کد مطلب:67845 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:302

خاتمه











وفی الختام.. فقد أكثر المفسرون والشراح السنییون من التخرص فی تفسیر العصمة فی الآیة، وتحیروا فیما یتنافی معها وما لایتنافی، وتجشموا التأویلات وأكثروا من الظنون والاحتمالات..

كل ذلك بسبب إصرارهم علی أن لآیة تعنی عصمته صلی الله علیه وآله من القتل والسم والجرح! ومن ذلك تصورهم أن الآیة تعارض الروایة القائلة إن موته صلی الله علیه وآله استند إلی اللقمة التی أكلها من الشاة المسمومة التی قدمتها إلیه الیهودیة، ثم أتاه جبریل علیه السلام فأخبره فامتنع عن الأكل، فانتقض علیه سم تلك اللقمة بعد سنة فتوفی بسببه.. قال فی هامش الشفا317:1:

فإن قیل: ما الجمع بین قوله تعالی (والله یعصمك من الناس) وبین هذا الحدیث المقتضی لعدم العصمة، لأن موته علیه السلام بالسم الصادر من الیهودیة؟

والجواب: أن الآیة نزلت عام تبوك، والسم كان بخیبر قبل ذلك.

مع أن العصمة فی الآیة عصمته عن ارتداد قریش، وتسبیبها ارتداد الأمة!