في الأيام العشرة الأولي من المحرم كما هو معروف نحتفل نحن الشيعة بذكري عاشوراء، ومن ضمن المراسيم التي تقام في تلك الأيام أن يأتي الخطيب إلي المأتم الحسيني ويطرح موضوعاً دينياً أو اجتماعياً أو ثقافياً مما يفيد المجتمع به، ومما يحتاجه المجتمع الإسلامي عامةً، وبعد أن يلقي الخطيب موضوعه يبدأ الخطيب بذكر مصيبة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه وذكر الأبيات التي تجلب الدمع في مصابهم (عليهم السلام) وهذا الجميع متفق عليه، إلاّ أنه في يوم العاشر أو ليلة العاشر اختلف الناس بين من يقول إنه يجب أن يقتصر المجلس الحسيني علي ذكر المصيبة والبكاء علي الإمام الحسين وما جري عليه في ذلك اليوم، مع تضمينها مواعظه (عليه السلام) وبنفس طريقة قراءة التعزية، حيث إنّ الناس في ذلك اليوم يكونون متعطشين إلي البكاء علي الإمام الحسين (عليه السلام) ، وبين من يقول: إنه لا بأس بالإتيان بالموضوع ولو بشكل مختصر والإتيان بالمصيبة، وبذلك نجمع بين العِبرة والعَبرة خصوصاً إذا كان الخطيب ذا قدرة عالية في إيصال المعلومة، ويطرح مواضيع جيدة تهم وتفيد المجتمع الإسلامي مع التركيز علي جانب المصيبة أكثر. نرجو من سماحتكم إبداء رأيكم في ذلك؟