کد مطلب:280460 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:174
التغریب
التغریب: وخرج دعاته من تحت العباءة الیهودیة، والتغریب تیار كبیر ذو أبعاد سیاسیة واجتماعیة وثقافیة وفنیة، ویرمی إلی صبغ حیاة الأمم والمسلمین بخاصة بالأسلوب الغربی، وذلك بهدف إلغاء شخصیتهم المستقلة وخصائصهم المتفردة، وجعلهم أسری التبعیة الكاملة للحضارة الغربیة، ولقد استطاعت حركة التغریب أن تتغلغل إلی كل بلاد العالم الإسلامی، وإلی كل البلاد المشرقیة علی أمل بسط بصمات الحضارة الغربیة المادیة الحدیثة علی هذه البلاد وربطها بالعجلة
[ صفحه 357]
الغربیة، ولم یخل بلد إسلامی أو مشرقی من هذا التیار. [1] ویضاف إلی هذه التیارات. تیار (الوجودیة) وهو تیار فلسفی، یكفر أتباعه بالله ورسله وكتبه وبكل الغیبیات وكل ما جاءت به الأدیان، ویعتبرونها عوائق أمام الإنسان نحو المستقبل، وقد اتخذوا الالحاد مبدأ ووصلوا إلی ما یتبع ذلك من نتائج مدمرة، ومن أشهر زعماء هذا التیار جان بول سارتر الفرنسی المولود سنة 1955 م، وهو ملحد ویناصر الصهیونیة، وانتشرت أفكار هذا التیار بین المراهقین والمراهقات فی فرنسا وألمانیا والسوید والنمسا وإنجلترا وأمریكا وغیرها، حیث أدت إلی الفوضی الخلقیة والإباحیة الجنسیة واللامبالاة بالأعراف الاجتماعیة والأدیان. [2] .
ویضاف إلی ذلك (الفرویدیة) وهی مدرسة فی التحلیل النفسی.
أسسها الیهودی (سیجموند فروید) وهی تفسر السلوك الإنسانی تفسیرا جنسیا، وتجعل الجنس هو الدافع وراء كل شئ، كما أنها تعتبر القیم والعقائد حواجز وعوائق تقف أمام الاشباع الجنسی. مما یورث الإنسان عقدا وأمراضا نفسیة، ولم ترد فی كتب وتحلیلات فروید أیة دعوی صریحة للانحلال كما یتبادر إلی الذهن، وإنما كانت هناك إیماءات تحلیلیة كثیرة تتخلل المفاهیم الفرویدیة. تدعو إلی ذلك، وقد استفاد الإعلام الصهیونی من هذه المفاهیم لتقدیمها علی نحو یغری الناس بالتحلل من القیم وییسر لهم سبله بعیدا عن تعذیب الضمیر. [3] .
واستغل الیهود المذهب (الرأسمالی) والرأسمالیة نظام اقتصادی ذو فلسفة اجتماعیة وسیاسیة. یقوم علی أساس تنمیة الملكیة الفردیة والمحافظة علیها، متوسعا فی مفهوم الحریة، ولقد ذاق العلم بسببه
[ صفحه 358]
ویلات كثیرة، وما تزال الرأسمالیة تمارس ضغوطها وتدخلها السیاسی والاجتماعی والثقافی، وترمی بثقلها علی مختلف شعوب الأرض، وتقوم الرأسمالیة فی جذورها علی شئ من فلسفة الرومان القدیمة، یظهر ذلك فی رغبتها فی امتلاك القوة وبسط النفوذ والسیطرة، ولقد تطورت متنقلة من الاقطاع إلی البرجوازیة إلی الرأسمالیة. وخلال ذلك اكتسبت أفكارا ومبادئ مختلفة. تصب فی تیار التوجه نحو تعزیز الملكیة الفردیة والدعوة إلی الحریة، ولا یهم الرأسمالیة من القوانین الأخلاقیة إلا ما یحقق لها المنفعة ولا سیما الاقتصادیة منها علی وجه الخصوص، وتدعو الرأسمالیة إلی الحریة وتتبنی الدفاع عنها. لكن الحریة السیاسیة تحولت إلی حریة أخلاقیة واجتماعیة. ثم تحولت بدورها إلی إباحیة، وازدهرت الرأسمالیة فی إنجلترا وفرنسا وألمانیا والیابان وأمریكا، وفی معظم العالم الغربی، وكثیر من دول العالم یعیش فی جو من التبعیة لها، ووقف النظام الرأسمالی إلی جانب إسرائیل دعما وتأییدا بشكل مباشر أو غیر مباشر. [4] .
