرد، ویعادون الأدیان إلا الیهودیة. وجمیع رؤسائهم یهود، ویعترفون بقداسة الكتب التی یعترف بها الیهود ویقدسونها، ولهذه المنظمة علاقة مع المنظمات التبشیریة، والمنظمات الشیوعیة والاشتراكیة الدولیة، ولهم علاقة كبیرة مع أهل النفوذ من الیونانیین والأرمن. [2] وخرجت من تحت



[ صفحه 356]



عباءة الیهودیة بعض التیارات الفكریة منها:


[1] للمزيد. أنظر المصدر السابق ص 332.

[2] المصدر السابق 294.