ربما يستدل البعض علي جواز تأثير السحر علي النبي محمد صلي الله عليه وآله كما ورد في صحيحي البخاري ومسلم برواية عائشة أنه صلي الله عليه وآله كان ( يخيل إليه ) أنه كان يفعل الشيء وما فعله . بآية موسي عليهم السلام وهو من سورة طه المباركة ( فإذا حبالهم وعصيهم يخيل ( إليه ) من سحرهم أنها تسعي ) ، وأنه ترتب علي تأثير السحر بموسي عليه السلام وهو التخيل وعدم إراءة الواقع علي حقيقته وإيجاس الخوف الخفيف بقوله ( فأوجس خيفة موسي ) ، وإن أوّل هذا الخوف بشيء يرفع الحرج عن موسي عليه السلام فيرده قوله تعالي ( قلنا لا تخف إنك أنت الأعلي ) وهنا نهي صريح وقد قال تعالي في موضع آخر ( سحروا أعين الناس واسترهبوهم ) .
فالجمع بين هذه الآيات ينتج عن أنه :
1 ـ وقع سيدنا موسي عليه السلام تحث تأثير السحر .
2 ـ حصلت لموسي عليه السلام الحالة المطلوبة من السحر ( الرهبة ) ولو بأضعف مراتبها .
3 ـ رأي الحبال والعصي علي غير حقيقتها المطابقة لواقعها .
هذا زعمهم وأرجو إفادتي بالحق ؟