ووضع الیهود بصماتهم علی المذهب (الشیوعی) وهو مذهب فكری یقوم علی الالحاد. وأن المادة هی أساس كل شئ، ویفسر التاریخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادی، وظهر المذهب علی ید (ماركس) الیهودی الألمانی (1818 - 1883 م) وتجسد فی الثورة البلشفیة التی ظهرت فی روسیا سنة 1917 م بتخطیط من الیهود، وتوسعت الثورة علی حساب غیرها بالحدید والنار، وقد تضرر المسلمون منها كثیرا، وأفكار ومعتقدات هذا المذهب تقوم علی: إنكار وجود الله وكل الغیبیات، وقالوا: بأن المادة هی أساس كل شئ، وفسروا تاریخ البشریة بالصراع بین البرجوازیة والبرولیتاریا، وقالوا أن
[ صفحه 359]
الصراع سینتهی بدكتاتوریة البرولیتاریا، وحاربوا الأدیان واعتبروها وسیلة لتخدیر الشعوب. مستثنین من ذلك الیهودیة. لأن الیهودیة شعب مظلوم! وحاربوا الملكیة الفردیة وقالوا بشیوعیة الأموال وإلغاء الوراثة، ولم تستطع الشیوعیة إخفاء تواطئها مع الیهود. وعملها لتحقیق أهدافهم، فقد صدر منذ الأسبوع الأول للثورة قرار. ذو شقین بحق الیهود:
أ - یعتبر عداء الیهود عداء للجنس السامی یعاقب علیه القانون.
ب - الاعتراف بحق الیهود فی إنشاء وطن قومی فی فلسطین [5] .
وهكذا وضع الیهود المسیرة البشریة بین مذهبین اقتصادیین، یعارض كل منهما الآخر، لیشتد الصراع علی امتداد المسیرة، مع احتفاظ الیهود بثمرات كل مذهب، وثمرات الصراع القائم بینهما.
[ صفحه 357]
الغربیة، ولم یخل بلد إسلامی أو مشرقی من هذا التیار. [1] ویضاف إلی هذه التیارات. تیار (الوجودیة) وهو تیار فلسفی، یكفر أتباعه بالله ورسله وكتبه وبكل الغیبیات وكل ما جاءت به الأدیان، ویعتبرونها عوائق أمام الإنسان نحو المستقبل، وقد اتخذوا الالحاد مبدأ ووصلوا إلی ما یتبع ذلك من نتائج مدمرة، ومن أشهر زعماء هذا التیار جان بول سارتر الفرنسی المولود سنة 1955 م، وهو ملحد ویناصر الصهیونیة، وانتشرت أفكار هذا التیار بین المراهقین والمراهقات فی فرنسا وألمانیا والسوید والنمسا وإنجلترا وأمریكا وغیرها، حیث أدت إلی الفوضی الخلقیة والإباحیة الجنسیة واللامبالاة بالأعراف الاجتماعیة والأدیان. [2] .
ویضاف إلی ذلك (الفرویدیة) وهی مدرسة فی التحلیل النفسی.
أسسها الیهودی (سیجموند فروید) وهی تفسر السلوك الإنسانی تفسیرا جنسیا، وتجعل الجنس هو الدافع وراء كل شئ، كما أنها تعتبر القیم والعقائد حواجز وعوائق تقف أمام الاشباع الجنسی. مما یورث الإنسان عقدا وأمراضا نفسیة، ولم ترد فی كتب وتحلیلات فروید أیة دعوی صریحة للانحلال كما یتبادر إلی الذهن، وإنما كانت هناك إیماءات تحلیلیة كثیرة تتخلل المفاهیم الفرویدیة. تدعو إلی ذلك، وقد استفاد الإعلام الصهیونی من هذه المفاهیم لتقدیمها علی نحو یغری الناس بالتحلل من القیم وییسر لهم سبله بعیدا عن تعذیب الضمیر. [3] .
واستغل الیهود المذهب (الرأسمالی) والرأسمالیة نظام اقتصادی ذو فلسفة اجتماعیة وسیاسیة. یقوم علی أساس تنمیة الملكیة الفردیة والمحافظة علیها، متوسعا فی مفهوم الحریة، ولقد ذاق العلم بسببه
[ صفحه 358]
ویلات كثیرة، وما تزال الرأسمالیة تمارس ضغوطها وتدخلها السیاسی والاجتماعی والثقافی، وترمی بثقلها علی مختلف شعوب الأرض، وتقوم الرأسمالیة فی جذورها علی شئ من فلسفة الرومان القدیمة، یظهر ذلك فی رغبتها فی امتلاك القوة وبسط النفوذ والسیطرة، ولقد تطورت متنقلة من الاقطاع إلی البرجوازیة إلی الرأسمالیة. وخلال ذلك اكتسبت أفكارا ومبادئ مختلفة. تصب فی تیار التوجه نحو تعزیز الملكیة الفردیة والدعوة إلی الحریة، ولا یهم الرأسمالیة من القوانین الأخلاقیة إلا ما یحقق لها المنفعة ولا سیما الاقتصادیة منها علی وجه الخصوص، وتدعو الرأسمالیة إلی الحریة وتتبنی الدفاع عنها. لكن الحریة السیاسیة تحولت إلی حریة أخلاقیة واجتماعیة. ثم تحولت بدورها إلی إباحیة، وازدهرت الرأسمالیة فی إنجلترا وفرنسا وألمانیا والیابان وأمریكا، وفی معظم العالم الغربی، وكثیر من دول العالم یعیش فی جو من التبعیة لها، ووقف النظام الرأسمالی إلی جانب إسرائیل دعما وتأییدا بشكل مباشر أو غیر مباشر. [4] .
ووضع الیهود بصماتهم علی المذهب (الشیوعی) وهو مذهب فكری یقوم علی الالحاد. وأن المادة هی أساس كل شئ، ویفسر التاریخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادی، وظهر المذهب علی ید (ماركس) الیهودی الألمانی (1818 - 1883 م) وتجسد فی الثورة البلشفیة التی ظهرت فی روسیا سنة 1917 م بتخطیط من الیهود، وتوسعت الثورة علی حساب غیرها بالحدید والنار، وقد تضرر المسلمون منها كثیرا، وأفكار ومعتقدات هذا المذهب تقوم علی: إنكار وجود الله وكل الغیبیات، وقالوا: بأن المادة هی أساس كل شئ، وفسروا تاریخ البشریة بالصراع بین البرجوازیة والبرولیتاریا، وقالوا أن
[ صفحه 359]
الصراع سینتهی بدكتاتوریة البرولیتاریا، وحاربوا الأدیان واعتبروها وسیلة لتخدیر الشعوب. مستثنین من ذلك الیهودیة. لأن الیهودیة شعب مظلوم! وحاربوا الملكیة الفردیة وقالوا بشیوعیة الأموال وإلغاء الوراثة، ولم تستطع الشیوعیة إخفاء تواطئها مع الیهود. وعملها لتحقیق أهدافهم، فقد صدر منذ الأسبوع الأول للثورة قرار. ذو شقین بحق الیهود:
أ - یعتبر عداء الیهود عداء للجنس السامی یعاقب علیه القانون.
ب - الاعتراف بحق الیهود فی إنشاء وطن قومی فی فلسطین [5] .
وهكذا وضع الیهود المسیرة البشریة بین مذهبین اقتصادیین، یعارض كل منهما الآخر، لیشتد الصراع علی امتداد المسیرة، مع احتفاظ الیهود بثمرات كل مذهب، وثمرات الصراع القائم بینهما.
[1] المصدر السابق 154.
[2] المصدر السابق 544.
[3] المصدر السابق 381.
[4] المصدر السابق 237.
[5] للمزيد: أنظر المرجع السابق 310 وما بعدها.